بان كي مون في مقديشو في زيارة خاطفة مع رئيس البنك الدولي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: قام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بزيارة خاطفة الى مقديشو هي الاولى له في خلال ثلاث سنوات الى عاصمة هذا البلد الغارق منذ عقدين في حرب اهلية وازمات انسانية مزمنة.&وقد التقى بان كي مون الذي يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، رئيس الدولة الصومالية في مطار مقديشو المحاط بتدابير امنية مشددة ويضم مقر قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).&وقال بان كما ورد في بيان مشترك للامم المتحدة والبنك الدولي "اننا هنا لنقول للصوماليين انهم ليسوا وحدهم وسنضاعف الجهود لمساعدتهم على حماية التقدم الذي انجز في السنوات الاخيرة".&ومن المقرر الا يغادر بان كي مون ورئيس البنك الدولي المطار اثناء هذه الزيارة الخاطفة.&وقد خسر الاسلاميون الصوماليون في حركة الشباب المتطرفة احد معاقلهم في وسط وجنوب الصومال في السنوات الاخيرة لكنهم كثفوا ايضا عملياتهم التي هي اشبه بحرب عصابات خاصة هجمات بسيارات مفخخة على اهداف رسمية مثل القصر الرئاسي والبرلمان في مقديشو.&وتأتي زيارة الامين العام للامم المتحدة بعد تلك التي قام بها وفد من سفراء مجلس الامن في اب/اغسطس الماضي. وبقي الاخيرون في معسكر القوة الدولية المحصن.&وفي خضم تلك الزيارة حذر خبراء في الامم المتحدة مطلع ايلول/سبتمبر من الوضع الانساني المأسوي في البلاد التي تعيش على وقع الحرب الاهلية المستمرة منذ اكثر من عقدين.&وقد سبق لبان كي مون ان قام بزيارة مقديشو في العام 2011 ، كانت الاولى لامين عام للامم المتحدة في خلال ما يقرب من عشرين عاما. وجاءت في وقت اعلنت فيه الامم المتحدة رسميا البلاد في حالة مجاعة تسببت بوفاة ما لا يقل عن 250 الف شخص.&واشار مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة الى ان حوالى 218 الف طفل ممن تقل اعمارهم عن خمس سنوات ما زالوا يعانون اليوم من سؤ التغذية، وان اكثر من مليون شخص في الاجمال يعيشون في ظروف قريبة من المجاعة.&وتؤكد الامم المتحدة انها تفتقر الى الوسائل المالية لمواجهة هذه الكارثة الانسانية، اذ لم تتلق سوى ثلث مبلغ 933 مليون دولار الذي تطالب به.&والصومال محرومة من سلطة مركزية فعالة منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، وتغرق في حالة من الفوضى تسود فيها ميليشيات زعماء الحرب والجماعات الاسلامية المسلحة والعصابات الاجرامية.&والحكومة الحالية المدعومة من المجتمع الدولي الذي رأي فيها افضل امل بالسلام وعودة الدولة الفعلية، سرعان ما اثارت خيبة الامل لدى انصارها بالذات الذين باتوا ينددون كما فعلوا مع الادارات السابقة بظاهرة الفساد التي تنخر اوصالها والصراعات على السلطة.&وتأتي زيارة بان كي مون وجيم يونغ كيم بعد هجوم عنيف شنه رئيس الدولة على رئيس وزرائه عبد الولي شيخ احمد المتهم باجراء تعديل حكومي بدون استشارته.&وتلقى الحكومة الحالية منذ تشكيلها في 2012 صعوبة ايضا كسابقاتها في بسط سلطتها خارج حدود مقديشو وضواحيها. وفي مناطق عديدة تركت حركة الشباب الاسلامية بانسحابها المكان لامراء الحرب الذين يسعون لفرض سيطرتهم.&وتندرج زيارة بان كي مون وجيم يونغ كيم الى مقديشو في اطار جولة على منطقة القرن الافريقي قادتهما قبل الصومال الى اثيوبيا.&ويرافق المسؤولان ممثلون عن الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والبنك الافريقي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد).&وفي مستهل الجولة الاثنين التزمت المؤسستان الدوليتان بتخصيص اكثر من ثمانية مليارات دولار للتنمية والامن في بلدان القرن الافريقي.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف