وصول أعضاء حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة الحمدلله إلى غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: وصل رامي الحمدالله رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية الخميس الى قطاع غزة على راس اعضاء حكومته التي من المقرر ان تعقد اليوم جلستها الاولى لتكون اول حكومة موحدة تعقد اجتماعها في غزة منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007.
وصل الوفد عبر معبر بيت حانون (ايريز) الذي يربط قطاع غزة باسرائيل، وكان في استقباله عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا حماس والجهاد الاسلامي. وقال الحمدلله في مؤتمر صحافي عقده في معبر ايريز-بيت حانون فور وصوله "جئتكم اليوم ممثلا عن الرئيس وعلى رأس حكومة الوفاق لنباشر مهماتنا في الاطلاع على احتياجاتكم،وإعادة إعمار وتأهيل ما دمره العدوان والنهوض بكافة القطاعات".
واضاف "اننا امام واجب انساني واخلاقي ووطني امام اهلنا في غزة، لقد وضعنا سنوات الانقسام وراءنا، اهم اولويات الحكومة هو ضمان عودة غزة الى الحياة الطبيعية، والعودة الى الوحدة مع الضفة الغربية".
وتابع "سنحمل الى الى مؤتمر اعادة الاعمار بعد يومين رزمة كاملة وشاملة لما نتج عن جرائم الاحتلال والدمار في قطاع غزة. وضعنا خططا وطنية لتحقيق التنمية الشاملة في غزة وسنعرضها على مؤتمر المانحين في القاهرة".
وبعد ذلك قام الحمدلله بجولة في بلدة بيت حانون شمال القطاع لتفقد حجم الدمار الذي خلفته الحرب الاسرائيلية التي استمرت خمسين يوما على غزة وادت الى تدمير اقتصادها بشكل كبير.& ودمرت الحرب الاسرائيلية نحو ستين الف منزل، ثلثها بشكل كامل بحسب ارقام فلسطينية.
كما قتل نحو 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، بينما قتل 73 في الجانب الاسرائيلي بينهم 66 جنديا. وتاتي زيارة الحمدلله الى غزة قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لاعادة اعمار القطاع المدمر والذي سيعقد في القاهرة يوم الاحد برعاية مصرية ونرويجية،وتأمل السلطة الفلسطينية في الحصول على حوالي اربعة مليارات دولار لاعادة اعمار قطاع غزة.
وانتشر عناصر امن حماس على معبر ايريز لتامين زيارة الوفد، كما انتشر عدد كبير منهم في شوارع مدينة غزة لا سيما في محيط منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب المدينة والذي ستجتمع فيه حكومة التوافق عند الظهر.
وهي اول جلسة للحكومة الموحدة منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007. وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في نيسان/ابريل بهدف اصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة اثر اشتباكات دموية في 2007.
وبدأت الحكومة مهامها في حزيران/يونيو في مدينة رام الله في الضفة الغربية، الا انها لم تعقد اي اجتماع في غزة التي شهدت حربا مدمرة مع اسرائيل استمرت 50 يوما هذا الصيف.
ورغم ان الحكومة ادت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران/يونيو، الا ان حماس بقيت القوة التي تحكم غزة فعليا، ما دفع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح الى اتهام حماس بانها تدير حكومة ظل في القطاع.
وبعد الحرب التي توقفت بعد التوصل الى وقف لاطلاق النار في 26 اب/اغسطس، اتفق الجانبان في 25 ايلول/سبتمبر على ان تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسيا في اعادة اعمار القطاع.
&