أخبار

55 قتيلًا في هجوم انتحاري في باكستان قرب الحدود مع الهند

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لاهور: قتل 55 شخصا على الاقل الاحد في تفجير انتحاري وقع على الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند خلال مراسم الاغلاق اليومي لبوابة ابرز معبر بين البلدين. وقد ندد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بالهجوم الانتحاري، الذي وصفه بانه "خسيس"، وقال انه كان له وقع "الصدمة".

والانفجار، الذي ادى ايضا الى اصابة 120 شخصا بجروح، وقع عند معبر وقاه الحدودي قرب مدينة لاهور (شرق) عاصمة اقليم البنجاب، الذي يعتبر الاغنى والاكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان، وهو مركز الثقل الانتخابي لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وكان الاقليم يعتبر عموما بمنأى عن اعمال العنف التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية.

وقال مشتاق شكيرا قائد شرطة البنجاب الباكستانية لوكالة فرانس برس "كل المؤشرات تدل على انه هجوم انتحاري. لقد قتل 55 شخصا واصيب اكثر من 120 بجروح بينهم نساء واطفال". واكد قائد شرطة لاهور امين وينس ان الهجوم انتحاري. وقال "كان الناس عائدين بعد حضور العرض العسكري على معبر وقاه حين وقع الانفجار".

ويوميا يتجمع الاف الهنود والباكستانيون كل في جانبه من الحدود عند هذا المعبر لحضور احتفالات اغلاق بوابة المعبر، والتي تتضمن عروضا عسكرية ومعزوفات موسيقية يتحدى خلالها كل طرف الاخر. وقال طاهر جواد قائد وحدة من القوات شبه العسكرية في اقليم البنجاب تتولى حماية المركز ان "الانتحاري لم يتمكن من خرق الطوق الامني على الحدود، وقام بتفجير نفسه عند مدخل المركز الحدودي حين كان الناس يغادرون". واضاف ان ثلاثة عناصر من القوات شبه العسكرية قتلوا في الهجوم.

ولم تعرف الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا الهجوم النادر على الحدود بين الهند وباكستان، حيث تبنته ثلاث مجموعات مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية: جند الله وجماعة الاحرار وفصيل من وزيرستان الجنوبية. واعلن عبد الله بهار المتحدث باسم فصيل من حركة طالبان الباكستانية مؤيد لقائدها الراحل حكيم الله محسود انه تم تنفيذ الهجوم انتقامًا لمقتل محسود في ضربة من طائرة اميركية بدون طيار في السنة الماضية.

لكن فصيل جماعة الاحرار، الذي انشق عن القيادة المركزية لحركة طالبان الباكستانية في ايلول/سبتمبر، اكد انه هو من نفذ الهجوم. وقال المتحدث باسمه احسان الله احسان في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان الهجوم انتقام لهؤلاء الذين قتلوا في العملية العسكرية المستمرة في وزيرستان الشمالية في منطقة القبائل على الحدود الافغانية. واضاف احسان انه سينشر قريبا صور فيديو عن الهجوم. ونشرت محطات التلفزة تبنيا من فصيل ثالث يدعى جند الله.

وتشهد باكستان تمردا تشنه حركة طالبان ادى الى مقتل الاف الاشخاص في السنوات الماضية. لكن الهجمات تراجعت منذ ان اطلق الجيش عملية واسعة النطاق ضد المتمردين في شمال غرب البلاد. ومنذ بدء هذه العملية في منتصف حزيران/يونيو قتل اكثر من 1100 متمرد بحسب القوات الباكستانية، وهي حصيلة ترفضها حركة طالبان التي تؤكد ان عناصرها غادروا المكان باعداد كبيرة قبل بدء الهجوم.

وفي الاسابيع الماضية امتدت المعارك الى منطقة خيبر القبلية على الحدود مع افغانستان ايضا. وفي نهاية الاسبوع قتل ثمانية جنود باكستانيين ايضا في معارك ميدانية جديدة مع المتمردين. ويقول الجيش ايضا انه خسر اكثر من مئة جندي ايضا منذ بدء العملية، وان اكثر من مئة متمرد سلموا انفسهم. وقالت السلطات الباكستانية ايضا انها قلقة بشأن احتمال توسع نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية الى اراضيها، بعدما اعلن اقامة خلافة في الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا.

وياتي الهجوم على المركز الحدودي، احد الامكان السياحية النادرة في بلد يشهد اعمال عنف يومية تقوم بها مجموعات اسلامية مسلحة، قبل ذكرى عاشوراء المصادف الثلاثاء.
ويعتبر وقاه ايضا ابرز معبر حدودي بري مع الهند ويمر القسم الاكبر من التبادل التجاري عبره. وقال ار.بي.اس حاسوال نائب المفتش العام في القوة الامنية الحدودية الهندية التي تتولى حراسة المعبر انه تم تشديد الامن على الحدود الهندية رغم "ان جانبنا من الحدود آمن".

وشددت الهند الاجراءات الامنية على جانبها من الحدود بعد الهجوم، الذي وقع في مدينة لاهور الباكستانية وسط حشود من المتفرجين الذين كانوا يتابعون احتفالا يوميا ينظم مع اغلاق بوابة معبر واجا. ويوميا يتجمع الاف الهنود والباكستانيون كل في جانبه من الحدود عند هذا المعبر لحضور احتفالات اغلاق بوابة المعبر، والتي تتضمن عروضا عسكرية ومعزوفات موسيقية.

&

&

&

وكتب مودي على تويتر "الهجوم الارهابي في باكستان قرب معبر واجا كان له وقع الصدمة. انا ادين بشدة العمل الارهابي الخسيس هذا". واضاف "اقدم التعازي لعائلات القتلى. وصلواتي للمصابين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف