أخبار

يشاركان في قمتي (أبيك) ومجموعة العشرين

محادثات غير رسمية لأوباما وبوتين في بكين وبرزبين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت مصادر أميركية إنه من المحتمل أن يتحادث الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في شكل "غير رسمي" على هامش قمتي منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين في بكين وبرزبين.

نصر المجالي: قالت تقارير إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري في بكين يوم السبت قبل انطلاق قمة (أبيك) في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر).

وعلم أن الأزمة في أوكرانيا ستكون على أجندة لقاء لافروف ـ كيري، حيث فجر الخلاف بشأن أوكرانيا أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة، وفشل لافروف وكيري في تحقيق تقدم صوب حل خلافاتهما في محادثات جرت في باريس يوم 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

ومن المقرر أن يحضر كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين قمة أبيك التي تعقد في بكين الأسبوع المقبل ثم قمة مجموعة العشرين في برزبين بأستراليا. وتقول واشنطن إنه لا توجد خطط لإجراء محادثات رسمية مباشرة بين الرئيسين لكن ربما يجريان محادثات غير رسمية على هامش الاجتماعين.

جولة أوباما

وسيتوجه الرئيس أوباما في جولة إلى الصين وبورما واستراليا بين 10 و16 تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث سيشارك الصين اجتماع قيادات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، وقمة المسؤولين التنفيذيين لمنتدى آبيك من 10 إلى 12 تشرين الثاني (نوفمبر).

وبعد اختتام اجتماع قيادات آبيك، سيشارك الرئيس الأميركي في زيارة رسمية للصين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وفي بورما، سوف يحضر الرئيس أوباما من 12 إلى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) قمة شرق آسيا، وقمة الولايات المتحدة مع رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في مدينة ناي بي تاو، كما سيعقد اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيسة تيان سين.

وفي رانغون، سيشارك أوباما في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) في حدث يجري في منتدى عام مع مشاركين في مبادرة القيادات الشابة لجنوب شرق آسيا ويجتمع مع أونغ سان سو كي. وفي برزبين، في أستراليا، سيشارك الرئيس الأميركي من 15 إلى 16 تشرين الثاني (نوفمبر)، في قمة قيادات مجموعة الدول العشرين، وسيلقي خطابًا حول القيادة الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

أمن أميركا

وكان وزير الخارجية جون كيري صرح أمام جمع من الحاضرين في واشنطن العاصمة، الأسبوع الماضي، بأن أمن وازدهار الولايات المتحدة يرتبطان ارتباطًا وثيقًا ومتزايدًا بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تشكل عنصرًا أساسيًا في مبادرة حكومة الرئيس أوباما لإعادة التوازن مع آسيا.

وقال الوزير كيري، الذي كان يتحدث في كلية جون هوبكنز للدراسات الدولية العليا يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، إن "وجود علاقة أقوى بين بلدينا لن تستفيد منها الولايات المتحدة والصين فحسب، ولا منطقة آسيا والمحيط الهادئ فقط، إنما العالم كله".

ووصف العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بأنها "الأكثر توليدًا للنتائج في العالم اليوم". وأضاف أن ذلك سوف يحقق الكثير لتحديد شكل القرن الحادي والعشرين.

وأشار الوزير كيري إلى أن السياسة الأميركية نحو الصين مبنية على إدارة النزاعات بطريقة بناءة، وعلى تنسيق الجهود بطريقة بناءة في الطيف الواسع من المسائل التي تتراصف فيها مصالح البلدين.

الخلافات

وأوجز الوزير كيري مواقف الولايات المتحدة حول الخلافات الحالية:

-الأمن البحري: إن الولايات المتحدة لن تتخذ موقفًا بشأن المطالبات المحددة في النزاعات المتعلقة ببحر الصين، ولكن لديها مصلحة في كيفية متابعة هذه المطالبات وما إذا كانت تتماشى مع القانون الدولي.

-أمن الفضاء الإلكتروني: إن الولايات المتحدة تعترض على السرقة عبر الفضاء الإلكتروني للأسرار التجارية وغيرها من المعلومات الحساسة، وتلتزم باستخدام حوار منفتح وصريح للمساعدة في تعزيز الثقة ووضع قواعد مشتركة للتصدي لهذا التحدي الاقتصادي والأمني الملح.

-حقوق الإنسان: إن الولايات المتحدة تساند دائمًا إتاحة جميع البلدان لمواطنيها التعبير عن شكاواهم ومظالمهم بحرية، وعلنًا، وبسلام، وبدون خوف من العقاب.

اختبار العلاقات

وأكد الوزير كيري "أن الولايات المتحدة لن تتهرب أبدًا من التعبير عن قيمنا الراسخة أو الدفاع عن مصالحنا وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة". واستطرد قائلاً: "سوف تستمر خلافاتنا بلا شك في اختبار علاقتنا... ولكن ينبغي عليها، بل، يجب عليها ألا تمنعنا من العمل بشكل تعاوني في مجالات أخرى".

وتشمل هذه المجالات التبادل التجاري بالاتجاهين، الذي تبلغ قيمته الآن ما يقدر بحوالي 600 بليون دولار سنويًا من السلع والخدمات، والمخاوف الأمنية العالمية؛ وتغيّر المناخ، وخصوصًا في مجال تطوير قطاع الطاقة النظيفة، ومنع انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما في شبه الجزيرة الكورية، وأفغانستان، والصحة العالمية.

ومضى الوزير كيري إلى القول: "إننا ممتنون جدًا لأن الصين التزمت بتقديم مساعدات وإمدادات بمبلغ يتجاوز 130 مليون دولار حتى الآن للمساعدة في معالجة أزمة وباء إيبولا".

وقال كيري: "إن خلاصة القول هي أن ربع سكان العالم يعيشون في الولايات المتحدة والصين. ونحن نشكل ثلث الاقتصاد العالمي، ونولّد سوية خمس حجم التجارة العالمية. وعندما نسير في نفس الاتجاه حول أية مسألة، نستطيع أن نثني المنحنى بطريقة لا يستطيع سوى عدد قليل من الدول الأخرى على الأرض القيام بها".

توسيع الاتصالات

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن توسيع الاتصالات المباشرة بين أفراد الشعبين، وعلى وجه الخصوص من خلال برامج التبادل الطلابي، يمكن أن تكون فعّالة بشكل خاص في إقامة أواصر التفاهم المشترك بين الأميركيين والصينيين.

وختم كيري قائلاً: "إن بلدينا يواجهان اختبارًا حقيقيًا للقيادة. ينبغي علينا اتخاذ الخيارات الصحيحة في كل من واشنطن وبكين. تتوفر لدينا فعلاً الفرصة كقوتين رئيسيتين لإيجاد حلول للتحديات الرئيسية التي تواجه العالم اليوم... لدينا فرصة لإظهار مدى ما تستطيع القيام به قوة عظمى وقوة ناشئة عندما تتعاونان معًا لخدمة مصالحهما، ومن خلال القيام بذلك، تحسين آفاق الاستقرار والازدهار والسلام حول خط الاستواء، ومن القطب إلى القطب، وعبر أنحاء هذا العالم الذي نعيش فيه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف