إثر فوزه بالانتخابات التشريعية
حزب نداء تونس: لن نحكم البلاد وحدنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: قال الباجي قائد السبسي رئيس ومؤسس حزب نداء تونس في مقابلة بثها تلفزيون "الحوار" التونسي الخاص، الليلة الماضية، "أنا لا أتحالف مع أحد وإنما أتعامل حسب الواقع".&واضاف "اخذنا قرارًا قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده حتى لو حصل على الاغلبية المطلقة (...) يجب أن نحكم مع غيرنا (...) مع الاقرب الينا من العائلة الديموقراطية، لكن حسب النتائج".&وسيكون على الحزب الحاصل على اكبر عدد من المقاعد تشكيل ائتلاف ليحصل على الاغلبية (109 مقاعد من 217).&&وأقرت حركة النهضة بناء على تقديراتها الخاصة للنتائج، بحلولها ثانية في الانتخابات خلف نداء تونس الذي اعلن "انتصاره".&وقال المتحدث باسم الحزب زياد العذاري لوكالة فرانس برس إن الفارق بين الحزبين يبلغ نحو 12 مقعدًا.&وبحسب تقديرات حزب النهضة، فإنه حصل على سبعين مقعدًا مقابل 80 لنداء تونس.&ولم تعلن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" حتى الان سوى نتائج جزئية لعمليات الاقتراع. ولم يعلن بالتالي حتى الآن عن توزيع المقاعد، لكن النظام الانتخابي النسبي بالقوائم يساعد على تمثيل الاحزاب الصغيرة.&&وقالت البلجيكية آنمي نايتس أويتبروك، رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي، الاثنين، في مؤتمر صحفي بتونس، إن "الشعب التونسي عزز التزامه الديموقراطي بفضل انتخابات ذات مصداقية وشفافة مكنت التونسيين من مختلف التوجهات السياسية من التصويت بحرية لمجلس تشريعي وفقًا لأول دستور ديموقراطي" في البلاد.&وأضافت أويتبروك، وهي عضو بالبرلمان الأوروبي، "جرت الحملة الانتخابية على نطاق واسع في هدوء وتمكنت القوائم (الانتخابية المترشحة) من تقديم برامجها بحرية، وقد احترمت عموماً معايير الحملة الانتخابية التي ثبت أنها معقدة جدًا".&وقال الباجي قائد السبسي في مقابلته مع تلفزيون الحوار التونسي: "الناس الذين لديهم افكار غير افكارنا نقبلهم ونتحاور معهم ولا نعتبرهم اعداء (...) ليسوا اعداءَنا بل منافسينا"، وذلك في اشارة الى حركة النهضة.&&وخلال الحملة الانتخابية لم يستبعد الباجي قائد السبسي التحالف مع حركة النهضة بعد الانتخابات.&وشددت حركة النهضة خلال حملتها الانتخابية على ضرورة "التوافق" بين الاحزاب السياسية في تونس بعد الانتخابات.&أما حزب نداء تونس فقد ركز حملته الانتخابية على ابراز ما اعتبره حصيلة "سلبية" لفترة حكم حركة النهضة التي اتهمها بالتراخي في التعامل مع جماعات سلفية جهادية اتهمتها السلطات باغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية وقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة في 2013.&&والاثنين، اعلن حزب نداء تونس فوزه في الانتخابات التشريعية التي سينبثق عنها أول برلمان وحكومة دائمين في تونس منذ أن اطاحت الثورة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب الى السعودية.&ويمنح الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في 26 كانون الثاني/يناير 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.&وأضاف السبسي أن "تونس في حاجة ملحة للخروج من الوضع (الصعب) التي هي فيه (...) لا اتصور انه بامكاننا تحسين الوضع في اقل من سنتين على الاقل (...) لأن الحالة وصلت الى درجة نهائية" من التردي.&ووعد بـ"ارجاع الدولة" و"الاستقرار" الى تونس التي قال إنها تمر بوضع "متدنٍ في كل الميادين"، متوقعًا أن يساعد الغرب بلاده لكن شرط "وقف التيار الارهابي" .&وقال "نحن لم نعد بشيء. الشيء الوحيد الذي وعدت به هو ارجاع الدولة التونسية لاني اعتقد أن كثيرًا من مشاكلنا الان والوضع المتدني الذي تمر به بلادنا في كل الميادين (...)الامنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ناجم عن& نقص الدولة، الدولة التونسية لم يبقَ لها حضور".&واضاف "اعتقد أنهم مستعدون (الغرب) الان& لمساعدتنا لكن على شرط أولاً وقف التيار الارهابي".&وقال إن عبارة &"الربيع العربي" هي "اختراع اوروبي"، مضيفاً &"ليس هناك ربيع عربي بل بداية ربيع تونسي قد يصبح يوماً ما ربيعاً عربيًا اذا نجح في تونس".&واضاف "لا ينقصنا إلا السند الاقتصادي، التعليم معمم عندنا، المرأة محررة، الطبقة المتوسطة موجودة لا ينقصنا الا السند الاقتصادي".&والاثنين، هنأ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، الباجي قائد السبسي بفوز نداء تونس في الانتخابات.&وتحت عنوان "الروح الرياضية السياسية" قالت يومية "لابريس" التونسية الناطقة بالفرنسية متحدثة عن حركة النهضة إن "الاعتراف بالهزيمة وتهنئة المنافس لا يمكن أن يكون إلا أمرًا مريحًا ومطمئناً في بلد نجح في انتقاله الديموقراطي". &&وأقام أنصار حركة النهضة تجمعاً الليلة الماضية أمام مقر حزبهم احتفالاً بـ"العرس الديموقراطي"، حضره راشد الغنوشي وعلي العريض الامين العام للحزب الاسلامي.&وقال الغنوشي للصحافيين: "نهنئ تونس بهذا العرس الديموقراطي الذي بوّأها مرة أخرى موقع الصدارة والقيادة في العالم العربي وجعلها منارة في العالم العربي. نحن نهنئ انفسنا بهذا العرس".&&&وخاطب انصار حزبه قائلاً "تونس اليوم رايتها عالية في العالم لأنها البلد الوحيد، الشجرة الوحيدة القائمة في غابة مكسرة في العالم العربي".&وقال علي العريض: "نحن ما زلنا اهم ضمانة للحرية والديموقراطية (في تونس) نحن حزب عريق"، بينما هتف أنصار الحزب الذين رفعوا اعلام تونس ورايات حركة النهضة "الشعب مسلم ولا يستسلم" و"أوفياء، أوفياء، لا تجمع لا نداء".&و"التجمع" هو الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.&ويعتبر الاسلاميون نداء تونس، الذي يضم منتمين سابقين لحزب التجمع ويساريين ونقابيين،&امتدادًا للحزب الحاكم في عهد بن علي.
التعليقات
تونس مثال يحتذى
العرس الديموقراطي الحقيقي -برافو تونس مثال يحتذى لديمقراطية والحرية المفقودة في الدول العربية .اعتقد ماجرى في تونس سيجري في مصر لو كان صبرو قليلا لحصل نفس الشيء .لربما يخسر مرسي ويفوز غيره من العلمانيين لكنهم تعجلو الأمر وانقلبو على الديمقراطية الشرعية الحقيقية الوليدة في مصر مما صاحب ذالك الأنقلاب من اراقة دماء بالألاف ووضع غير مستقر
Alf mabrouk
Mabrouk/TX, USA -الديموقراطية التونسية الوليدة لم تكن لترى النور لولا تضحيات العديد من الرجال الشجعان بالغالي والنفيس وأولهم المحامي الشهيد شكري بلعيد ثم المناضلين لطفي نقض و محمد البراهمي و جنودنا البواسل في الشعانبي و غيرهم من شهداء الوطن، الذين يعترف لهم الشعب التونسي بالجميل، أبد الدهر...
Congratulation
Lebanese -Congratulation on a job well done. I wish for the third world countries citizens to put their country interest first before religion or race. God bless you and once again, congratulations.