قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
نجامينا: يقول دوناما بكر ان جماعة "بوكو حرام هي هناك بالضبط، في الجهة الاخرى" وهو يشير بيده الى الضفة الاخرى لنهر شاري الذي يشكل الحدود بين نجامينا واقصى شمال الكاميرون حيث ينشط الاسلاميون المسلحون النيجيريون المتطرفون.وحتى الان بقيت التشاد التي هي في الخط الامامي لمكافحة الجماعات الجهادية في افريقيا، في منأى عن هجمات بوكو حرام التي وصلت الى ابوابها. ونجامينا لا تبعد سوى خمسين كيلومترا عن ولاية بورنو النيجيرية معقل الاسلاميين.&ولمنع عمليات التسلل حظرت السلطات التشادية الملاحة في شاري ورافده لوغون وكذلك في بحرية تشاد التي تتوزع مياهها بين تشاد والكاميرون ونيجيريا والنيجر. وتسير دوريات في النهر والبحيرة لمراقبة احترام الحظر. وبالفعل توقفت حركة الملاحة في نهر شاري الذي كانت تعبر فيه زوارق من بلد الى اخر.وخفت الحركة حتى في المركز الحدودي (على جسر فوق لوغون) بين نجامينا ومدينة كوسيري الكاميرونية.&وقال دوناما الذي كان ينتظر مع زملائه من سائقي الاجرة زبونا تحت اشعة الشمس الحارقة، متحدثا لوكالة فرانس برس "هناك عدد اقل بكثير من الناس".والقوات الامنية منتشرة في كل مكان وتقوم بعمليات تفتيش منتظمة للسيارات بحثا عن اسلحة مهربة الى مقاتلي بوكو حرام.&وهذه القيود المفروضة على الحدود على غرار الوضع على الحدود بين الكاميرون ونيجيريا، تلقي بظلالها على اقتصاد نجامينا.&ويأتي الكثير من المنتجات المصنعة (الهواتف وقطع غيار للسيارات وغيرها) من البلدان المجاورة فيما يعتبر تصدير الماشية واللحوم الى نيجيريا موردا ثمينا للتشاد. وتمر المبادلات التجارية التشادية النيجيرية بمعظمها عبر مدينة غامبارو (نيجيريا) التي تعتبر منطقة محفوفة بالمخاطر حيث تكثر هجمات بوكو حرام وتؤثر على الحركة التجارية.&ويتسبب ذلك "بارتفاع اسعار السلع" كما اشار موسى عمر الذي يملك محلات عدة لقطع الغيار في نجامينا.واوضح هذا التاجر "ان قطع الغيار التي ابيعها، ما زلت اشتريها من نيجيريا"، لكن "منذ اغلاق الحدود بين الكاميرون ونيجيريا توقف امداد محلاتي بها".&واضاف "تزودت قليلا من صديق يملك مخزونا في كوساري، لكن ليس بالسعر نفسه. وهذا ما دفعني الى زيادة اسعار قطع الغيار. ويتذمر الزبائن من ذلك لكن ليس لدي اي خيار اخر".فضلا عن ذلك فان هجمات مقاتلي بوكو حرام في منطقة اقصى شمال الكاميرون تتسبب باضطراب الحركة على الطرقات البرية. وبالنسبة لتشاد البلد المحصور، فان المنفذ البحري الوحيد هو مرفأ دوالا الكاميروني فيما يعتبر محور الطرق دوالا كوساري حيويا للاقتصاد التشادي.&وقال مصدر عسكري فرنسي في نجامينا حيث تتخذ هيئة اركان عملية برخان التي بدأت في ايلول/سبتمبر مقرا لها، ان جماعة بوكو حرام تشكل "عنصرا مزعزعا للاستقرار" بالنسبة لتشاد بسبب المخاطر التي تشكلها على اقتصادها.وتشارك في العملية المخصصة لمحاربة الجماعات الجهادية المسلحة في الشريط الساحلي الصحراوي خمس دول من المنطقة هي: تشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو وموريتانيا، تحت قيادة فرنسا القوة الاستعمارية السابقة.&وفي موازاة ذلك قررت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون انشاء قوة اقليمية "مخصصة لمحاربة بوكو حرام" بحسب تعبير الرئيس النيجري محمدو يوسفو.ويتوقع ان تصبح هذه القوة عملانية اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.&