الديموقراطيون في الجنوب يستبعدون اوباما في انتخابات نصف الولاية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&واشنطن: رغم انه ليس خبيرا في السياسة، يدرك المواطن من لويزيانا ديكستر سولومون العقبات التي تقف امام الرئيس باراك اوباما الذي يفتقر الى الشعبية في الولايات الجنوبية، في حملة الديموقراطيين لمواجهة المد الجمهوري.
ويتحدث هذا الرجل البالغ من العمر 46 عاما والذي يعمل في ترميم المنازل، وهو جالس امام صحن من الكعك المحلى في مطعم في باتون روج، عن عدم احتمال ان يزور القائد الاعلى للقوات المسلحة المنطقة للقيام بحملة مع السناتور لثلاث ولايات ماري لاندريو.&&ويقول "يتعين عليها ربما ان تكون هناك بمفردها".هذه هي الاجواء المناوئة لاوباما في العمق الجنوبي التي تجعل بعض الاميركيين-الافارقة مثل سولومون يقترحون ان يفوت الرئيس زيارة ولايتهم قبل انتخابات نصف الولاية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر.&وقال الديموقراطي هيرام كوبلاند رئيس بلدية &البلدة الصغيرة فيداليا والصديق القديم للاندريو بلباقة "انها (لاندريو) لا تحتاج لاي شخص آخر". وكان يرد على سؤال عما اذا كان يتعين على اوباما ان ينضم اليها في الحملة.ولاندريو التي تواجه معركة صعبة لاعادة انتخابها في لوزيانا والمدركة جيدا ان شعبية اوباما انخفضت الى المراهقين من الرجال البيض في ولايتها، تسعى للبقاء على مسافة بعيدة عن الرئيس.&لكنها تعتمد على الناخبين السود في معركتها امام عضو الكونغرس بيل كاسيدي الذي يريد الحصول على مقعدها. وهو بحسب استطلاع لشبكة سي بي اس نيوز/يوغوف يتقدم على لاندريو بست نقاط مئوية.ويواجه السناتور عن اركنساو المجاورة مارك برايور زخما جمهوريا عارما وتبعده عن منافسه توم كوتون اربع نقاط.&والسناتور الديموقراطي المتبقي في المنطقة كي هيغن عن ولاية كارولاينا الشمالية، يتقدم في استطلاعات الرأي بنحو ثلاث نقاط.ومع تراجع شعبية اوباما، قد يشكل الامريكيون-الافارقة في هذه الولايات الكتلة الناخبة الرئيسية الداعمة لاول رئيس اسود بوجه ناخبين قد يطيحون بمن تبقى من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين.&وبعد 50 عاما على مصادقة الكونغرس على قانون الحقوق المدنية، ازداد نفوذ الناخبين السود بشكل كبير.ففي 2008 شكل المواطنون السود نحو نصف الناخبين الذين صوتوا للاندريو. وهي تحتاج دون شك لاعداد مشابهة للفوز مجددا &وقد يثبت السود دورهم المحوري في ولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا الشهر المقبل.&وقد انتقدت لاندريو اوباما بشأن سياسات متعلقة بالطاقة تقول السناتور انها تعارض صناعة النفط والغاز الهائلة في الولاية المطلة على الخليج. لكن الجمهوريين يلصقونها اكثر ما يمكنهم برجل البيت الابيض.وقال كاسيدي امام مقاولين في غداء في باتون روج الاربعاء "الناس يفهمون، وكما يقول الرئيس، ان هذا استفتاء على سياساته، كل واحدة منها". واضاف "السناتور لاندريو تؤيد تلك السياسات في 97% من الوقت".&ولاندريو التي يتولى شقيقها رئاسة بلدية نيو اورلينز وهو منصب تولاه والدهما مون لاندريو في السبعينات، تتمتع بدون شك بدعم السود.ولا يظهر وارن جونسون (53 عاما) نفس الحماسة بشأن لاندريو لكنه يعبر صراحة عن مناوأته الشديدة لمنافسها.&وقال جونسون وهو يحمل عبوة من الجعة "ليذهب كاسيدي هذا الى الجحيم". وكان جونسون يساعد في وضع سياج لمنزل جاره في دونالدسونفيل، البلدة ذات الغالبية من الاميركيين-الافارقة على ضفة نهر الميسيسيبي.وقد شهد اقتصاد تراجعا فيما انهارت المنازل والمحلات المتداعية بسبب حرارة لويزيانا المرتفعة.&وقال جونسون عن كاسيدي "انه يسير بعكس رغبة الاخرين. كل ما يبنيه اوباما يقوم بتدميره".واذا ما احتاج كاسيدي الى وسيلة لجذب اصوات الناخبين السود فقد يجدها في المشرع عن لويزيانا ايلبرت غيلوري، احد اوائل الداعمين لاوباما والذي اثار ضجة العام الماضي عندما ترك الحزب &الديموقراطي ليصبح اول جمهوري اسود في مجلس الشيوخ في 150 عاما.ويقول غيلوري "اذا ارادت (لاندريو) الفوز في لويزيانا فان اوباما سيكون مثل مرساة حول رقبتها. سيجرها الى الاسفل". وكان غيلوري الذي يتحدر من اوبيلوساس الفقيرة، يتحدث لفرانس برس.&ويتابع "اشعر بخيبة لاننا في هذا الوضع" منتقدا سياسات "تدميرية" مثل برنامج الاصلاحات الطبية المعروف ب" "اوباما كير" وقوانين اعمال مرهقة يعتقد انها ساهمت في زيادة نسبة البطالة بين السود. ويقول ان اوباما "تخلى عنا وتجنبنا وجعلنا نضعف".&ولاندريو التي تقف اعادة انتخابها على المحك، قامت باستبدال مدير حملتها بمخضرم اكثر خبرة في السياسة، بحسب ما ذكرت صحيفة تايمز-بيكايون الصادرة في نيو اورلينز الاربعاء.&غير ان الحزب الديموقراطي في لويزيانا يصر على ان لعبته "غير المسبوقة" على الارض -وهي مزيج من جهود لتحفيز الناخبين الاساسيين والوصول الى المستقلين والجمهوريين- قد تأتي بنجاح.&وقالت المتحدثة باسم الحزب كيرستين الفانيتاكيس "اعتقد ان الاميركيين-الافارقة يشعرون بحافز كبير للتصويت هذا الخريف".&وفي تلك الاثناء اعلن البيت الابيض توقفا واحدا لحملة اوباما الاسبوع المقبل، &وهي لحاكم ولاية كونيتيكت ذات الغالبية الديمقراطية.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف