النصرة تعاود تهديدها بذبح جندي لبناني فجر الاثنين
آلاف المدنيين يفرّون من مواجهات طرابلس وصروحها التعليمية مقفلة غدًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يفر آلاف المدنيين مساء الأحد من أحد أحياء مدينة طرابلس، التي تشهد لليوم الثالث مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين إسلاميين، في وقت عاودت جبهة النصرة تهديدها بذبح الجندي اللبناني علي البزال فجر الاثنين، على أن يلحق به زميله الجندي جورج خوري إن لم يلبِ الجيش مطالبها، وأمرت السلطات بإبقاء جامعات ومدارس طرابلس مغلقة غدًا الاثنين.
طرابلس: في الوقت نفسه، كررت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة تهديداتها بقتل احد الجنود اللبنانيين الذين تحتجزهم منذ مواجهات مع الجيش في بلدة عرسال البقاعية (شرق) القريبة من الحدود السورية. وفي طرابلس، تولى رجال دين التفاوض في شأن الهدنة الانسانية بين الجيش والمسلحين الاسلاميين الذين يشتبه في صلتهم بالنصرة والمتحصنين داخل حي باب التبانة السني.
5 مدنيين قتلى منذ الجمعة
وقصف الجيش الاحد هذه المنطقة التي شهدت خطف جندي، فيما قتل اربعة عسكريين في انحاء طرابلس. وكان الجيش تمكن السبت من طرد المسلحين من وسط طرابلس ذات الغالبية السنية التي عادة ما تشهد اعمال عنف متصلة بالنزاع في سوريا المجاورة. لكنّ المسلحين تحصنوا مساء السبت في باب التبانة في شمال المدينة، ويخوضون معارك عنيفة مع الجيش، الذي يطلق قذائف هاون، ويستخدم الرشاشات الثقيلة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس في المدينة. وقال مصدر عسكري "سنواصل العملية حتى النهاية".
واسفرت المعارك عن مقتل خمسة مدنيين منذ الجمعة، بينهم ثلاثة قضوا اليوم، بحسب ما اعلن مسؤول في الاجهزة الامنية. واسفرت المواجهات عن حرائق في عشرات المنازل كما افاد سكان في باب التبانة، الذي يسكنه حوالى مئة الف نسمة، بينهم 15 الفاً في المنطقة التي تدور فيها المعارك. وخلت الشوارع من المارة والسيارات في مناطق اخرى من طرابلس، بحسب مراسل فرانس برس، على ان تبقى الجامعات والمدارس مغلقة غدًا الاثنين بأمر من السلطات المعنية.
النصرة: الذبح مستمر
من جهة اخرى، قتل اربعة جنود، بينهم ضابطان، في كمين نصبته مجموعة "ارهابية" الاحد في منطقة ضهور المحمرة، شمال طرابلس وفق بيان للجيش. وكان مسلحون خطفوا عسكريًا في باب التبانة صباحاً، وهو الثاني الذي يخطف منذ بداية المعارك في طرابلس. وقد خطف جندي على "اوتوستراد" الشمال مساء السبت.
وكررت جبهة النصرة في وقت متأخر مساء الاحد تهديداتها بقتل احد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها في حال لم يوقف الجيش المعارك. وقالت جبهة النصرة في بيان "نحذر الجيش اللبناني من التصعيد العسكري بحق أهل السنة في طرابلس ونطالبه بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي".
واضافت انه اذا لم يلبِ الجيش طلبها "فسنضطر خلال الساعات القادمة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجيًا لكونهم أسرى حرب"، مؤكدة أن "اول عمليّة اعدام بحق الاسرى ستكون الساعة 5 من فجر الاثنين 3 محرم 1436هـ الموافق لـ 27/10/2014م". واكدت جبهة النصر أنه "عندها ستدفع كل الطوائف في لبنان ثمن مشاركتهم للجيش اللبناني العميل لحزب اللات الإيراني بقتل أهل السنة".
وكانت المواجهات امتدت السبت على بعد 10 كلم من طرابلس الى قرية بحنين في عكار، قبل ان تتوقف الاحد. واعلن الجيش الذي يواصل مطاردة مسلحين في القطاع، انه ضبط ثلاث سيارات مفخخة وعثر على مستودع اسلحة وذخائر منها 50 قنبلة جاهزة للتفجير. وقد اجج النزاع في سوريا التوتر في لبنان، حيث يدعم السنة الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا، اللتين تقاتلان النظام، ويدافع الشيعة وفي طليعتهم حزب الله عن الرئيس بشار الاسد. وتشهد طرابلس التي تواجه عواقب النزاع السوري منذ اكثر من ثلاث سنوات، صدامات دامية بين السنة والعلويين.
وتوصل رجال دين الى هدنة مساء الاحد لإخراج عشرات العائلات من الحي، لكن المعارك كانت&لا تزال مستمرة في شارع سوريا، الفاصل بين حي باب التبانة (سنة) وحي جبل محسن (علويون).
&
&
&