أخبار

في ظل التهديد بقتل ابنائهم ورفض الدولة الرضوخ للضغوط

عائلات عسكريين لبنانيين مخطوفين تعيش انهيارًا عصبياً

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعيش عائلات العسكريين اللبنانيين المخطوفين على يد تنظيمات متطرفة في نفق مظلم في ظل التهديد بقتل ابنائهم وإصرار الدولة اللبنانية على عدم الخضوع لشروط الخاطفين.

بيروت: لم تنم زينب البزال ولم يهدأ لها بال منذ خطف مسلحون متطرفون قدموا من سوريا ابنها، الجندي الشاب في الجيش اللبناني، من منطقة حدودية. وهي تعيش كما اقارب عسكريين آخرين مخطوفين، على وقع الاخبار والتهديدات، انتظارا طويلا مذلا يكاد يدفع هذه العائلات الى اليأس.

&وتقول زينب &لوكالة فرانس برس وهي تجلس قبالة خيمة زرقاء في حديقة صغيرة في وسط بيروت يعتصم قربها اهالي العسكريين المخطوفين "عندما عرفت انهم قرروا ان يقتلوا علي، تمنيت لو كنت ميتة ولم اسمع ذلك. اصبت بانهيار عصبي وما زلت اشعر بانني منهارة".&كانت زينب تشير الى بيان صدر الاسبوع الماضي عن "جبهة النصرة" وهدد بقتل علي البزال، ومرت ساعات طويلة ثقيلة قبل ان يصدر بيان آخر يشير الى العدول عن قتله لافساح المجال امام المفاوضات بين الحكومة اللبنانية ومجموعات تنظيم "داعش" و"النصرة" الخاطفة، بوساطة قطرية.&وعلي البزال واحد من 27 جنديا وعنصر أمن لبناني يحتجزهم التنظيمان المتطرفان منذ خطفهم في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان إثر معارك خاضوها مع الجيش في مطلع آب/اغسطس.&عندما تداولت وسائل الاعلام بنص البيان الصادر عن "النصرة"، أجهش والد علي بالبكاء خلال نقل تلفزيوني مباشر، ثم أغمي عليه ووقع ارضا، فسارع من حوله الى نجدته.&وامس الخميس، اقدمت والدة جندي آخر، خالد مقبل، على تبليل نفسها بالبنزين، وحاولت احراق نفسها امام مقر رئاسة الحكومة حيث يجرى الاعتصام.&وحصل ذلك ايضا على مرأى من كاميرات التلفزة التي تغطي الاعتصام.&وقالت زينب وهي تحاول حبس دموعها "مر الوقت بطيئا جدا (بين البيانين). كنت ابكي وادعو الله ان يحمي علي (...). الولد غال جدا. يا ليتهم يرأفوا به، فهو أب لابنة عمرها ثلاث سنوات تسأل عنه كل يوم".&واضافت "مرت ثلاثة اشهر ونحن ننتظر. كل واحد منا هنا ينتظر. ام تنتظر ولدها، او زوجة تنتظر زوجها".&وتابعت زينب التي وضعت على رأسها حجابا أسود وأخضر "أشعر بأني عاجزة عن القيام بالمزيد، لكن والله لو طلبوا مني عيني لاعطيتهم اياها فداء لابني علي".&خلال آب/اغسطس وايلول/سبتمبر، قتل المسلحون ثلاثة عسكريين من مجموعة المخطوفين ذبحا او رميا بالرصاص.&واثارت اشرطة الفيديو والصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت عن عمليات القتل حزنا وغضبا.&على مدى ثلاثة اشهر، لم يغادر اهالي المخطوفين الشارع، يقطعون الطرق هنا وهناك، يحرقون الاطارات، يقابلون المسؤولين، يتابعون سيلا من الاخبار والشائعات المتناقضة، ويتعلقون بحبال الهواء...&وقالت صابرين (35 عاما)، زوجة الرقيب زياد عمر "بعد الفترة التي عشناها سوية، اصبحنا عائلة واحدة. اليوم انا اخاف عل كل واحد من الشباب (المخطوفين) كما اخاف على زوجي. لا تهمنا طوائف ولا مذاهب، هذه الاشياء ننساها هنا لاننا ندرك ان مصيبة واحدة تجمعنا".&وينتمي المخطوفون الى طوائف ومذاهب مختلفة، هم سنة وشيعة ومسيحيون ودروز... في وضع طبيعي، لم يكونوا ليلتقوا في الموقف السياسي في بلد مقسوم بشكل حاد على خلفية النزاع السوري. اما اليوم، فيكادون يجمعون على مطلب واحد: التجاوب مع مطالب الخاطفين، لانهم يريدون اولادهم.&ويطالب الخاطفون بالافراج عن معتقلين اسلاميين في السجون اللبنانية مقابل الافراج عن الجنود وعناصر قوى الامن، الا ان الدولة اللبنانية ترفض المقايضة.&على خيم زرقاء وبيضاء اقيمت في ساحة رياض الصلح، واغلقت بسببها طرق حيوية في وسط العاصمة، علقت صور الجنود وعناصر الامن المخطوفين مع عبارات "اشتقنا اليك"، و"نحن بانتظارك".&وتوزعت في ارجاء المكان الذي احيط من جهات ثلاث بسياج شائك يفصل المعتصمين عن مدخل السراي الحكومي وعن الشارع المؤدي الى البرلمان، لافتات تطالب الحكومة بالتحرك وكتب عليها "لا للمماطلة، لا للتخاذل".&ووجه المسؤولون انتقادات عديدة لوسائل الاعلام اللبنانية التي لا تتوانى عن نشر كل ما يصل اليها عن العسكريين المخطوفين، من تسجيلات مسجلة او مصورة.&وقد نشر تسجيل مصور الاثنين على موقع الكتروني ظهر فيه المخطوفون وهم يجلسون في العراء في وضع مزر.&كانوا يجهشون بالبكاء، ويتلوون، ويتوسّلون. وشتم بعضهم الجيش اللبناني، متهمًا اياه بانه متواطئ مع حزب الله الذي يقاتل الى جانب النظام في سوريا،&وتهجّم آخرون على الامين العام للحزب حسن نصر الله وعلى الشيعة بعبارات مهينة من الواضح انه تم املاؤها عليهم. وطالب الجميع اهاليهم بالضغط على الحكومة والجيش من اجل تنفيذ مطالب الخاطفين.&وبدا الجنود متعبين، وقد خسروا وزنا، ونمت لحاهم بشكل كثيف.&وقال نوفل مشيك (36 عاما) وهو شقيق العريف في قوى الامن عباس مشيك لفرانس برس "عندما شاهدت العائلات في مكان الاعتصام شريط الفيديو، لم يبق أب او أم وزوجة الا ووقعوا ارضا. عمل الصليب الاحمر هنا طوال الليل".&وقالت صابرين بلهجة حزينة ردا على سؤال عما ستفعله عندما يعود زوجها "كما اعرفه، اعرف انه سيصر على البقاء هنا (في لبنان)، لكن بعد هذه التجربة المريرة، اتمنى عدم البقاء. اريد ان اخرجه من هذا البلد، هذا بلد لا يعرف كيف يحمي مواطنيه".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زينب المرهفة!
عمر كوردستانى -

وها بكت زينب. ورق قلبها لالاف السوريين الذين تم قتلهم وتهجيرهم على ايدي عناصر دينها الشيعي من اتابع حسن نصر الخميني!! اكيد زينب كانت من اللاتي يوزعن الحلوى في ضاحية الاجرام الجنوبية احتفالا ب( تحرير) مناضلي حزبها الايراني من الشعب السوري( المحتل) لارض حمص!!! هيك ولا مو هيك يا زينب!!! ذوقوا كما ذوقتم السوريين المر والهوان رغم ان السوريين سنة ٢٠٠٦ في مسرحية حرب تموز اذاقوكم العسل والحلوى يا ناكري المعروف

عمر كوردستانى
بوكوغرام -

يا عمر في ضوء القمر,,,,,,شكلك داعشي ذو لحية بدون شارب....و شحاطة و تحمل خاتم البغدادي و تلبس حذاء ناسف و تبغي الوصووووول....الى الحور,,,,,