هولاند سيحاول مساء الخميس تبديد شكوك الفرنسيين في ادائه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يطل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الخميس على الفرنسيين عبر التلفزيون والاذاعة في برنامج اسئلة واجوبة سيسعى خلاله مرة جديدة لتحسين صورته في وقت تراجعت شعبيته الى مستويات غير مسبوقة مع عجزه عن تحقيق اي نتائج في مواجهة الازمة الاقتصادية.
&
وستطغى على مداخلته مواضيع السياسة الداخلية، حيث سيكون الرئيس الاشتراكي في مواجهة مواطنين متاثرين بدرجات متفاوتة بالازمة.
وسيرد للمرة الاولى على اسئلة صحافيين تتعلق بشخصه وطريقة ممارسته الحكم في وقت يواجه فيه انتقادات بانه قلص من اهمية مهامه ليحصرها بمهام وزير مالية.
وبحسب صحيفة لوفيغارو اليمينية فان هولاند "يجازف بكل اوراقه" فيما اكدت ليبراسيون (يسار) "الشرخ" بين الرئيس والرأي العام طوال 30 شهرا من رئاسته.
من اصلاحات اقتصادية لم تترك اثرا وصولا الى نمو متوقف ومعدل بطالة قياسي واصلاحات اجتماعية اثارت معارضة بدون ان تحشد تاييد معسكره، يبدو رئيس الدولة وحيدا في مواجهة يسار عاجز ويمين منقسم ويمين متطرف متربص.
والنتائج الكارثية التي ترد في استطلاعات الرأي تتراكم بالنسبة للرئيس فقد تراجع هامش شعبيته الى مستوى غير مسبوق يبلغ 12% من الاراء المؤيدة له بحسب استطلاع نشر الخميس. ونشر استطلاع اخر في مطلع الاسبوع واشار الى ان ثمانية فرنسيين من اصل عشرة لا يرغبون في ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017.
وسيحاول هولاند الخميس اقناعهم بان الاصلاحات التي يقوم بها لمحاولة اعادة اطلاق النمو ستعطي نتائجها في نهاية المطاف وان فرنسا تملك اوراقا رابحة.
وقال لصحافيين فرنسيين خلال زيارته الى كندا انه "على الفرنسيين ان يقتنعوا بان لديهم الكثير من الفرص والكثير من الاوراق الرابحة والمقومات ويعود الامر لي لكي اعمل& من اجل ان يكونوا مدركين لقوتهم".
واضاف "فرنسا يجب ان تكون واعية لما تمثله في العالم".
وقال احد مستشاريه لوكالة فرانس برس ان "الفكرة هي فتح النصف الثاني من الولاية الممتدة على خمس سنوات" مضيفا ان "الرئيس سيعلن عن مبادرات جديدة" وليس فقط في المجال الاجتماعي حيث هامش التحرك محدود بسبب ضوابط الميزانية.
لكن النائب الاشتراكي جان-جاك اورفوا حذر من ان نجاح البرنامج سيكون رهنا بتصرف الغالبية لا سيما وقف "الانقسامات الداخلية" في صفوف الاشتراكيين المنقسمين بين داعمين ومعارضين لحكومة رئيس الوزراء مانويل فالس.
وفالس الذي يتهمه التيار اليساري من الحزب الحاكم بنزعة "اشتراكية-ليبرالية" لا يملك سوى غالبية ضيقة في الجمعية الوطنية.
وبعد ايام على مقتل شاب من انصار البيئة اثر مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن في موقع مشروع لبناء سد مثير للجدل، سيكون على هولاند ان يقنع حلفاءه السابقين من انصار البيئة انه لا يزال محافظا على مرحلة الانتقال في مجال الطاقة.
وانصار البيئة الذين تركوا الحكومة في نيسان/ابريل بسبب خلافات حول الهجرة والامن، باتوا اكثر انتقادا للحكومة رغم العمل على تبني مشروع قانون حول العملية الانتقالية في مجال الطاقة والذي يرمي خصوصا الى خفض مكانة النووي في فرنسا.
والاثنين ندد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي انطلق في السباق الرئاسي لعام 2017 عبر ترشحه لرئاسة الحزب اليميني "الاتحاد من اجل حركة شعبية" باداء الرئيس هولاند قائلا انه "يراكم الفشل".
وقال جيفري ديدييه احد المقربين من الرئيس السابق اليميني "اعتقد للاسف ان البرنامج لن يؤدي الى اي نتيجة لان الفرنسيين لم يعودوا يصدقونه".
وتراجع شعبية هولاند الذي وصل الى مستويات قياسية يشكل عائقا كبيرا امام اليسار حيث ان زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن تتصدر نوايا الاصوات في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية عام 2017 كما اظهرت استطلاعات الراي، ما قد يحصر المنافسة بين اليمين واليمين المتطرف.