الرئيس الاوكراني يزور منطقة النزاع في شرق البلاد يوم الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كييف:&توجه الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الاحد الى الشرق الانفصالي الموالي لروسيا بينما تشهد البلاد انتخابات تشريعية تقاطعها المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
وكتب الرئيس الاوكراني على حسابه على موقع الرسائل القصيرة تويتر "وصلت الى دونباس" حوض المناجم الذي يشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك. كما نشرت صورة له وهو يرتدي زي التمويه على متن مروحية.
وادلت زوجة الرئيس مارينا بوروشنكو بمفردها بصوتها في مكتب بوسط كييف، وقالت في تصريح صحافي ان بوروشنكو يزور دونباس "لمراقبة عملية التصويت" التي تجرى في المناطق التي تسيطر عليها القوات الاوكرانية.
في المقابل، لم تجر عمليات التصويت في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ولن يتمكن حوالى ثلاثة من خمسة ملايين ناخب في منطقتي دونيتسك ولوغانسك من الادلاء بأصواتهم.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الرئيس ان بوروشنكو سيدلي بصوته في كييف بعد الظهر.
وفتحت صناديق الاقتراع في اوكرنيا التي تشهد اليوم الاحد انتخابات تشريعية مبكرة يفترض ان تفضي الى فوز القوى الموالية للغرب باغلبية كبيرة لاعادة السلام الى الشرق وتكريس التوجه الاوروبي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
&وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش حتى الساعة 18,00 تغ.&وكان الرئيس الاوكراني بترو بورشنكو الذي انتخب في ايار/مايو الماضي دعا الى هذه الانتخابات لطي صفحة نظام الرئيس فكتور يانوكوفيتش نهائيا بعدما اطاحته حركة احتجاجية مدعومة من الغرب استمرت شهرا في ساحة الاستقلال في كييف.&الا انها تنظيم بينما تجري معارك بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في حوض دونباس المنجمي ادت الى مقتل اكثر من 3700 شخص منذ نيسان/ابريل الماضي واجبرت اكثر من 800 الف شخص على الفرار من بيوتهم، حسب ارقام الامم المتحدة.&ولن يتمكن حوالى خمسة ملايين ناخب من اصل 36 مليون في البلاد، من التصويت اليوم الاحد في القرم التي الحقتها روسيا باراضيها في آذار/مارس الماضي وفي المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق. وسيبقى 27 مقعدا نيابيا خالية.&وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب الرئيس بوروشنكو يتمتع بالفرص الاكبر للفوز بحوالى ثلاثين بالمئة من الاصوات، حسب استطلاعات الرأي.&وسيكون عليه التحالف مع حزب او اكثر موال للغرب خصوصا الحزب الشعبوي الذي يقوده اوليغ لياشكو وحزب رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك.&وتؤيد بعض هذه الاحزاب شن هجوم حاسم على الانفصاليين المدعومين من روسيا ما تقول كييف وحلف شمال الاطلسي.&ويرجح الا يتمكن الحلفاء السابقون ليانوكوفيتش الذين كانوا في الطليعة في انتخابات 2012 والممثلون خصوصا على لوائح حزبي اوكرانيا قوية وكتلة المعارضة، من تحقيق نتائج كبيرة تسمح لهم بتمثيل كبير في البرلمان. اما الشيوعيون فيتوقع ان يخرجوا منه.&وتجري الانتخابات في فترة صعبة جدا لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة الطامحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والتي خسرت القرم في اذار/مارس بعدما انضمت الى روسيا، وتواجه حركة تمرد مسلحة موالية للروس في حوض دونباس، في نزاع اوقع اكثر من 3700 قتيل منذ منتصف نيسان/ابريل.&&وستنشر نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع فور انتهاء التصويت قبل بث النتائج النهائية تدريجيا ليل الاحد الاثنين. وستعطي هذه النتائج فكرة عن توازن القوى لدى الرأي العام لكن ليس حول توزع مقاعد البرلمان البالغ عددها 450 بسبب الطبيعة المعقدة لطريقة التصويت.&وينتخب نصف النواب بالاقتراع النسبي على لوائح وطنية والنصف الآخر بالاقتراع الاغلبي من دورة واحدة في دوائر.&وستترجم الاغلبية الكبيرة الموالية للغرب التي يتوقع ان تشغل مقاعد البرلمان للمرة الاولى منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، بوصول شبان يمثلون المجتمع المدني شاركوا في الحركة الاحتجاجية في الميدان (ساحة الاستقلال) في كييف ومقاتلين عائدين من الجبهة.&وقال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في خطاب الى الامة السبت ان "الارادة السياسية وحدها ليست كافية لتطبيق استراتيجية اصلاحية قمنا باعدادها. نحن نحتاج الى اغلبية في البرلمان ايضا".&وفي الوقت نفسه اكد بوروشنكو انه اختار عملية السلام الهشة التي بدأت بمشاركة روسيا. وقال انه "لن تمنعني اي انتقادات من البحث عن حل سلمي".&وكان بوروشنكو اكد في ختام حملته الانتخابية "سنتمكن اخيرا من انتخاب برلمان موال لاوكرانيا، وليس مواليا لروسيا، مصمم على مكافحة الفساد ، بدلا من ان تنخره الرشاوى، ومؤيد لاوروبا".&وعملية السلام التي اطلقها بوروشنكو لم تكن كافية لانهاء المعارك بشكل كامل فيما يستعد الانفصاليون الذين يسيطرون على قسم من منطقتي دونيتسك ولوغانسك لتنظيم انتخاباتهم في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.&وتم التوصل الى وقف لاطلاق النار في مطلع ايلول/سبتمبر بين كييف والمتمردين بمشاركة روسيا، لكن المعارك تتواصل في بعض جيوب المقاومة وتتسبب بمقتل مدنيين بشكل شبه يومي.&ودعا الرئيس بوروشنكو على حسابه على تويتر الاوكرانيين الى التصويت بكثافة "لانجاز تشكيل السلطة الجديدة الذي بدأ في حزيران/يونيو" مع توليه مهامه خلفا للرئيس السابق فيكتور يانوكوفتيش الذي فر الى روسيا منذ شباط/فبراير.&ومع اقتراب فصل الشتاء، على البرلمان الجديد ان يعالج بسرعة النزاع مع موسكو حول ملف الغاز والذي ادى الى حرمان اوكرانيا الغاز الروسي منذ حزيران/يونيو الفائت ويهدد باضطرابات في امداد اوروبا.&ومع استئناف المفاوضات الاسبوع المقبل، طلبت كييف ملياري دولار من الدول الغربية لشراء الغاز الروسي.& اوكرانيا بعد حوالى عام على الازمة&في ما يلي المحطات الرئيسية في الازمة التي شتهدها اوكرانيا منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2013:&تظاهرات دامية في ساحة ميدان:- في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 قررت الحكومة تعليق المفاوضات حول اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وتحريك العلاقات الاقتصادية مع موسكو ما اثار غضب المعارضة المؤيدة لاوروبا. واعقب ذلك تظاهرات لثلاثة اشهر في ساحة الاستقلال في كييف التي اصبحت رمزا لحركة الاحتجاج.&- في نهاية كانون الثاني/يناير 2014 ازداد قمع قوات الامن التي شنت هجوما على الساحة في 18 شباط/فبراير ما اسفر عن سقوط اكثر من 100 قتيل خلال ثلاثة ايام. وبعد اقالته من قبل البرلمان في 22 شباط/فبراير فر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الى روسيا. وانتخب بترو بوروشنكو الملياردير الموالي للغرب رئيسا في 25 ايار/مايو.&موسكو تضم شبه جزيرة القرم وقيام تمرد انفصالي في شرق اوكرانيا:- في 26 شباط/فبراير وقعت مواجهات بين الموالين لروسيا والموالين لاوكرانيا في "جمهورية" سيمفيروبول عاصمة القرم ذات الحكم الذاتي الناطقة بالروسية في جنوب البلاد.&في اليوم التالي انتخب برلمان القرم الذي استولت عليه مجموعة مسلحة موالية لروسيا، حكومة محلية جديدة صوتت على تنظيم استفتاء حول مستقبل شبه الجزيرة التي ينتشر فيها عسكريون روس باللباس المدني.&- في 16 اذار/مارس استفتاء حول ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا الاتحادية وهو ما نفذته موسكو بعد يومين. دانت كييف والدول الغربية "عملية الضم" &التي تسببت باسوأ ازمة دبلوماسية بين الغرب وروسيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.&- في 6 نيسان/ابريل استولى متظاهرون موالون لورسيا في شرق اوكرانيا المتاخم لروسيا على مبان رسمية في خاركيف ودونيتسك ولوغانسك. وفي 13 من الشهر نفسه شنت اوكرانيا التي تتهم موسكو بغزو البلاد "لتفكيكها"، "عملية لمكافحة الارهاب" في المناطق المتمردة.&&- في 11 ايار/مايو نظم المتمردون استفتاء حول الاستقلال اعتبرته كييف والدول الغربية "غير مشروع" ولكن ايدته منطقتا دونيتسك ولوغانسك.&- في 17 تموز/يوليو تحطمت طائرة بوينغ تابعة لشركة الخطوط الماليزية فوق منطقة متمردة (298 قتيلا) كانت تدور فيها معارك. وتبادلت كييف والانفصاليون تهمة اسقاط الطائرة.&- شددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات على روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين. ووفقا للامم المتحدة اوقع النزاع اكثر من 3600 قتيل منذ نيسان/ابريل.&مفاوضات سلام صعبة:- في 5 ايلول/سبتمبر في مينسك بعد انتصارات للانفصاليين المدعومين من عسكريين روس بحسب الغربيين وقعت كييف والمتمردون وقفا لاطلاق النار خرق بانتظام خلال تشرين الاول/اكتوبر (331 قتيلا بحسب الامم المتحدة).&- في 12 من تشرين الاول/اكتوبر امر بوتين بسحب 17600 جندي روسي منتشرين منذ الصيف عند الحدود مع اوكرانيا. واقال بوروشنكو وزير الدفاع واستبدله بستيبان بولتوراك الذي كان قائدا للمتطوعين المعارضين للانفصاليين.&&- في 17 تشرين الاول/اكتوبر لم تؤد لقاءات بين بوروشنكو وبوتين بحضور قادة اوروبيين في ميلانو الى اي اختراق حقيقي في عملية السلام لكنه سمح بتقدم في بعض النقاط مثل مراقبة الحدود بطائرات بلا طيار. وفي الوقت نفسه ما زالت المعارك في الشرق الاوكراني مستمرة.&- في 21 تشرين الاول/اكتوبر انتهت مباحثات في بروكسل حول ملف الغاز الذي يشكل نقطة خلاف بين روسيا واوكرانيا ايضا بالفشل ولن تستانف قبل 29 منه.&في تلك الاثناء، اقرت اوكرانيا والاتحاد الاوروبي في ايلول/سبتمبر اتفاق شراكة يكرس ابتعاد اوكرانيا عن الهيمنة الروسية.&- في 26 تشرين الاول/اكتوبر تنظيم انتخابات تشريعية يقاطعها الانفصاليون. يعتبر معسكر الرئيس بوروشنكو القريب من الغربيين الاوفر حظا للفور في هذه الانتخابات غياب الانفصاليين الموالين لروسيا والذين اعلنوا اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الثانية من تشرين الثاني/نوفمبر في منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين كانت كييف عرضت منحهما "وضعا خاصا".