أخبار

السؤال الكبير: هل توفي طبيعيا ام مات مسموما؟

عرفات ما يزال رمزا وطنيا فلسطينيا رغم مرور 10 سنوات على رحيله

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد مرور عشر سنوات على رحيله، ما يزال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رمزا وطنيا وبطلا بالنسبة &للشعب الفلسطيني الذي ينتظر الحصول على دولته المستقلة.
رام الله: رغم حصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" على وضع دولة مراقب في الأمم المتحدة، فان الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون دولتهم المستقلة بعد 66 عاما على قيام اسرائيل. كما أنهم لا زالوا يتذكرون الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولسان حالهم يقول: "لو أنه ما زال على قيد الحياة لكان حالنا افضل بكثير".&وتوفي عرفات في 11 من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري فرنسي، تاركا سلطة فلسطينية اصابها الوهن ، فهي كيان ليس له سلطات واضحة وكان من المفترض ان يزول عام 1999 مع اقامة دولة فلسطينية.&ويقول خافيير ابو عيد وهو متحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية ان "عرفات كان اول من اتخذ القرار المؤلم بالاعتراف بحدود عام 1967، والتخلي عن 78% من فلسطين التاريخية وتمهيد الطريق امام التعايش".&ولكن منذ عام 2000 وفشل المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية، فان عملية السلام تبدو متعثرة مع تسريع اسرائيل لانشطتها الاستيطانية في الاراضي المحتلة بينما يشترط الفلسطينيون تجميد الاستيطان قبل العودة الى طاولة المفاوضات.&ويضيف "في عام 2004، قالت اسرائيل ان العائق امام السلام زال مع وفاة عرفات وتعهدت العمل مع الرئيس الجديد.لكن بعد عدة اشهر،قاموا بالانسحاب من غزة في قرار احادي الجانب دون اي تنسيق" مع محمود عباس.&و اكد ان اسرائيل "تتجاهل" عباس.&ويوضح ناثان براون، وهو باحث اول غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الاوسط ان عباس خلف عرفات "كرئيس لفتح والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لكنها اصبحت منظمات اقل حضورا مما كانت عليه".&ويشرح الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار ان ابو عمار،الاسم الحركي لعرفات، "مارس سلطته ولكنه فشل في بناء المنظمات والتخطيط للمستقبل".&وتابع "كان رجلا ثوريا لكنه لم يكن رجل دولة.كان جيدا في العمل والتواصل ولكن ليس للتفكير الاستراتيجي".&واليوم، بحسب بيطار فان"فلسطين حبيسة اتفاقيات سيئة للغاية فاوض عليها عرفات من منفاه في تونس، ورغب في استعادة موطىء قدم في فلسطين.وقدم الكثير من التنازلات دون الحصول على ضمانات حول وقف الاستيطان او انهاء الاحتلال.لم يحصل سوى على وعود بقيت دون تنفيذ".&وعلاوة على ذلك، فان اتفاقيات اوسلو للحكم الذاتي عام 1993 التي حددت افقا زمنيا لاقامة دولة فلسطينية "ادت الى تراجع جاذبيته بسبب فشله في الحصول على الدولة وصمته عن الفساد المستشري حوله".&وبعد عشرة اعوام على وفاته، ما يزال الفلسطينيون يدينون الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية ويحاولون تحديد سقف زمني لاقامة دولة على حدود عام 1967.&واعلنوا انهم سيتوجهون في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاستصدار قرار بانهاء الاحتلال الاسرائيلي في اقل من عامين، ومن المتوقع ان تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لمنع صدور هذا القرار.&وبعيدا عن المعارك على الساحة الدبلوماسية، فان عباس، زعيم حركة فتح التي تأسست اواخر الخمسينيات،عليه التعامل مع الازمات الداخلية والانقسامات على الساحة السياسة واوضح بيطار ان "عرفات يجسد الوطنية العلمانية التي خسرت الكثير من الاراضي ما ادى تدريجيا الى تقدم اسلمة القضية الفلسطينية".&ويتفق الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة على ان الانقسام بين حركتي فتح وحماس لم يكن ليحدث ابان زمن عرفات.&وطردت حركة حماس فتح من غزة اثر اشتباكات دامية في عام 2007.لكنهما قامتا في نيسان/ابريل الماضي بتوقيع اتفاق مصالحة وطنية بهدف اصلاح العلاقات بينهما.&وقال براون "حتى حركة حماس تحترم ذكراه".وستسمح الحركة هذا العام باحياء ذكرى وفاة عرفات في غزة للمرة الاولى منذ سيطرتها على قطاع غزة.&واضاف "كان قائدا لفتح بالتأكيد لكنه كان ايضا رمزا وطنيا، ينظر اليه الان كشهيد القضية".&ولم تعرف حتى الان اسباب وفاة عرفات الذي توفي عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري الفرنسي قرب باريس بعد تدهور مفاجىء في صحته، اثر معاناة من الام في الامعاء من دون حمى بينما كان في مقره برام الله حيث حاصره الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.&&&وهنا تسلسل وفاة عرفات والتحقيقات في وفاته:& -2004-&- 11 &تشرين الثاني/نوفمبر:وفاة عرفات عن 75 عاما في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري الفرنسي قرب باريس بعد تدهور مفاجىء في صحته، اثر الام في الامعاء من دون حمى اصابته في مقره &برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.بعد ثلاثة ايام،خرج وزير الصحة الفرنسي في حينه لينفي فرضية التسمم بعد شائعات تتهم اسرائيل بذلك.&- 22 تشرين الثاني/نوفمبر: حصل ناصر القدوة، ابن شقيقة عرفات، على نسخة من سجلاته الطبية رغم معارضة ارملته سهى ويؤكد التقرير عدم وجود اي دليل على التسمم.لكن القدوة يرفض استبعاد هذه الفرضية.&-2012-&- 3 &تموز/يوليو: طرحت فرضية تسمم عرفات مجددا بعد ان بثت قناة الجزيرة القطرية فيلما وثائقيا اورد &ان معهد الاشعاع الفيزيائي في لوزان اكتشف "كمية غير طبيعية من البولونيوم" في امتعة شخصية لعرفات عهدت بها الى الجزيرة ارملته سهى .&- 11 تموز/يوليو: رفعت سهى عرفات دعوى ضد مجهول في نيابة نانتير(غرب باريس) بتهمة الاغتيال بعد العثور على مادة البولونيوم المشعة العالية السمية على اغراض شخصية لزوجها. وهذه المادة دسها احد المحيطين به، حسب قولها.&- &28 اب/اغسطس: نشر تقرير عرفات الطبي من المستشفى ويعود تاريخه الى 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 ويشير الى التهاب بالامعاء وتخثر "شديد" للدم من دون توضيح اسباب الوفاة.&- 27 تشرين الثاني/نوفمبر: فتح ضريح عرفات في رام الله واخذ ستين عينة من رفاته لفحصها سعيا لكشف لغز وفاته وتوزيعها بين فرق الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس.&&-2013-&- 7 &تشرين الثاني/نوفمبر: الخبراء السويسريون الذين اجروا التحاليل على رفات عرفات يؤكدون ان النتائج "تدعم وتنسجم مع" فرضية تسميمه بالبولونيوم لكن دون ان يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة سبب وفاته.واكدوا انهم رصدوا نسبا من البولونيوم تفوق ب20 ضعفا النسب المعتادة.&واسرائيل تنفي مجددا اي تورط لها في وفاة عرفات.&- 17 &تشرين الثاني/نوفمبر: الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطالب باجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة عرفات.&&- 26 &تشرين الثاني/نوفمبر : الرئيس الاسرائيليي في حينه شمعون بيريز يرفض نظرية "تسمم عرفات".&وقال "اذا كان احد قد اراد التخلص من عرفات لكان من الاسهل له ان يقتله برصاصة".&-3 كانون الاول/ديسمبر:&&استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي التحقيق في وفاة عرفات &فرضية تسميمه.&واسرائيل تقول بان ذلك "لم يفاجئها".&والفلسطينيون يبدون شكوكا ازاء التقرير الفرنسي.&بينما اكدت ارملة عرفات انها تشعر ب"انزعاج شديد" من التناقضات في تقارير الخبراء السويسريين والفرنسيين.مؤكدة &انها لا تتهم "احدا".&-26 &كانون الاول/ديسمبر: الخبراء الروس يستبعدون تعرض عرفات لتسمم بالبولونيوم مؤيدين بذلك نتائج التقرير الفرنسي.&بينما اعتبر الخبراء السويسريون اعلان الروس "تصريحا سياسيا" لا يستند الى اي اسس علمية. &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف