أخبار

العاملون في القطاع الصحي في ليبيريا يضربون بسبب ايبولا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مونروفيا: اعلن العاملون في القطاع الصحي في ليبيريا اضرابهم الاثنين للمطالبة بمخصصات مالية اضافية بسبب عملهم في مجال خطر نظرا لرعايتهم مرضى وباء ايبولا الذي اودى بحياة العشرات من زملائهم.

وياتي الاضراب فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من ان ازمة ايبولا "هي اخطر تهديد على الصحة العامة تشهده المرحلة المعاصرة".

واودى وباء ايبولا بحياة ما يزيد على 2300 شخص في ليبيريا واثقل كاهل قطاع الصحة في البلاد.

واثار ظهور حالة في الولايات المتحدة المخاوف في العالم. ودعي وزراء الصحة الاوروبيون للمشاركة الخميس في بروكسل في "اجتماع تقني" حول احتمال تعزيز اجراءات مراقبة المسافرين الاتين من دول افريقية مصابة بفيروس ايبولا.

وتطبق هذه الاجراءات في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.

وفي ليبيريا قال رئيس مجلس ادارة نقابة الموظفين في قطاع الصحة جوزف تامبا ان العاملين في القطاع لبوا دعوته للاضراب "باعداد كبيرة".

واضاف "لقد توقف موظفو الصحة في البلاد عن العمل بعد ان طلبنا منهم ذلك".

وتشهد عيادة "ايلاند كلينيك"، اكبر عيادة تديرها الحكومة لعلاج ايبولا في العاصمة مونروفيا، تباطؤا في عمل الموظفين منذ الجمعة.

وقال احد مرضى ايبولا للاذاعة العامة "نحن في وحدة العلاج من ايبولا، ولا يوجد احد لرعايتنا .. والليلة الماضية توفي العديد من المرضى. والقادرون على السير يحاولون الفرار بتسلق السياج".

وحظرت ليبيريا دخول الصحافيين الى عيادات ايبولا ما يجعل من المستحيل التاكد من تلك المزاعم.

ويواجه العاملون في القطاع الصحي اسوأ انتشار للمرض في تاريخه. وينتقل المرض عبر انتقال السوائل من الشخص المصاب، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ونظرا لان معدل الرواتب الشهرية لا يتعدى نحو 250 دولارا (200 يورو)، تتزايد الدعوات الى تقديم تعويضات مالية لموظفي الصحة بسبب خطر اصابتهم بالمرض الذي لا يوجد لقاح او علاج متوفر له.

وفي حالتي الاصابة بالمرض خارج افريقيا سواء في اسبانيا الاسبوع الماضي او في الولايات المتحدة الان، كان الضحيتان موظفين في القطاع الصحي، رغم اجراءات السلامة المشددة.

والقت السلطات الاميركية اللوم على عدم احترام اجراءات السلامة، مع تاكيدها لاول حالة اصابة لممرضة لم يكشف عن اسمها عالجت مريضا ليبيريا مصابا بايبولا في دالاس.

وكانت المصابة تعمل في مركز "تكساس هيلث بريسبيتاريان" الذي كان يعالج فيه توماس ايريك دنكان قبل ان يتوفى من جراء المرض في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر. والمصابة كانت ضمن الفريق الذي اعتنى بدنكان بعد نقله الى المستشفى في 28 ايلول/سبتمبر.

واكدت المصابة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها انها احترمت اجراءات الوقاية، كما اكد المستشفى في دالاس انها كانت دائما ترتدي الملابس الواقية مع القناع والقفازات.

واوضح الدكتور دان فارغا من هيئة الصحة في تكساس لصحافيين ان المريضة "التزمت بجميع الاحتياطات اللازمة" التي تشتمل على ارتداء قناع وثوب خاص وقفازات.

الا ان ثوماس فريدين رئيس المراكز الاميركية لمراقبة الامراض والوقاية منها اكد انه "تم انتهاك تلك الاجراءات في مرحلة ما".

واضاف "علينا ان نعيد التفكير في وسائلنا في السيطرة على عدوى ايبولا لان اصابة واحدة حتى تعتبر امرا غير مقبول".

وطالب الرئيس باراك اوباما السلطات الفدرالية باتخاذ "خطوات اضافية عاجلة" لضمان استعداد المستشفيات لاتباع اجراءات الحماية من الايبولا.

وتطالب "المنظمة الوطنية المتحدة للممرضات" بتوفير معدات وقائية والتدريب على التعامل مع حالات الايبولا.

وقالت الامم المتحدة ان الوعود بتقديم المساعدات لم تبلغ مليار دولار ما دفع برئيسة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان الى التحذير من "ظهور عدد اكبر من الحالات" في غينيا وسيراليون وليبيريا اذا لم يقم المجتمع الدولي بتحرك عاجل.

الا انها اعربت عن ثقتها بان الدول المتقدمة ستتمكن من احتواء الفيروس.

وقالت "لا نتوقع ان تواجه الدول التي لديها نظام صحي جيد وضعا مثيلا للوضع في دول غرب افريقيا الثلاث".

&وفي اسبانيا قالت خلية الازمات التي شكلت بعد اصابة ممرضة في مدريد ان "هناك املا" في شفائها.

ويعتقد ان تيريسا روميرو (44 عاما) اصيبت بالفيروس اواخر ايلول/سبتمبر الماضي في المستشفى عندما كانت تعتني بمبشر اسباني اعيد الى بلاده بعد اصابته بايبولا في افريقيا.

ويخضع 15& شخصا اخرين للمراقبة في مستشفى كارلوس الثالث في مدريد بسبب ظهور اعراض ايبولا عليهم ومن بينها الحمى والاسهال والقيء والنزف.

وصرح مدير المستشفى انطونيو اندريو للاذاعة العامة ان اسبانيا ستكون خالية من خطر الاصابة بايبولا بحلول 27 تشرين الاول/اكتوبر اذا لم تظهر اي اعراض على الاشخاص الذين كانوا على تماس مباشر بالممرضة المصابة.

وفترة حضانة المرض تصل الى 21 يوما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف