أخبار

مسودة قانون تحظر أي تمويل أجنبي للمساجد أو الأئمة

مسلمو النمسا يخشون تعديلًا قانونيًا يضيّق عليهم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يسود جدل حاد في النمسا حول خطط حكومية لتعديل قانون بشأن الإسلام معمول به في البلاد منذ قرن، يضيّق على المجموعات الدينية ويسائلهم عن مصادر تمويلهم.

بيروت: تحظر مسودة جديدة لقانون المجموعات الدينية في النمسا، والتي تهدف إلى مواجهة التشدد الإسلامي، أي تمويل أجنبي للمساجد أو الأئمة. غير أن منظمة المجتمع الإسلامي الرسمية في النمسا تقول إن القانون يعكس انعدام ثقة بالمسلمين، ولا يعاملهم بمساواة.

وبموجب القانون، يتمتع المسلمون، كما هو الحال مع الكاثوليك واليهود والبروتستانت، بالكثير من الحقوق، بينها التعليم الديني في المدارس الحكومية.

يعكس الواقع!

يعيش في النمسا نصف مليون مسلم، يمثلون 6% من تعداد السكان، ينتمي كثير منهم إلى أصول تركية وبوسنية.

تقول كارلا أمينة باغاجاتي، من منظمة المجتمع الإسلامي: "القانون القديم كان نموذجًا يحتذى في أوروبا، وأسهم في دمج المسلمين بالمجتمع النمساوي، وأظهر كيف أن الاعتراف بالإسلام يجعل المسلمين يشعرون بأنهم مقبولون في المجتمع، ومن ثم أصبح ولاؤهم للدولة تلقائيًا".

وتحذر منظمة المجتمع الإسلامي من إساءة استغلال المتشددين للقانون في صيغته المقترحة. وبعد أكثر من مئة عام على إقرار القانون، يرى كثيرون أنه بحاجة إلى تحديث ليعكس الواقع المعاصر في النمسا. غير أن بعض بنود مسودة القانون الحكومي الجديد أثارت جدلاً، لاسيما الجزء الخاص بحظر أي تمويل أجنبي للمساجد والأئمة، الذي تقول منظمة المجتمع الإسلامي بإنه يتنافى مع مبدأ المساواة.

إسلام نمساوي

قال سبيستيان كورتس، وزير الشؤون الخارجية النمساوي، إن الحظر ضروري، "فبالنسبة للأديان الأخرى، لا يتوافر قدر التحدي الذي نخشاه من تنامي النفوذ من الخارج، ومن ثم لا بد من تشديد الرقابة على التمويل". واضاف: "نريد شكلًا نمساويًا من الإسلام. لابد أن يكون كل مسلم في النمسا قادرًا على ممارسة شعائره الدينية على أكمل وجه، لكننا لا نريد نفوذًا أو سيطرة من خارج البلد".

وتعتبر العلاقة بين المسلمين والغالبية الكاثوليكية في النمسا هادئة مقارنة بالكثير من الدول الأوروبية الأخرى، لكن هناك توترات. فحزب الحرية اليميني المتشدد يسعى إلى التحذير مما وصفه بـ"الأسلمة".

وقال هليفغ ليبينغر، نائب الحزب عن منطقة فيينا: "الكثير من المسلمين في فيينا أجانب للغاية لا يمكن دمجهم في المجتمع، فالنساء يرتدين النقاب، وهم لا يريدون أن يصبحوا نمساويين حقيقيين. بل يريدون أن يكونوا أتراكًا".

فتيات غلاف الجهاد

تنامى القلق أخيرًا بعد تقارير عن مسلمين من النمسا انضموا إلى جماعات جهادية في العراق وسوريا، بينهم المراهقتان سابينا سليموفيتش (15 عامًا) وسمرة كيسينوفيتش (17 عامًا)، أطلق عليهما الإعلام النمساوي اسم "فتيات غلاف الجهاد".

وقالت الحكومة النمساوية في آب (أغسطس) الماضي إن التشدد الإسلامي آخذ في التزايد. وقال مسؤولون إن نحو 150 شخصًا من بينهم 44 مواطنًا استراليًا غادروا البلاد للانضمام لتنظيم الدولة الاسلامية. وقالت غودران هارير، من صحيفة دير ستاندارد، إن التشدد مشكلة لكنه ليس موضوعًا لقانون الإسلام في النمسا. أضافت: "الأمر ليس تحولاً من فهم جيد للإسلام إلى التشدد، بل من لا شيء إلى التشدد".

مبالغة وانتهاك

انتقد خبراء دستوريون نمساويون مسودة القانون، قائلين إن بعض موادها لا تعامل المسلمين بمساواة. وقال ستيفان هامر، من جامعة فيينا: "في الوقت الذي تسعى الحكومة إلى حظر أي تبرعات من الخارج، يصبح فرض حظر شامل على التمويل الأجنبي للجاليات الإسلامية إشكالية كبيرة من الناحية الدستورية، فتمويل المجموعات الدينية جزء من شؤونهم الداخلية، وهذا لا يعني أن الدولة قد لا يعنيها الأمر في ذلك، لكن يجب أن يكون بطريقة منسقة".

ويعتقد أن الجماعات الدينية الأخرى والكنائس تتلقى تمويلًا خارجيًا، مثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لذا فإن التفرقة بين الأديان ستكون مبالغة واضحة، بحسب هامر، وانتهاكاً صارخاً لمبدأ المساواة في التعامل.

يستغلها المتشددون

وتقول باغاجاتي إن مسودة القانون الجديد تسودها روح انعدام الثقة، التي تخشى أن يستغلها المتشددون، "الذين يستغلون مسألة الهوية ويقولون للناس (أنظروا إلى المجتمعات الأوروبية، لن تكونوا على نفس المستوى، ولن يقبلوكم، فتعالوا وانضموا الينا)".

واستطردت: "هذا خطير للغاية، علينا أن نساعد الشباب ليجدوا هويتهم، والقانون يعد أحد العوامل في بناء هذه الهوية. لقد ساعد القانون في الماضي ونحن نريده أن يساعد في المستقبل". ويقول عمر الراوي، من منظمة المجتمع الإسلامي: "إذا لم تتغيّر الأجزاء المثيرة للجدل في القانون، فسوف نبحث خوض معركة في المحكمة الدستورية النمساوية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا قليل بحقكم
ريتشارد قلب الاسد -

كل الاسلام السني هم داعشيون وان لم ينتمو .

هذا قليل بحقكم
ريتشارد قلب الاسد -

كل الاسلام السني هم داعشيون وان لم ينتمو .

ماذا یعمل ألمسلم في أوربا
حامد -

لماذا لا یعودون هولاء ألمسلمون ألی أوطانهم ألطاهرة بدلا من ألتسکع في بلدان ألکفر؟ أوربا وطن ألحضارات و ألتقدم و ألدیمقراطیة، لا مکان للأصحاب أفکار ألمتخلفة و ألتصرافات ألوحشیة. لا توجد في ألتاریخ ألاسلامي سوی ألقتل و ألهدم. ولا مکان لهذا الدين في أوروبا عودوا ألی أوطانکم

ماذا یعمل ألمسلم في أوربا
حامد -

لماذا لا یعودون هولاء ألمسلمون ألی أوطانهم ألطاهرة بدلا من ألتسکع في بلدان ألکفر؟ أوربا وطن ألحضارات و ألتقدم و ألدیمقراطیة، لا مکان للأصحاب أفکار ألمتخلفة و ألتصرافات ألوحشیة. لا توجد في ألتاریخ ألاسلامي سوی ألقتل و ألهدم. ولا مکان لهذا الدين في أوروبا عودوا ألی أوطانکم

نصيحة
ابن وطن عراق جريح -

اتمني من كل المسلم ان يرجع الي بلاده وان يعيش هناك حياة كريمة وخاصة في ولاية ابو بكر السامرائي في موصل والرمادي وتكريت

نصيحة
ابن وطن عراق جريح -

اتمني من كل المسلم ان يرجع الي بلاده وان يعيش هناك حياة كريمة وخاصة في ولاية ابو بكر السامرائي في موصل والرمادي وتكريت

تجارة 1
عابر سبيل -

فيينا مدينة صغيرة أكثر مسلميها من الاتراك ويوغسلاف البوسنة والهرسك في هذه المدينة يوجد أكثر من 200 جامع وموقع صلاة !! سؤالي لماذا هذا العدد الهائل من مكانات الصلاة والجوامع في هذه المدينة الثقافية الجميلة ؟؟ الجواب ببساطة إستغلال الدين في أمور دنيوية ؛فمعروف جيداً مكانات العبادة من كنيسة إلى جامع إلى معبد غير خاضعة للضريبة وأمكانية فتح محل تجاري لبيع المواد الغذائية الشرقية وكذلك فتح مطعم في الجامع !! يخلو من الضريبة !! وهنا يتساءل اصحاب اليمين المتطرف والمعتدل سويةً هل فعلاً يوجد في فيينا هذا العدد الهائل من المسلمين الورعين أو الاتقياء يحتاجون إلى هذه الاماكن ؟ ألم يؤدي محمد بن عبد الله صلاتهُ في العراء وفي الصحاري ؟

تجارة 1
عابر سبيل -

فيينا مدينة صغيرة أكثر مسلميها من الاتراك ويوغسلاف البوسنة والهرسك في هذه المدينة يوجد أكثر من 200 جامع وموقع صلاة !! سؤالي لماذا هذا العدد الهائل من مكانات الصلاة والجوامع في هذه المدينة الثقافية الجميلة ؟؟ الجواب ببساطة إستغلال الدين في أمور دنيوية ؛فمعروف جيداً مكانات العبادة من كنيسة إلى جامع إلى معبد غير خاضعة للضريبة وأمكانية فتح محل تجاري لبيع المواد الغذائية الشرقية وكذلك فتح مطعم في الجامع !! يخلو من الضريبة !! وهنا يتساءل اصحاب اليمين المتطرف والمعتدل سويةً هل فعلاً يوجد في فيينا هذا العدد الهائل من المسلمين الورعين أو الاتقياء يحتاجون إلى هذه الاماكن ؟ ألم يؤدي محمد بن عبد الله صلاتهُ في العراء وفي الصحاري ؟

مسكين
جابر -

تعطون اقامات للدواعش وما تعطون اقامات للمسيحين عجيب امركم يا اوربيين , مسكين يا مسيحي وين ماتروح في العالم حائط ناصي زائدا كفخه.

تجارة 2
عابر سبيل -

من خلال اختلاطي ببعض المسلمين من افغانستان وباكستان وهذه الدول الطايحة حظ ؛ نجد هؤلاء ينعتون النمساويين بالكفرة وهم يتمتعون هنا بكافة امتيازات الانسان العاطل عن العمل من تأمين صحي وغيرها وفوق ذلك يشتمون ويسبون بالنمساويين وعندما نطلب منهم الرجوع إلى اوطانهم الغير الكافرة تجدهم يبرروون وجودهم هنا بشكل كاذب وفج يعني بالعراقي (نًزل ويدبج فوق السطح ) وفوق ذلك يطلبون من النمساوي أن يحترمهم وأن يتساوون معهم !! أخي ما هي مميزاتكم؟ وما هو تحصيلكم العلمي؟ لا شئ فقط للأكل وعالة على هذه المجتمعات.

انا من النمسا
مراد بهنوم -

اولا كلام كارلا عن اندماج المسلمين بالمجنمع النمساوي عار عن الصحة تماما انا وعائلتي نعيش منذ اكثر من 22 عاما في النمسا وقد التقيت بالعديد من المسلمين ومن جنسيات عديدة من خلال عملي معهم والنسبة العظمى منهم يطلق على الشعب النمساوي بتسمية خنزير ونفس النسبة من المسلمين ايدت وبكل قوة هجوم القاعدة على مركز التجارة العالمي في نيويورك بالرغم من مقتل ما يقارب 3 الاف مدني لا ذنب لهم واغلب المسلمين في النمسا يؤيدون اخوان مسلمي مصر وخاصة مسلمي البوسنة واحدهم قال لي ان من الضروري قتل الناس اي ناس كانوا من اجل فرض الشريعة وتطبيقها وهذا جزء بسيط مما هو سلوك المسلمين في النمسا

عودوا الى دياركم
كمال كمولي -

ولاء المسلم وخاصة السني منهم يبقى دائما للجامع الذي يقصده ولامام الجامع الذي يحرضه على المجتمع الذي يعيش فيه لذلك فان كلام كارلا امينة عن انتماء المسلم النمساوي الى النمسا لا صحة له لابل ان في عقل كل مسلم سني بشكل خاص هدف واحد هو نشر الاسلام باي طريقة كانت في النمسا وتحويل كنائسها الى جوامع

إسلاما عــربــيّـــاً
Ilyass -

ليس هناك ما يسمّى بإسلام نمساوي.. بل إسلام عربي و فقط.. لن يكون إسلاما نمساويّاً.. و لا إسلاماً فرنسِيّاً و لو وضعوه في عُمق بُرْج إِيفيل.. لن يكون إلاَّ إسلاما عــربــيّـــاً.. أينما حَلَّ و أرْتحَلْ.. و تَـــمَـــكَّـــنْ.. أَغْبيَّاء...

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Again to poor Elaph hate squads read the article which the pictures is about STOPPING the building of Mosques the article however about a totally different subject the right for free speech give anyone to have a sign and do a demonstration of any kind I for one could have a sign across of these people with a picture of a church and say no more churches its within my rights & freedom to say any thing but the rule or new law if implemented it is so good which is a law in America so the people who are Imams are American Muslims the money comes from American Muslims if from outside is very little not much so a good law congrats of your brains :)

أموال مشبوهه
ناظم المعيدي -

أتمنى أن يطبق مثل هذه القوانين في باقي الدول الأوربيه والولايات المتحده الأمريكيه لأن أغلب هذه الأموال تذهب للجماعات الأسلاميه المتشدده بصور ملتويه هدفها نشر الفكر القاعدي وتجنيد المقاتلين كمرتزقه للقتال في العراق وسوريا واليمن وأي دوله يسمح ظرفها السخيف لجلب هولاء الأرهابيين..وبالمناسبه مثل هكذا قوانين تحمي المسلمين وأبنائهم من الأفكار المتشدده والعنصريه وتجعلهم أكثر تقرباً من المجتمعات التي يعيشون بها...

أموال مشبوهه
ناظم المعيدي -

أتمنى أن يطبق مثل هذه القوانين في باقي الدول الأوربيه والولايات المتحده الأمريكيه لأن أغلب هذه الأموال تذهب للجماعات الأسلاميه المتشدده بصور ملتويه هدفها نشر الفكر القاعدي وتجنيد المقاتليين كمرتزقه للقتال في العراق وسوريا واليمن وأي دوله تسمح ضرفها السخيف لجلب هولاء الأرهابيين..وبالمناسبه مثل هكذا قوانين تحمي المسلمين وأبنائهم من الأفكار المتشدده والعنصريه وتجعلهم أكثر تقرباً من المجتمعات التي يعيشون بها...

جماعات في النمسا
جيفارا -

في النمسا لدينا مجموعتان اسلاميتان ذو ميول ارهابية ولهم غايات نشر الاسلام في النمسا المجموعة الاولى اسمها جماعة الدين الصحيح جاءتنا من المانيا بعد تضييق الخناق عليها هناك وهي تنتشر في كل مدن النمسا وتوزع نسخ القران مجانا على المارة وانا رأيتهم بنفسي والمجموعة الثانية هي جماعة الاخوان المسلمين واغلبهم من المصريين وبعض من مسلمي البوسنة الذين يتكلمون اللغة العربية الفصحى وهم مكشوفون بشكلهم الخارجي ولحاهم الطويلة واغلبهم هم من سواق التاكسي ويستخدمون الجوامع لتعليم الصغار مبادئ القرانوفي فيينا العاصمة هناك مركز الملك عبدالله وهو الممول الرئيسي لاي نشاط اسلامي داخل النمسا

ليس مسلموا النمسا فقط
Jabbar Alobaidi -

نعم ليس مسلمو النمسا فقط ،بل كل المسلمين يعانون الامرين اليوم نتيجة ما ولدته الجماعات المتطرفة النزقة في االعالم من اوجه التطرف اللامعقول. ان الامة كلها وبامكانياتها مدعوة لتلافي الخطر المحدق بكل الدنيا وما قد يجر التطرف الاسلامي من مصائب على الناس،وعلى الدول التي ساندت الارهاب ان تعي على نفسها وتكف عن هذا الخطأ الكبير،سواءً بالشعارات او بالتطبيق.