أخبار

بمشاركة تشكيلات استخبارية و4 آلاف عنصر للحشد الشعبي

القوات العراقية تتأهب لعاشوراء وتحذر من التفجير والتسميم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن في بغداد اليوم عن خطة أمنية شاملة يشارك فيها عشرات الآلاف من العسكريين والأمنيين لحماية ملايين المواطنين، الذين سيبدأون التوجه إلى مدينة كربلاء الجنوبية خلال اليومين المقبلين لإحياء مراسيم عاشوراء، وسط تحذيرات من تفجيرات ومحاولات تسميم تستهدفهم.

لندن: قال الناطق باسم وزارة الداخلية وعمليات بغداد العميد سعد معن إن القوات الأمنية ستشرع بخطة خاصة خلال أيام محرم الحرام تشارك فيها مختلف صنوف القوات الأمنية، اضافة الى نشر عناصر استخباراتية بزي مدني وأخرى نسوية لتفتيش ومراقبة المشاركات في مراسيم عاشوراء التي تبدأ مطلع الاسبوع المقبل في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد).

وأضاف العميد معن في تصريح صحافي الاربعاء وزعته وزارته، واطلعت "إيلاف" على نصه، أن القوات الأمنية ستطبق خطة أمنية خاصة بحلول شهر محرم الحرام وذكرى يوم عاشوراء الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب.. مؤكدًا اعتماد الجهد الاستخباري في تطبيق الخطة. و دعا المواطنين إلى إتباع مجموعة من التوجيهات الأمنية إلى جانب تأكيده على التعاون مع الجهات الأمنية في إيصال المعلومة والإخبار السريع عن أية حالات مشتبه بها.

وأشار إلى أن الخطة ستركز بشكل كبير على تفعيل الجانب الاستخباري وتفعيل الخطوط الساخنة للإخبار الفوري من قبل المنتسبين والعناصر الأمنية المنتشرين في مناطق متفرقة، فضلاً عن إخبارات المواطنين التي سيتم التعامل معها بالجدية والفورية المطلوبة. وأضاف أن هذه الخطة ستطبق بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الساندة مثل وزارات الصحة والنقل وأمانة بغداد وهيئة المواكب الحسينية.

واوضح أن الخطة ستشمل كذلك حماية الحسينيات والمواكب الخاصة بإقامة شعائر عاشوراء والمواكب الراجلة والثابتة منوهًا إلى أن القوات الأمنية تعمل على تنسيق الجهد الأمني بالتعاون مع مسؤولي المواكب القادمة من مختلف مناطق العراق لضمان انسيابية حركة تلك المواكب وتأمينها ونشر مفارز الدفاع المدني وعجلات الإطفاء قرب المواكب، اضافة إلى تدقيق شروط السلامة والأمان للمواكب والفنادق والمطاعم والمرافق العامة خاصة قرب المدن التي تضم مراقد مقدسة.

تحذير من محاولات تسميم

ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد المواطنين إلى عدم التعامل مع أية جهة غير معروفة وعدم تسلم أي مواد منها كالأطعمة والمشروبات والسلع التي تمنح على شكل هدايا للمواكب الحسينية.. منوهًا إلى أنّ الجهات الإرهابية قد تلحق الضرر بالزائرين عبر توزيع أطعمة غير صالحة أو مسمومة وأشكال أخرى من الدعم، مشددًا على ضرورة الحذر من مثل هذه المحاولات.

وأضاف العميد معن أن القوات الأمنية ستصدر باجات تعريفية للأشخاص الذين يتواجدون بصورة مستمرة في المواكب الحسينية، وأخرى تعريفية أيضًا للعجلات الخاصة بتلك المواكب.. وطالب أصحاب المواكب إلى عدم السماح بالمظاهر المسلحة قرب مواكبهم بحجة الحماية وعدم استخدام العجلات الحكومية وغير المسجلة.

ومن جهتها، أكدت إدارة كربلاء أن اللجنة الأمنية العليا للمحافظة أكملت الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء ودعت إلى استبدال أجهزة كشف المتفجرات لفشلها.

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي خلال مؤتمر صحافي مع قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي واللجنة الأمنية بمجلس المحافظة ومديري الدوائر الأمنية إن "اللجنة وضعت اللمسات الأخيرة على الخطة الأمنية لتقديمها لمجلس المحافظة للمصادقة عليها خلال اليومين المقبلين" عاداً "التفجيرات الإرهابية التي حدثت بالمحافظة الاثنين الماضي خروقات أمنية واضحة لا بد من معالجة أسبابها".

أحكام السيطرة على مداخل كربلاء

وأضاف الطريحي أن القوات الأمنية في المحافظة أحكمت السيطرة على مداخل كربلاء واتخذت بعض الإجراءات الخاصة بتفعيل الجانب الاستخباري وكيفية مواجهة التحديات مستقبلاً مرجحاً "إمكانية تعرض المحافظة لمحاولات إرهابية جديدة لزعزعة أمنها وتهديد حياة المواطنين". واعتبر أجهزة كشف المتفجرات فاشلة ولا قيمة لها، داعياً القيادات الأمنية العليا إلى سحبها واستبدالها بأخرى أكثر فاعلية.

من جانبه، قال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي إن "الضربات المؤثرة التي وجهت للإرهابيين في بعض المحافظات تدفعهم لمحاولة إيجاد متنفس لهم من خلال تنفيذ عمليات إجرامية وتفجيرات في كربلاء والمدن الأخرى"، نافياً وجود "خلايا إرهابية نائمة في كربلاء".

وأوضح أن "السيارات التي فُجرت الاثنين فخخت خارج المدينة وأدخلت إليها"، كاشفاً عن "قيام سائق إحدى تلك السيارات بتفجيرها حال كشفها عند المدخل الشمالي للمحافظة".

4 آلاف من متطوعي الحشد الشعبي

وأشار الفريق الركن الغانمي إلى مشاركة حوالي 2500 عنصر من سرايا الحشد الشعبي للمتطوعين مع قطعات الجيش بمسك الحدود الشمالية والغربية للمحافظة.. موضحًا أن 1500 عنصر آخر من الحشد الشعبي أعدوا لمشاركة قوات الشرطة في مسك الأطواق الداخلية ومنافذ مركز المدينة خلال زيارة عاشوراء. وقال إن الخطة تهدف إلى منع النيران المباشرة وغير المباشرة التي يمكن أن يتعرض لها الزائرون.

وكانت ادارات البلدية والماء والمجاري في كربلاء أعلنت الجمعة الماضي وضع خطط موسعة لتقديم الخدمات للزائرين قسمت فيها مركز المدينة إلى قواطع نشرت فيها فرقها وآلياتها لتقديم الخدمات على مدار الساعة وطالبت الزائرين وأصحاب المواكب بالتعاون معها والحفاظ على نظافة المدينة والحفاظ على الممتلكات العامة.

وكان مجلس الوزراء العراقي قد سلف العام الماضي محافظة كربلاء مئة مليار دينار (حوالي 84 مليون دولار) لتغطية نفقات زيارة محرم.

ويحيي المسلمون الشيعة في العراق والعالم ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، حيث تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم وهي مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في أجواء يخيم عليها الحزن وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.

ففي العاشر من محرم وقعت مأساة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عشرات من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية باعتبار هذه المناسبة اكثر الاحداث مأسوية في تاريخ الشيعة، ولذلك تعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من أبرز المناسبات الدينية حيث يصلها مئات الالاف من الاشخاص سيرًا على الاقدام من مختلف مناطق العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل من مرجع عاقل؟
عراقي متشرد -

مليارات الدولارات تصرف سنويا في مثل هذه الطقوس التي لا يرضى بها ال البيت والتي تسيء إليهم إساءة بالغة.كان الأجدر أن تصرف هذه الأموال على ملايين اليتامى والأرامل والثكالى الذين خلفهم الإرهاب لا أن تصرف على بدع لا تمت بصلىة إلى ال البيت.نصف أيام السنة عطل بسبب هذه الطقوس وعشر النصف الباقي فقط ساعات عمل حيث أن ثلاثة أرباع الموظفين في بطالة مقنعة والموظف لا يعمل سوى سويعات في الشهر،هذا إذا حضر.شاهدت هذه المسيرات الراجلة عندما كنت في زيارة لبقايا الوطن وسمعت الكثير من الحكايات من الشباب الذين يستغلون هذه المناسبة للتعارف مع الفتيات والنساء.هل من مرجع ديني عاقل بين الشيعة يثور على هذه الطقوس ويصلح مذهب ال البيت؟نحن بحاجة الى لوثر كنك شيعي فأين هو؟

!!!!
عراقي يكره العراقين -

ليس من الأفضل توعية الناس الى تجاوز او التخفيف من هذه المراسم هذه السنة والسنوات القادمة لتحول جهود القوات المسلحة ضد داعس و أخوتها من جماعات الإرهاب

!!!!
عراقي يكره العراقين -

ليس من الأفضل توعية الناس الى تجاوز او التخفيف من هذه المراسم هذه السنة والسنوات القادمة لتحول جهود القوات المسلحة ضد داعس و أخوتها من جماعات الإرهاب

allah akbar
ali hassan abbas jafar -

أبتدأت مواسم اللطم والنحيب في غرة محرم وفي بلد مثل العراق يتخوف من أعمال عدائية وذلك بسبب التنوع المذهبي وشدة التوتر الطائفي٠

تقاليد لا ضرورة لها
عامر -

لا اعلم متى سيستفيق العراقيون من الغفوة العميقة التي وضعتهم فيها ايران و الاحزاب العراقية الموالية لايران فالعراق من اقصاه الى اقصاه يتعطل و تلتغي الاعمال لاحياء ذكرى إستشهاد سيدنا الحسين بن علي بن ابي طالب و هذه بلا شك ذكرى أليمة في قلوب و وجدان ليس العراقيون فحسب و لكن في وجدان و ضمير كل احرار العالم لما تمثله ثورة الحسين على الظلم و الاستبداد و إغتصاب الحقوق من قيم نبيلة و معان كبيرة و تضيحات جسام في سبيل أهداف نؤمن بها و نصر على تحقيقها.و لكن هل تستوجب هذه التضحية العظيمة بالنفس و الاهل و الولد و المال هل تستوجب هكذا هدر للوقت و للجهد و للمال؟ اليس من الاجدر مضاعفة العمل و إستثمار الوقت لتحقيق الغايات التي اراد الحسين تحقيقها؟

اللهم زدهم تطبيراً ونحيباً وزحفاً
علي الشيعي العراقي -

اللهم زد هؤلاء الشيعة تطبيراً ونحيباً وزحفاً واجعلهم يستمرون في رؤية الحق باطلاً والباطل حقاً حتى تقبضهم إليك مفتونين غير موحدين .

مللنا وتعبنا في بغداد
مسلم شيعي -

الرجاء على كل من يريد ان يحي الشعائر التوجه لكربلاء لاقرب طريق بعيدا عن بغداد لاننا كرهنا تلك الشعائر التي بسببها نحبس ببيوتنا وتزدحم شوارعنا وتملئ النفايات شوارعنا التي هي وسخة و9 و99 بالعشرة من هولاء يذهبون لاتمسكا بالسنة النبوية او تاسيا بال البيت بل قطعان يحركها جماعة الاسلامويين بمواكبهم المزعومة ولتبرئة ذمتهم بما سرقوه من مليارات بفتوى كانت بزمن صدام عن اموال مجهولة المالك وجائز سرقتها شرط دفع الخمس ملللللللنا منكم ومن دجلكم

والله غريبه!
مهدي -

العراق تتآكله الداعش الداعر والشيعة وراء ايام عاشورا !!اليس من الافضل على المرجعية ايجاد بديل اواجراء المراسيم في مدنهم بدل من هذه التحشيد الامني لحمايتهم في موسم الزيارة والذي يفرض ان يكون في مواجهة داعش الداعر لا ان يترك لهم فراغ امني!!

كفانا لطم ونحيب
ياناس كافي والله ملينا -

هذا نداء الى كل اخوتنا الشيعه في العراق كفانا لطما ونحيبا العراق هذه الدوله ابتلاها الله منذ ان تأسست حتى يومنا هذا بالمصائب والحروب والأنقلابات العسكريه وحرب ايرانيه عراقية دامت اكثر من 8 سنوات اكلت من الشباب اكثر من مليون عراقي ولازلنا وبعد سقوط بغداد منذ 2003 حتى يومنا هذا لم نلقى يوما من الراحة والأطمنان ولم نعش يوما كما يعيش البشر لازلنا انفجارات واغتيالات وخطف وتهجير واكلنا من المصائب ولا زلنا كل يوم مالم يذقه اي من شعوب الأرض ولازلنا ومع كل هذا متمسكين بالعادات والتقاليد التي اكل الدهر عليها وشرب لنضيف الى مصائبنا مصائب اخرى من اللطم والبكاء وتعريض الناس الى القتل وتعطيل المصالح اليوميه للحصول على قوتهم اليومي لا ادري ماذا استفدنا ؟