أخبار

في ضيافة مسقط يتحادث غدًا الأحد مع ظريف وآشتون

كيري: لا صلة بين مفاوضات النووي وقضايا أخرى

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه لا توجد صلة بين المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي وقضايا أخرى في الشرق الأوسط. وذلك عشية محادثات تجمعه مع أشتون بجواد ظريف في عُمان.

نصر المجالي: يعقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في عمّان يوم غد الأحد لمحاولة تضييق الفجوات الكبيرة قبل استئناف المفاوضات رسميًا في فيينا في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة رفضت بالفعل اقتراحًا طرحه مسؤولون إيرانيون، تعرض من خلاله طهران المساعدة على الحرب ضد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" مقابل إبداء الغرب مرونة إزاء برنامجها النووي.

ويقول دبلوماسيون غربيون في المفاوضات إن القضايا الشائكة التي لم تحل تتمثل في القدرة الاجمالية لإيران على تخصيب اليورانيوم ومدة أي اتفاق طويل الأمد والوتيرة التي سيتم بموجبها رفع العقوبات الدولية تدريجيًا.

لا اتفاقات
وقال كيري للصحافيين في بكين السبت: "لا توجد مناقشات أو اتفاقات أو تبادل أو أي شيء أفضى إلى التوصل إلى صفقة أو اتفاق من أي نوع، في ما يتعلق بأي أحداث على المحك في الشرق الأوسط. ليست هناك أية صلة بين المحادثات النووية وأي مسألة أخرى، وهذا ما أريد أن أوضحه تمامًا. المفاوضات النووية قضية قائمة بذاتها".

وامتنع كيري عن التعليق على التقارير الصحافية، التي ذكرت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن التصدي لتنظيم الدولة.

وأثارت الأزمة المستمرة منذ وقت طويل، بسبب اشتباه الغرب في أن إيران تسعى سرًا إلى اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، أثارت المخاوف من اندلاع حرب موسعة في الشرق الأوسط.

أوباما وخامنئي
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، ذكرت الخميس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجّه رسالة سرية إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي لبحث تعاون محتمل في المعركة ضد الجهاديين في حال تم التوصل إلى اتفاق حول النووي.

وأفادت الصحيفة نقلًا عن "أشخاص إطلعوا على النص" أن أوباما وجّه الرسالة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى خامنئي ذاكرًا ما أسماه "المعركة المشتركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.

والعلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مقطوعة منذ العام 1979 مع أزمة احتجاز الرهائن إثر اقتحام السفارة الأميركية في طهران. وقال كيري إن المفاوضات ستصبح أكثر صعوبة إذا تم انقضاء موعد 24 تشرين الثاني (نوفمبر) من دون التوصل إلى اتفاق، وإن القوى العالمية لا تبحث في الوقت الراهن أي تمديد للمحادثات.

وتهدف تصريحات كيري في جزء منها في ما يبدو إلى زيادة الضغط على طهران للموافقة على الاتفاق، الذي سيتضمن عمليات تفتيش أشد صرامة من قبل الأمم المتحدة للتحقق من تنفيذ إيران لبنود الاتفاق.

كلام عراقجي
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم السبت إن إيران لا ترى ثمة بديل من إيجاد تسوية دبلوماسية مع القوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي وتعتقد أن الجانبين مصممان على إبرام اتفاق بحلول الموعد المحدد في 24 نوفمبر.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا توجد حلول وسط، وكل أفكارنا تتركز على كيفية التوصل إلى تسوية". وأضاف "لا يريد أحد العودة إلى أوضاع ما قبل اتفاق جنيف. هذا الأمر سيكون سيناريو خطيرًا"، مشيرًا إلى الاتفاق التمهيدي الذي تم التوصل إليه قبل عام، والذي قلصت إيران بموجبه بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية.

وختم عراقجي بقوله: "الجانبان يدركان ذلك، وهذا ما يدعوني إلى الاعتقاد بأن من الممكن التوصل إلى اتفاق قريبًا. نحن جادون، وألحظ العزم نفسه على الجانب الآخر".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف