قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رانغون: تتوجه الانظار وكذلك الانتقادات الى بورما التي تستضيف هذا الاسبوع الرئيس الاميركي باراك اوباما في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الاقليمية قبل سنة من استحقاق الانتخابات التشريعية الحاسمة.وسيلتقي قادة الدول العشر الاعضاء في آسيان والرئيس الاميركي الاربعاء والخميس في نايبيداو عاصمة بورما التي تتولى الرئاسة الدورية لهذه المنظمة الاقليمية.&وهي الزيارة الثانية التي يقوم بها اوباما الى هذا البلد الخارج من نصف قرن من الحكم العسكري والعزلة الدبلوماسية.وسيجتمع اوباما الذي يتابع عن كثب المرحلة الانتقالية التي بدأت في بورما، مع الرئيس ثين سين في نايبيداو والزعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي في رانغون.&وقبل بضعة ايام من هذا اللقاء دعت المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام الاسبوع الماضي الولايات المتحدة الى مزيد من التيقظ، معتبرة ان واشنطن تبدو "متفائلة كثيرا" في ما يتعلق بالاصلاحات التي شرعت بها الحكومة.لكن الانتقادات كثيرة بشأن تباطؤ الاصلاحات.&وفي هذا السياق قالت سوزان رايس مستشارة اوباما لشؤون الامن القومي قبل الزيارة "ان الولايات المتحدة تقر بالتقدم الذي انجزته بورما لكنها تلحظ انه ما زال هناك تحديات حقيقية وان خطوات خاطئة حصلت في عملية الانتقال".وفي الواقع فان السجالات الدائرة حول تعديل الدستور واعمال العنف الدينية بين البوذيين والمسلمين وانتهاكات حرية الصحافة، تسيء الى حصيلة الاصلاحات المنجزة منذ ثلاث سنوات.&وقبل سنة من موعد الانتخابات التشريعية ما زال الدستور يمنع اونغ سان سو تشي من ان تصبح رئيسة.وذلك يسمم ايضا الجدال السياسي في وقت تقوم الزعيمة المعارضة بحملة ناشطة من اجل تعديله.&وتبدو الفرص كبيرة امام الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية، الحزب الذي تتزعمه سو تشي، للفوز في الانتخابات التشريعية اواخر العام 2015 ما يفتح الطريق امام زعيمة المعارضة لرئاسة البلاد .لكن ذلك يتطلب تعديلا للدستور الذي صاغه الفريق العسكري الحاكم السابق وهو يتهم بانه اعده خصيصا لقطع الطريق امام سو تشي التي كان زوجها بريطانيا.&وسيناقش البرلمان البورمي مختلف التعديلات الدستورية في الايام المقبلة.وقال باتريك فنتريل المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض "بالنسبة للبورميين والمجتمع الدولي فان مصداقية الانتخابات ستكون رهنا بموقف اونغ سان سو تشي من التصويت".&لكن الصعوبات السياسية ليست الوحيدة التي تواجهها الدولة المارقة سابقا في الوقت الحاضر.فثمة مسائل عديدة تثير بلبلة في البلاد في المرحلة الانتقالية مثل تنامي التيار البوذي المتطرف او المساس بالحريات بخاصة حرية الصحافة.&ففي الاشهر الاخيرة تم سجن صحافيين وناشطين، كما قتل الجيش صحافيا اثناء اعتقاله في تشرين الاول/اكتوبر.الى ذلك تجددت المعارك منذ 2011 ، بعد 17 عاما من الهدنة، في شمال البلاد على الحدود الصينية بين الجيش والمتمردين من اقلية الكاشين.&والمواجهات ما زالت مستمرة بالرغم من اطلاق محادثات السلام مع المجموعات المتمردة من الاقليات الاتنية. ما خلف عشرات القتلى والاف النازحين.وراى نيكولاس فاريلي من الجامعة الوطنية الاسترالية انه يجدر بالرئيس اوباما ان ياخذ بالاعتبار في اطار هذا الوضع "سخط" سو تشي لكنه سيخطىء في اتباع نظرتها المتشائمة كليا.&وتعتزم ادارة اوباما في الواقع ان تجعل آسيا "محور" سياستها الخارجية لاقامة توازن مع القوة الصينية المتنامية.وتثير بورما شهية المستثمرين الدوليين بثرواتها الطبيعية الهائلة وسوقها الذي يعد 60 مليون نسمة.&لكن جدول اعمال قمة آسيان الرسمي سيتضمن ملفات اخرى مثل الاندماج الاقتصادي الاقليمي او مطالب بكين الجغرافية في بحر الصين التي تثير توترات حادة مع الحلفاء الاسيويين لواشنطن المجتمعين في بورما بعد قمة آبيك في بكين.&