أخبار

رغم أنهم انتشلوا الاقتصاد من الركود

أثرياء بريطانيا الجدد تعساء ولا يثقون بأحد!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشارت دراسة جديدة إلى أن اصحاب المليارات ليس لديهم&اصدقاء&في حياتهم الخاصة، لأنهم لا يثقون بأحد، ولا يأتمنون احدًا على&أموالهم، ولذا يعيشون في عزلة تجعلهم يشعرون بالوحدة.

إعداد عبد الاله مجيد: يملكون يخوتًا وسيارات فارهة وطائرات خاصة، لكنهم يستحقون الشفقة. فالأثرياء تعساء في حياتهم بحسب دراسة جديدة، توصلت إلى أن اصحاب الملايين العصاميين لديهم قلة من الأصدقاء، ولا يأتمنون احدًا على مالهم، ويشعرون بالعزلة وبخواء عاطفي، لأن لا احد يحبهم.

جهلة في إدارة الأموال

كما أن هذا الصنف من الأثرياء يشعرون بالذنب وتأنيب الضمير لأسباب عدة، أهمها أن الأقرباء والأصدقاء القدامى لم يعودوا قادرين على الاختلاط بهم ومضاهاة إنفاقهم ونمط حياتهم الباذخ.

وبحسب الدراسة التي أجرتها كارولين غرانهام، التي ترأست لمدة 15 عامًا مكتب محاماة خاصًا في أكبر شركة قانونية في "الستي"، مركز المال والأعمال في لندن، فإن غالبية هؤلاء الاثرياء "ليست لديهم أية فكرة عن إدارة اموالهم السائلة".

وأوردت كمثال على ذلك محنة مغني البوب وكاتب الأغاني غاري بارلو، الذي هبطت سمعته إلى الحضيض بعد أن استثمر ملايين الجنيهات الاسترلينية في مشروع اتضح لاحقًا أنه مخالف للقوانين.

ووجدت غرانهام، من خلال نماذج كثيرة من الأثرياء الذين شملتهم دراستها، أنهم في الغالب يعانون من الشعور بالذنب والعزلة والوحدة، ويعيشون في عالم ليس عالمهم. ولاحظت الدراسة أن الأثرياء العصاميين لم يتعلموا أسرار إدارة الثروة من الطفولة، ولم يرثوا مستشاري آبائهم مع الثروة التي آلت اليهم. واضافت: "الأثرياء فئة أقلية ولا يعرفون من يثقون به".

مسألة عاطفية

واشارت الدراسة إلى الكاتبة جي. كي. رولنغ، مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر، التي كانت أمًا فقيرة غير متزوجة ثم اصبحت صاحبة ثروة تزيد على ثروة الملكة اليزابيث. قالت رولنغ في مقابلة معها: "إن المال ما زال يقلقني، والغريب أن الأمر لا يتعلق برصيدي في المصرف بل هو مسألة عاطفية محضة".

واعترفت رولنغ بأنها تشعر بخوف شديد من ارتكاب خطأ وفقدان كل ثروتها. وقالت: "الرعب الذي ينتابني هو أن أرتكب خطأ يثير السخرية فيختفي كل ما أملكه".

وبادرت غرانهام إلى تأسيس نادٍ جديد للأثرياء، يلتقون فيه ويتقاسمون مشاكلهم وينظمون رحلات مشتركة تجمعهم. يضم هذا النادي 800 عضو، اجمالي ثروتهم 100 مليار جنيه استرليني، في مؤشر إلى العالم الموحش الذي يعيش فيه الأثرياء الجدد. وفي حفلة اقامتها غرانهام أخيرًا، حضر 30 شخصًا يبلغ صافي ثروتهم الاجمالية 12,8 مليار جنيه استرليني.

ودافعت غرانهام عن الأثرياء قائلة إن أثرى 1 بالمئة من أثرياء بريطانيا يدفعون 30 بالمئة من اجمالي ضريبة الدخل، وإن الأثرياء هم الذين انتشلوا الاقتصاد البريطاني من أعمق ركود عرفه منذ 100 عام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف