أخبار

غموض في صنعاء إثر رفض الحوثيين رئيس الحكومة المكلف

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: يبدو الافق السياسي اليمني غامضا اكثر من اي وقت مضى غداة رفض المتمردين الحوثيين الشيعة رئيس الحكومة المعيّن، ما يعزز المخاوف من اندلاع اعمال عنف كالهجمات التي شنتها القاعدة فجر الاربعاء، واسفرت عن مقتل عشرة رجال امن. وبعد ساعتين فقط من اعلان تسمية احمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة العتيدة الثلاثاء من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، اعلن الحوثيون رفضهم ذلك مؤكدين انها تعكس "ارادة خارجية".ويسيطر الحوثيون منذ 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء.

واكد بيان صادر من المكتب الاعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ان الاخير سيتوجه بكلمة الى اليمنيين حول قرار تسمية بن مبارك رئيسا للحكومة الجديدة. واعتبر البيان المقتضب "هذا القرار تجاوز المعايير المتفق عليها من كل الأطراف، ولم يكن أيضاً انعكاسا داخليا بقدر ما كان قرارا خارجيا". وكان الرئيس اليمني استقبل بعد تسمية بن مبارك رئيسا للحكومة، كلا من سفير الولايات المتحدة والسعودية بشكل منفصل، بحسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس الذي كان حاضرا في القصر الجمهوري.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء ان رفض تسمية بن مبارك تاتي ايضا من قسم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان مؤيدو صالح انضموا الى الحوثيين في تحركهم الاحتجاجي الذي انطلق في اب/اغسطس للمطالبة باسقاط الحكومة وخفض اسعار الوقود، وانتهى بسيطرة المسلحين الحوثيين على السواد الاعظم من المقار الرسمية في العاصمة اليمنية.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الغربي، فان "اهداف الحوثيين الحقيقية غير واضحة"، مشيرا الى وجود "ارتباك في المشهد" في اليمن. من جهتها، تتهم اوساط الرئيس اليمني الحوثيين برفض تسمية بن مبارك لعدم رغبتهم في تطبيق اتفاق السلام. ووقع الحوثيون في 21 ايلول/سبتمبر، اي في اليوم نفسه الذي سيطروا فيه على صنعاء، اتفاقا للسلام برعاية الامم المتحدة ينص على تشكل حكومة جديدة وخفض الوقود ورفض المظاهر المسلحة. الا ان الحوثيين لا يزالون منتشرين في صنعاء.

الى ذلك، قتل عشرة عناصر من الشرطة على الاقل في سلسلة هجمات، بينها هجوم انتحاري، نسبت الى تنظيم القاعدة، ووقعت فجر الاربعاء في مدينة البيضاء في وسط اليمن، بحسب حصيلة للمستشفى الرئيسي في المدينة. وقال مسؤول المشرحة في مستشفى الثورة "لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة، بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة" استهدف مقر قوات الامن الخاصة.

وشنت مجموعات مسلحة من القاعدة خلال ساعات الفجر الاولى هجماتعدة استهدفت مقر قوات الامن الخاصة ومقر شرطة المرور وحاجزي تفتيش تابعين للجيش، بحسب مصادر محلية وامنية. وشن شخص يعرف باسم ابو دجانة اللحجي هجومًا انتحاريًا بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الامن الخاصة، ما اسفر عن مقتل تسعة من عناصر هذا الجهاز بحسب مصادر من اجهزة الامن.

وبحسب مصادر محلية من محافظة البيضاء، اتى الهجوم بعد اجتماع لزعماء قبليين محليين، بعضهم مرتبط بالقاعدة، تقرر خلاله ان يتم "التصدي لتمدد الحوثيين في منطقة البيضاء". وذكرت المصادر ان شيوخ القبائل السنية يعتبرون ان في صفوف قوات الامن في المدينة عناصر متعاطفة مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 ايلول/سبتمبر ويتمددون في اكثر من اتجاه. وسبق ان تعهدت القاعدة محاربة المتمردين الحوثيين الشيعة، وقد شنت هجمات عدة استهدفتهم منذ نهاية ايلول/سبتمبر.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف