ميشال أوباما في حملة بدون زوجها الرئيس لدعم الديموقراطيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تقوم ميشال اوباما، مدعومة بشعبيتها القوية، بحملة في مختلف ارجاء الولايات المتحدة، هدفها الرئيس مكافحة أسوأ عدو للديموقراطيين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر: اللامبالاة.
باسلوب مباشر يمزج بين النوادر الشخصية والمزحات& المحسوبة بذكاء، تدافع السيدة الاولى بقوة عن حصيلة اداء "باراك" من اجل هذه الانتخابات الاخيرة قبل رحيله من البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2017.
ومنذ ايام تضاعف ميشال اوباما، البعيدة نسبيًا عن الأضواء حتى الآن، تنقلاتها الخارجية لتاكيد دعمها لمرشحي الحزب الديموقراطي لمجلس الشيوخ او لمنصب الحاكم. فبعد ميلووكي (ويسكنسن) وبانغور (ماين) وبوسطن (ماساشوسيتس) وماديسون (ويسكنسن) وشيكاغو (الينوي) تتوجه السيدة الاولى في نهاية الاسبوع الى لانسينغ (ميشيغن) ثم ديس موانيس (ايوا).
مع شعبية ثابتة فوق الـ65%، لا تقارن بشعبية زوجها، تفوقت ميشال اوباما بذلك على سيدتين اولتين شهيرتين، هيلاري كلينتون ولورا بوش. ويوم الجمعة الماضي قالت ميشال بابتسامة عريضة "هذا هو رجلي!"، مذكرة بانه عندما دخل زوجها باب البيت الابيض، كانت البلاد "في اوج الازمة" والاقتصاد "على وشك الانهيار فعلا". واضافت "اليوم يصادف عيد زواجنا الـ22ـ لكنني ربما لن اراه لانني في طريق وهو في طريق. وهذا يدل على مدى اهمية هذه الانتخابات بالنسبة الينا".
بكلمات معدة باتقان تتضمن الخطوط الكبرى لنجاحات الرئيس الاقتصادية مع انخفاض معدل البطالة تهاجم ميشال اوباما ايضا مباشرة وبجسارة الديموقراطيين الذين يسجلون اكبر نسبة تخلف في الانتخابات التشريعية غير المصحوبة& بانتخابات رئاسية.
توماس تشالير استاذ العلوم السياسية في جامعة ماريلاند يقول ان "الجمهوريين يتفوقون في انتخابات منتصف الولاية"، موضحا ان "القاعدة الانتخابية الاساسية للديموقراطيين اكثر شبابا عامة واقل مستوى من ناحية الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يعني قاعدة انتخابية اقل ميلا الى المشاركة، عندما لا تكون هناك انتخابات رئاسية".
وفي محاولة لاستنهاض همة الناخبين لتحقيق تعبئة عام 2008 او على الاقل عام 2012 مع اعادة انتخاب اوباما تكرر السيدة الاولى بلا كلل التحذير من اي اغراء للتخلف عن المشاركة في هذه الانتخابات. وقالت في تجمعات لانصار الحزب "عندما نبقى في المنزل هم الذين يربحون"، داعية كل فرد من الناشطين الحاضرين الى تشجيع عشرة من معارفه على الذهاب للتصويت، في الوقت الذي يركز فيه زوجها جهوده على جمع التبرعات لحملة الحزب.
واضافت "فوجئ الكثيرون باعادة انتخاب باراك اوباما، لانهم اعتقدوا ان الكثير منا سيبقى في المنزل، لكننا اخلفنا ظنهم. باراك فاز لان عددا قياسيا من النساء والشباب وافراد الاقليات توجهوا الى الصناديق". لكن حالة الاستقطاب الشديد على الساحة السياسية الاميركية السائدة منذ نحو عشرين عامة تزيد من صعوبة التعبئة رغم اهميتها الشديدة للمعسكر الديموقراطي الذي يخشى فقد غالبيته في مجلس الشيوخ، وهو الذي اصبح بالفعل اقلية في مجلس النواب.
المعسكر الجمهوري يعترف بشعبية السيدة الاولى وان كان يدعي عدم الشعور بالقلق. كيرستن كوكوفسكي المتحدثة باسم الحزب قالت "لا توجد مفاجئة في ان مرشحي 2014 يفضلون ميشال اوباما عن زوجها الذي يواصل هبوطه في استطلاعات الراي، لكنها تمثل سياسات اوباما نفسها التي فشلت والتي تلقى معارضة شعبية كبيرة".
على كل الاحوال، وحتى مساء الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، لن تهدا التكهنات بشان تشكيلة الكونغرس التي سيتعيّن على اوباما التعامل معه خلال اخر عاميه في البيت الابيض. ومع سريان شائعات عن ترشيح محتمل لمقعد في الكونغرس عن ايلينوي، قطعت ميشال اوباما في مطلع هذا العام اي مجال للشك تقريبا عندما ردت على سؤال "هل انت واثقة من عدم خوضك غمار العمل السياسي؟"، قائلة "انني واثقة من ذلك كل الثقة!".
&