التمديد النيابي اللبناني حاصل حتمًا والبحث في المهل الانتخابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يجتمع مجلس النواب الأسبوع المقبل لبحث التمديد النيابي بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورغم رفض الغالبية النيابية المسيحية للتمديد إلا أنه حاصل والبحث جار في المهل الانتخابية للتمديد.
بيروت: يؤكد النائب سليم سلهب (التكتل العوني) &في حديثه لـ"إيلاف" أن موقف تكتل التغيير والإصلاح بقيادة العماد ميشال عون من التمديد سيتخذ بداية الأسبوع المقبل قبل جلسة مجلس النواب بخصوص حضور الجلسة ونصوت ضد التمديد أم سنقاطع الجلسة النيابية من أصلها.&ولا ميول اليوم تحدد الأمر لأن المناقشات السابقة في تكتل التغيير والإصلاح كانت متساوية بين الأمرين، ففريق يريد الحضور والتصويت ضد التمديد، وفريق آخر يريد المقاطعة، وسنتخذ الموقف النهائي قريبًا، ولكن المؤكد أننا لن نصوت للتمديد النيابي.&ويلفت سلهب إلى أنه رغم ذلك سيتم التمديد الأسبوع المقبل، ويبقى موضوع المهل الانتخابية هل سيكون تمديدًا تقنيًا، من خلال التمديد لمجلس النواب لفترة وجيزة، أم سنذهب إلى القانون المعجل المكرر للنائب نقولا فتوش ويتم التمديد بالتصويت على هذا القانون؟&والاتجاهات حتى الآن غير واضحة إن كان التمديد تقنيًا أو لفترة طويلة، وفي هذا الصدد يقول النائب عاصم عراجي (المستقبل) لـ"إيلاف" إن التمديد قد يحصل الأربعاء المقبل، بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنعقاد المجلس النيابي بهذا الخصوص، والاتجاه نحو التمديد، إذا أعطت كل الأطراف موافقة جدية.&ويعتبر عراجي أن التمديد يشكل خطرًا على الحياة الديموقراطية في لبنان، ولكن ماذا نفعل في هكذا ظروف أمنية ومع عدم انتخاب رئيس للجمهورية، الذي دوره يقوم على الاستشارات من أجل انتخاب مجلس نواب، والمفروض أن تحصل الانتخابات كل اربع سنوات، ولكن مع الظروف الحالية التي ذكرتها استحال الأمر، وهذا ما أعلنه وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية، والقضية تتعلق برأيه بالسياسة وبالأمن أيضًا.&وكذلك يعتبر النائب سلهب أن التمديد يشكل خطرًا على الحياة الديموقراطية، لذلك من هذا المبدأ كنا ضد التمديد في المرة السابقة واليوم أيضًا، وللاسف نرى أن الديموقراطية بخطر مع النقابات الحرة حيث انعدمت الانتخابات، والنقابات الطالبية أيضًا، وخسرنا دورنا الديموقراطي الحقيقي، بالتعاطي مع الانتخابات النقابية والطالبية والنيابية بهذا الشكل.&عدم موافقة المسيحيين&مع عدم موافقة الغالبية المسيحية من النواب على التمديد كيف سيمرر هذا التمديد الأربعاء المقبل؟ يقول عراجي إنه يجب معرفة نسبة المسيحيين الذين سيصوتون على التمديد، لأن الجميع سيواجه فراغًا حاصلاً في رئاسة الجمهورية ولن نتمكن من مواجهة الفراغ الذي يهدد المجلس النيابي وكذلك استقالة الحكومة اللبنانية.&وردًا على سؤال هل يواجه المسيحيون اليوم مصير العام 1992 عندما قاطع النواب المسيحيون حينها الانتخابات النيابية؟ يقول عراجي إن الأوضاع السياسية والإقليمية تختلف اليوم عن العام 1992، الظروف تغيرت اليوم، وهناك نسبة من المسيحيين من المتوقع أن تصوت على التمديد لمجلس النواب، من معظم المسيحيين المستقلين وعددهم ليس بقليل.&في هذا الخصوص يقول سلهب أيضًا ان الوضع مختلف عن العام 1992، والقول إذا لم نصوت للتمديد النيابي نكون قد وصلنا إلى ما حصل في العام 1992 هو خاطىء، حينها كان الوضع الإقليمي والدولي والداخلي مختلفًا تمامًا عن الوضع الحالي.&القانون الانتخابي&لدى التمديد الأول لمجلس النواب كان الهدف منه سن قانون انتخابي عصري لماذا لم يتم ذلك ؟ يقول عراجي:" الوضع الأمني لم يمنع ذلك، وكان على مجلس النواب إقرار قانون انتخابي جديد، وكان على الكتل السياسية ان تجتمع للقيام بذلك.&يعتبر النائب سلهب أن عدم سن قانون انتخابي في الفترة الأخيرة كان مقصودًا، وأصبح قانون الانتخاب حجة للتمديد للمجلس النيابي، ولسنا مقتنعين بالجدية في التعاطي مع القانون الانتخابي في لبنان.التعليقات
وقت ضائع أو مستقطع ؟
علي -يبدو أن جميع السياسيين في لبنان باتوا على قناعة بأن أفضل سبيل لتأكيد وجودهم هو اللعب على الوقت .. وأن أفضل طريقة في هذه اللحظة هو تحويل الوقت الضائع الى وقت مستقطع .. هم يدركون بأن الأمور لن تعود الى الوراء ، فالنجاح المبهر لمشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) لم يكن أحد يتوقعه بهذه السرعة ولا حتى أصحابه .. على أي حال ، فإن التمديد للمجلس لا يعني بأي حال إنقاذ الجمهورية بصيغتها المعروفة .. وقد قلت قبل أشهر طويلة أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية ، بل سيكون أنتظار طويل ، من أجل معرفة حدود " الجمهوريات " القادمة .. المرحلة الآن في المنطقة هي مرحلة " تحديد " الحدود ، ثم يليها " الترسيم " فالأعتراف
وقت ضائع أو مستقطع ؟
علي -يبدو أن جميع السياسيين في لبنان باتوا على قناعة بأن أفضل سبيل لتأكيد وجودهم هو اللعب على الوقت .. وأن أفضل طريقة في هذه اللحظة هو تحويل الوقت الضائع الى وقت مستقطع .. هم يدركون بأن الأمور لن تعود الى الوراء ، فالنجاح المبهر لمشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) لم يكن أحد يتوقعه بهذه السرعة ولا حتى أصحابه .. على أي حال ، فإن التمديد للمجلس لا يعني بأي حال إنقاذ الجمهورية بصيغتها المعروفة .. وقد قلت قبل أشهر طويلة أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية ، بل سيكون أنتظار طويل ، من أجل معرفة حدود " الجمهوريات " القادمة .. المرحلة الآن في المنطقة هي مرحلة " تحديد " الحدود ، ثم يليها " الترسيم " فالأعتراف