قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: شجع مجمع الاساقفة الكاثوليك حول الاسرة والزواج على الترحيب ب"المواهب والمزايا الايجابية" التي يتميز بها المثليون داخل الكنيسة ما يدل على لهجة جديدة حتى دون ثورة عقائدية.&ويخصص هذا التقرير الاولي الموقت الذي قدمه الاثنين كاردينال بودابست بيتر اردو ويلخص مداخلات الاسبوع الماضي، ثلاث فقرات طويلة لهذا الموضوع.&ورغم ان الكنيسة الكاثوليكية تنظر الى العمل المثلي على انه "خطيئة"، يبدو ان غالبية المشاركين في المجمع باتوا يعتبرون ان رفض المثليين مناف لمبادىء الانجيل.&وجاء في وثيقة العمل ان "للمثليين مواهب ومزايا يمكنهم تقدمتها للكنيسة فهل نحن قادرون على استقبالهم ومعاملتهم بروح من الاخوة؟".&واضافت الوثيقة "دون ان ننفي وجود مشاكل اخلاقية مرتبطة بزواج المثليين ناخذ علما بان هناك حالات يشكل فيها الدعم المتبادل الى حد التضحية مساعدة ثمينة لحياة الشركاء" في ما يبدو بانه اول اعتراف للكنيسة بالايجابية المحتملة لارتباط دائم بين شخصين من الجنس نفسه.&وتابعت الوثيقة ان "مسألة المثليين تدفع الى التفكير جديا في طريقة ايجاد سبل واقعية لتحقيق نمو عاطفي ونضوج انساني من خلال دمج البعد الجنسي. وهذا الامر يطرح تحديا تربويا مهما".&وذكرت "ان الكنيسة تولي اهتماما خاصا بالاطفال الذين يعيشون مع ازواج مثليين مشددة على انه يجب منح اولوية لحقوق الصغار".&وقالت ماريان دادي بورك مديرة جمعية ديغنيتي يو اس اي للمثليين الكاثوليك ان اللهجة "جديدة تماما" و"اكثر احتراما" حيال المثليين.&وقال جان لوي لوكوف ممثل حركة ديفيد اند جوناثان المثلية المسيحية "انه امر ضخم".&واضاف "تم تحقيق تقدم هائل مع تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية. بات الفرد اليوم اهم من العقيدة بحد ذاتها".&لكن الوثيقة اثارت ردود فعل شديدة بين المشاركين في السينودوس.&وذكر كرادلة افارقة ان هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه الا خلال ست مداخلات من اصل اكثر من 180 خلال الاسبوع الاول من اعمال السينودوس.&ويرى العديد من المشاركين الافارقة ان ملف المثليين يبقى موضوعا غربيا.&وعموما اسف بعض الاساقفة "لغياب تقريبا كلمة خطيئة من الوثيقة" وفقا لتفاصيل النقاشات التي نشرها الفاتيكان الثلاثاء.&واضاف الاساقفة ان "تفهم بحذر شديد ميول المثليين" يجب الا "يعطي الانطباع بقبول توجهاتهم الجنسية".&والوثيقة غير النهائية بعد، وصفها جون ثافيس المتخصص في شؤون الفاتيكان ب"الزلزال الرعوي" بسبب مقاربتها الايجابية للاشخاص "الخارجين عن القاعدة".&ورغم الاقرار ب"القييم الايجابية" للزواج المدني اجمع الاساقفة على ان يبقى محصورا بعقد يبرم بين رجل وامراة.&واقر المونسينيور انجيلو سكولا كاردينال ميلانو المحافظ القريب من البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في حديث لصحيفة لا ريبوبليكا "بالتاكيد لقد تاخرنا في النظر الى المثليين باحترام ومساواة".&ووفقا للمونسينيور برونو فورتي السكرتير الخاص للسينودوس القريب من البابا معنى الوثيقة هو "تقبل الايجابية اينما وجدت حتى في هذا الاختبار".&وهذا الاسبوع ستتواصل ورشات العمل وسيرفع نص للتصويت عليه السبت وسيخضع بالتاكيد لتعديلات. لكن طريقة التطرق الى هذا الموضوع جديدة تماما.&وكان البابا فرنسيس قال خلال الاشهر الاولى من حبريته في الطائرة التي كانت تقله من ريو الى روما في 2013 "اذا كان شخص مثليا ويبحث عن المسيح بايمان وارادة فمن انا لاحكم عليه؟"