أخبار

كانت تسميها الأحداث أو عمليات حفظ النظام

"حرب الجزائر" حرب ظلت بلا اسم عند فرنسا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لقد تطلب الامر اربعين سنة حتى تعترف فرنسا رسميا بـ"حرب الجزائر"، اما في السابق فكانت تسميها "الاحداث" او "عمليات حفظ النظام".

باريس: نص قانون 18 تشرين الاول/اكتوبر 1999 الذي تم التصويت عليه بعد 37 سنة من نهاية الاحتلال، على ان "الجمهورية الفرنسية تعترف، وعلى قدم المساواة مع المقاتلين في الحروب السابقة، بالخدمات التي قدمها الاشخاص الذين شاركوا تحت سلطتها في حرب الجزائر وفي المعارك في تونس والمغرب بين الاول من كانون الثاني/يناير و2 تموز/يوليو 1962".&&وكان الاعتراف بمصطلح "حرب الجزائر" مطلبا قديما لجمعيات &المقاتلين القدامى، وجاء بعد 17 سنة من المصادقة على قانون في 1982 بمبادرة من الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، اعيد بموجبه ادماج ثمانية جنرالات انقلابيين منهم راؤول صالان وادمون جونو.&وبحسب الارقام الرسمية فان 1747000 جندي منهم 1343000 من جنود الخدمة العسكرية شاركوا في الحروب في شمال افريقيا بين 1952 و1962، خاصة في الجزائر حيث قتل 24300 منهم 6400 من الخدمة العسكرية.&وقتل في حرب الجزائر 400 الف شخص بحسب تقديرات المؤرخين الفرنسيين، اما الخطاب الرسمي الجزائري فيتحدث عن "مليون ونصف المليون شهيد".&ومنذ 1983 اصبحت حرب الجزائر ضمن المقرر الدراسي في المدارس والثانويات في فرنسا. لكن الموضوع لا يزال معقدا في مدارس يجلس فيها جنبا الى جنب احفاد الاقدام السوداء والحركى وجنود الخدمة العسكرية او المهاجرون الجزائريون.&وما زاد التوتر في الجزائر كما في فرنسا صدور قانون 23 شباط/فبراير 2005 حول "اعتراف الامة بالمساهمة الوطنية لصالح الفرنسيين الذين تم ترحيلهم من الجزائر" وذلك بسبب المادة الرابعة على وجه الخصوص (تم الغاؤها) التي تطلب من المدرسين تمجيد "محاسن الاحتلال".&وتسبّب هذا التوتر في تأخير انشاء مؤسسة ذاكرة حرب الجزائر والمعارك في تونس والمغرب، التي نص عليها القانون، الى سنة 2010.&وحتى بالنسبة لتخليد ذكرى الحرب وقعت "حرب تواريخ" في فرنسا. ففي نهاية 2003 قررت الحكومة تاريخ 5 كانون الاول/ديسمبر الذي ليس له اي علاقة باي حدث في حرب الجزائر ولكنه مرتبط بتدشين نصب تذكاري في باريس في 2002.&وفي الاخير تم اعتماد تاريخ 19 &اذار/مارس الموافق لوقف اطلاق النار غداة التوقيع على اتفاقيات ايفيان. ويتم الاحتفال بهذا التاريخ تخليدا لذكرى "الضحايا المدنيين والعسكريين لحرب الجزائر والمعارك في تونس والمغرب" وفقا لقانون صدر في 6 كانون الاول/ديسمبر 2012 وصادق عليه البرلمان.&وترفض جمعيات المرحّلين والمقاتلين القدامى هذا التاريخ على اعتبار ان المعارك تواصلت بعد 19 اذار/مارس الى غاية تشرين الثاني/نوفمبر 1962 مخلفة آلاف القتلى.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أرض فرنسية
ميشال خوند -

بالطبع فالجزائر كانت تعتبر آنذاك أرضاً فرنسية.

أمنية جزائرية
عفاف -

معظم الجزائريين يتمنون لو أن الجزائر ما زالت أرضاً فرنسية.

تصحيح
ادم -

دعايات المليون ونص شهيد فى الجزائر لاتدخل العقل لحد الان فمتى تم قتل مليون ونص شهيد وكم عام ظل الحرب فى تحرير الجزائر من الاستعمار او الاحتلال الفرنسى وكم كان عدد سكان الجزائر وقتها عشان قتل مليون ونص ولا هما بيجمعوا كل القتلى فى العالم العربى وينسبوه للجزائر فهذه كدبه كبيره والشعب الجزائرى صدقها مع العلم انهم اكتر ناس تعرف الحقيقه انه مافى ولا مليون ونص ولا حتى نص مليون شهيد وهل كل من قتلوا شهداء

لغز أ سمه الجزائر
نورالدين محمد -

بعد حرب فيتنام تصنف مباشرة حرب الجزائر كحرب عصابات وتخريب وتدمير ضد المستعمر الفرنسى طلبا لتحرير البلد وطرد فرنسا الاستعمارية .أما فرنسا الجمهورية فالشعب الجزائرى لم يكن ضدها تماما .المعلق رقم2 قارب الحقيقة الا أن الامور ليست بهذه البساطة . اما رقم (3) فنحن بالفعل نطعن فى العدد المعلن ونعتبره مبالغا فيه لاعتبارات سياسية واعلامية الا ان عدد الضحايا منذ 1830 هو كبير جدا لا محالة فى ذلك. ونقول للمعلق انظر الى تاريخ العرب وحروبهم المكللة بالهزائم وخاصة حرب 1948 .1967. 1973 . وقارنها بحرب الجزائر مفخرة العالم الثالث ثم تحدث كيفما شئت فانت فى ايلاف وأبواب التعاليق مفتوحة للجميع. ما رأيك فى مستعمر غاشم يحتل بلد ويقتل مواطنيه ظلما كيف نصنفهم.

ازدواجية الجزائرين
محمد توفيق -

أنا مدرس عربي خدمت في الجزائر في الثمانينات ، أي بعد ربع قرن من الإستقلال. اثناء سنوات خدمتي لاحظت في الجزائر انقسام الأمةبين ثقافنين : ثقافة الإسلاميين وثقافة من يعتبرون أنفسهم علمانيين، ويسميهم الغلاة بالمتفرنسين كانت الجزائر مقاطعة فرنسية، مزدهرة الأقتصاد ، ذات مدن رائعة بنكهة متوسطية كمدن الجزائر وقسمطينة ووهران .كان انتاجها الرئيسي الزيتون والنبيذ ، وكانت فرنسا تقر بحق العرب والبربر بحقوقهم في اللغة والثقافة ولا أحد يمنع تدريس العربية في المدارس، وكان كل جزائري لديه جواز فرنسي وليس هناك من يمنع الجزائريين من العمل والإقامة في فرنسا، ثمة شيئ مهم في حياة فرنسا وفرنسا وهو كرة القدم حيث كان أغلبية الفريق الوطني الفرنسي من الجزائريين.