أخبار

اتجاه لرفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار

العبادي يتفق مع روحاني على استراتيجية موحدة لمواجهة داعش

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتفق العراق وإيران على استراتيجية موحدة لمواجهة تنظيم "داعش" تقوم على أساس تعزيز التعاون الأمني والاستخباري وتشديد الرقابة على الحدود المشتركة.. إضافة إلى تعزيز التعاون التجاري بين البلدين وصولاً إلى تبادل قيمته 30 مليار دولار خلال العامين المقبلين.

لندن: خلال مباحثات اجراها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران اليوم، فقد اتفق الجانبان على استراتيجية موحدة لمواجهة الارهاب والتصدي لتنظيم داعش الذي يسعى للسيطرة على المزيد من الاراضي العراقية وخاصة في محافظة ديإلى المحاذية حدودها لإيران شمال شرق بغداد.

وأبلغ مصدر إعلامي مرافق للعبادي "إيلاف" أن هذه الاستراتيجية تتضمن تعاوناً امنيًا واستخباريًا بين البلدين ومراقبة تحركات المنظمات الارهابية وتعزيز امن الحدود المشتركة بين البلدين.

وقد اتفق العبادي وروحاني على أنّ خطر الارهاب يهدد امن المنطقة كلها، وانتشاره سيهدد العالم بأجمعه، وشددا على أنّ مواجهته في المنطقة تتطلب تنسيقًا عراقيًا إيرانيًا مشتركاً.. واكدا عدم السماح للمشاكل بتعكير العلاقات القوية بين العراق وإيران.

وخلال مباحثات منفصلة اجراها العبادي الذي وصل إلى طهران الليلة الماضية في زيارة قصيرة مع نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، فقد تم الاتفاق على تطوير علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والعمل على رفع ميزان التبادل التجاري بين البلدين خلال العامين المقبلين إلى 30 مليار دولار.

ويهدف العبادي من زيارته هذه اجراء مباحثات مع كبار المسؤولين فيها تتناول دعمًا إيرانيًا متزايدًا لمواجهة تنظيم داعش وتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة ومناقشة الغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين.

مباحثات مع خامنئي&

وتتناول مباحثات العبادي الذي ينتظر أن يلتقي في وقت لاحق مع المرشد الاعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي توحيد جهود المنطقة العربية والعالم في الحرب ضد تنظيم داعش، ومساعدة طهران لبغداد في هذا المجال.

وقال العبادي إن "زيارتي إلى إيران تستمر يومًا واحدًا، وستتضمن اللقاء بالمسؤولين الإيرانيين ضمن الجهود التي نبذلها في توحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات". واوضح قائلاً: "سنناقش مع المسؤولين الإيرانيين السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والاسكان والاعمار والمجالات الاخرى".

وشدد على أنّه يهدف إلى أنّ تكون علاقات العراق مع دول الجوار خاصة والمنطقة والمجتمع الدولي عامة متميزة وتقوم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية& بالإضافة إلى احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه.

وعقب مباحثات أجراها مع المرجع الشيعي الاعلى في النجف السيد علي السيستاني امس، قال العبادي إنه يقوم بزيارته لطهران لتطوير العلاقات السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية معها باعتبارها دولة جارة مهمة وتربطها بالعراق علاقات قوية.

وأشار إلى أنّه سيزور قريبًا الاردن ثم تركيا بعد زيارة سيقوم بها إلى بغداد رئيس حكومتها.. وقال انه سيقوم بزيارات مماثلة ايضًا إلى دول الخليج العربية لبدء مرحلة من العلاقات الايجابية معها تتجاوز المرحلة السابقة ومشاكلها وخلافاتها التي ادت إلى تأخر المنطقة.

وكان العبادي اكد خلال محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد مؤخراً على ضرورة بذل جهود دولية للقضاء على مسلحي تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وأشار إلى "ظهور الكثير من المخاطر في المنطقة نتيجة وجود عصابة داعش الارهابية التي تتطلب بذل جهود دولية وإقليمية للقضاء على هذه المنظمة الارهابية".

وعن تقارير بوجود جنود إيرانيين يقاتلون إلى جانب القوات العراقية في الحرب ضد& داعش، قال ظريف إن "هذه المعلومات غير دقيقة ليس لدينا جندي إيراني واحد على الأراضي العراقية لأن العراق ليس في حاجة لهؤلاء الجنود".. لكنّ مسؤولين إيرانيين اكدوا في ما بعد مشاركتهم في دعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش وظهر قائد فيلق القدس الإيراني في احدى جبهات القتال العراقية ضد التنظيم.

أفخم: طهران تولي أهمية خاصة لزيارة العبادي

وفي طهران اکدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم أن طهران تولي اهمية خاصة لزيارة العبادي الى إيران معتبرة الافاق المستقبلية لإيران والعراق تتمثل في الاستقرار والهدوء وتعزيز العلاقات الاقليمية.

واكدت افخم "دعم إيران لوحدة الاراضي العراقية واحلال الامن والتنمية الشاملة في هذه الدولة الشقيقة والجارة ".. وقالت إن المشاورات عن كثب بين البلدين تكتسي اهمية خاصة نظرًا إلى حساسية وتعقيد التطورات الاقليمية ودور طهران وبغداد المؤثر والفاعل في المساعدة على اعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة، وتوحيد الجهود الجارية لمكافحة الارهاب بشكل جاد.

واكدت افخم دعم إيران لوحدة الاراضي العراقية واحلال الامن والتنمية الشاملة في العراق انطلاقًا من سعيها لتنمية العلاقات الاستراتيجية معه بصورة شاملة والتعاون في مواجهة التحديات المستقبلية خاصة قضية الامن والقضاء على ظاهرة الارهاب.

بحث إلغاء تأشيرات الدخول للبلدين

ومن جهته، اعلن امين لجنة التنمية الاقتصادية الإيرانية العراقية رستم قاسمي أن قيمة الصادرات الإيرانية الى العراق في العام الإيراني الماضي المنتهي في 20 آذار الماضي، بلغت 13 مليار دولار، ومن الممکن أن تصل إلى 25 مليار دولار.

واوضح المسؤول الإيراني& أن وجود تنظيم "داعش" في العراق تسبب في انخفاض صادرات السلع الى العراق بنسبة 40 بالمئة، موضحًا أن&هذا الامر ادى ايضًا الى خفض تصدير المواد الانشائية الإيرانية الى العراق.

وأشار الى احتمال الغاء تأشيرة الدخول بين البلدين واوضح أن زيارة العبادي الحالية لطهران تتضمن التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة والتعرفة الجمركية التفضيلية. وأضاف أنه في العام الإيراني الماضي زار إيران اکثر من مليون و700 الف عراقي،&ومن المتوقع أن يصل الرقم الى اکثر من 3 ملايين في حال الغاء التأشيرة بين البلدين.

ويرافق العبادي في زيارته هذه وفد وزاري اقتصادي رفيع المستوى يضم وزراء النفط عادل عبد المهدي والکهرباء قاسم الفهداوي والتجارة ملاص محمد عبد الكريم والموارد المائیة محسن الشمري، حيث سيناقش ايضا مع المسؤولين الإيرانيين تطوير العلاقات في مجالات التجارة والطاقة والسياحة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، بحضور الوزراء المعنيين من كلا البلدين، حيث ترتبط طهران وبغداد باتفاقيات تتعلق ببناء مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية ومشاريع نقل الغاز الإيراني للعراق، فضلاً عن مشاريع تتعلق بالطرق وبالإعمار والاستثمار، حيث يقدر حجم المشاريع المشتركة الحالية بين البلدين بأربعة مليارات و200 مليون دولار.

كما تحقق& السياحة الدينية بين البلدين مستويات عالية أيضاً مقارنة ببقية دول المنطقة، إذ يزور إيران حوالي مليون و700 ألف عراقي سنوياً، في الوقت الذي يتوجه فيه مليون و300 ألف إيراني إلى العراق أيضاً كل عام لزيارة العتبات المقدسة المنتشرة في العديد من المدن العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
توجه شرقي محمود
علي صفاء -

أعتقد أن موضوع إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين سيعود بالنفع على حركة المواطنين و الإستثمار و سوق العمل. تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الجارة الشقيقة و العزيزة إيران ينبغي إستثماره في محاربة الإرهاب الداعشي السني المتطرف الذي يجتاح المنطقة. إيران الظهير القوي و الجار الذي يؤتمن جانبه من قبل العراق و عليه فمن الطبيعي أن نسعى إلى تمتين أواصر العلاقات مع أشقائنا الإيرانيين. عاشت إيران الخميني سداً منيعاً ضد قوى الإرهاب و التطرف الوهابي و من يقف خلفهما من قوى إقليمية و دولية. تحية للدكتور حيدر العبادي , و إلى مزيد من التوجه نحو الشرق.

توجه شرقي محمود
علي صفاء -

أعتقد أن موضوع إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين سيعود بالنفع على حركة المواطنين و الإستثمار و سوق العمل. تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الجارة الشقيقة و العزيزة إيران ينبغي إستثماره في محاربة الإرهاب الداعشي السني المتطرف الذي يجتاح المنطقة. إيران الظهير القوي و الجار الذي يؤتمن جانبه من قبل العراق و عليه فمن الطبيعي أن نسعى إلى تمتين أواصر العلاقات مع أشقائنا الإيرانيين. عاشت إيران الخميني سداً منيعاً ضد قوى الإرهاب و التطرف الوهابي و من يقف خلفهما من قوى إقليمية و دولية. تحية للدكتور حيدر العبادي , و إلى مزيد من التوجه نحو الشرق.

الله يرحمك يا عراق
لطوفي -

العبادي دعوجي ولاؤه الاول و الاخير لحزبه و حزبه ولاؤه الكامل لايران الام. و تيتي تيتي مثل ماغحتي جيتي.

الله يرحمك يا عراق
لطوفي -

العبادي دعوجي ولاؤه الاول و الاخير لحزبه و حزبه ولاؤه الكامل لايران الام. و تيتي تيتي مثل ماغحتي جيتي.