قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
القدس: شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو القمع ازاء تصاعد اعمال العنف، وذلك باسم الحفاظ على امن الاسرائيليين ولكن ايضا من اجل ارضاء اليمين تحسبا لخوض انتخابات مبكرة محتملة في 2015، بحسب خبراء.وازاء تنامي التوتر الذي يثير مخاوف في اسرائيل من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، كثف نتانياهو من التصريحات واشارات الحزم.&وقال الثلاثاء "نحن في صلب حملة تحريض على الكراهية والارهاب ضد دولة اسرائيل ومواطنيها"، مضيفا "لقد تمكنا حتى اليوم من هزم الارهاب وسنهزمه هذه المرة ايضا".وفصل نتانياهو الاجراءات المتخذة: نشر تعزيزات امنية وعسكرية وهدم منازل "الارهابيين" وتعزيز العقوبات بحق راشقي الحجارة وغرامات بحق اوليائهم "واعتبار العناصر التي تؤجج الاضطرابات في القدس خارجين عن القانون".&&كما تحدث عن احتمال اسقاط الجنسية الاسرائيلية عن "اولئك الذين يدعون الى تدمير دولة اسرائيل".ويرى محللون ان نتانياهو يزداد يمينية مجازفا بالتعرض للاتهام بتاجيج النار. وهذا ما ياخذه هو باستمرار على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.&ومع ان الانتخابات التشريعية المقبلة مقررة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، فان الواقع يشير مع هشاشة الاغلبية الحكومية الى "رائحة قوية لانتخابات (مبكرة) في الجو"، بحسب عبارة يوسي ميلمان من صحيفة معاريف. حتى ان نتانياهو قدم الانتخابات التمهيدية في حزبه (الليكود) الى كانون الثاني/يناير المقبل.وكان الوزيران جدعون سار (الداخلية- من الليكود) وامير بيريتز (بيئة- من حزب وسطي)، قدما استقالتهما مؤخرا.&وقال بيريتز مبررا استقالته "ليست لدي ادنى نية في الاستمرار في خدمة سياسات يتولاها نتانياهو الذي بات اسير الجناح اليميني"، مشيرا الى وضع مباحثات السلام مع الفلسطينيين والبرامج الاقتصادية والاجتماعية لرئيس الوزراء.وقال هنان كريستال المعلق في القنوات العامة انه في افق الانتخابات "ما انفك نتانياهو يشدد من مواقفه لمواجهة منافسيه الابرز ضمن اليمين" وهما نيفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان وزيرا الاقتصاد والخارجية.&وليبرمان هو رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتطرف وبينيت هو رئيس حزب "البيت اليهودي" القومي الديني والمؤيد القوي للاستيطان الاسرائيلي.اما داخل الليكود، فان داني دانون وزير الدفاع السابق الذي اقاله نتانياهو وهو من الجناح المتشدد في الحزب، اعلن انه سيترشح للانتخابات التمهيدية.&لكن المنافس الاكبر هو بينيت الذي قال الاسبوع الماضي ان "الحكومة الحالية فقدت سبب وجودها" لانها لا تتصرف بحزم كاف ضد اعمال العنف في القدس.ويرى كريستال ان نتانياهو وفي مواجهة هذا التهديد، ما انفك يمنح الضمانات لليمين وللمستوطنين. ولم يقم فقط بتشديد القمع بحق الفلسطينيين الذين اعتقل مئات منهم منذ الصيف، بل انه يواصل بلا هوادة الاستيطان في القدس الشرقية.&وهو لا يعارض مشروع قانون يصبح بموجبه المستوطنون اليهود ال380 الفا في الضفة الغربية يخضعون للقانون الاسرائيلي وهو ما يعني عملية ضم واقعية لهذه المستوطنات لدولة اسرائيل، بحسب معارضي مشروع القانون.&ويضيف كريستال ان نتانياهو يضرب عرض الحائط بالاحتجاجات الدولية ويتجاهل حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس دولتين تتعايشان بسلام.كما ان نتانياهو تباطىء في الاعلان بانه لا ينوي السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى ولتمييز موقفه عن اليهود المتطرفين ونواب الليكود الذين يطالبون بهذا الحق الذي يثير الكثير من الاستفزاز بين المسلمين.&ولاحظ المحلل افيكا الدار "هناك حركية بدأت ستؤدي الى انتخابات مبكرة".واضاف "حاليا اليمين يعتبر الاوفر حظا. لكن الامور يمكن ان تتغير اذا قرر باراك اوباما ، مدعوما من الاوروبيين، ان يعرض خطة سلام".وتابع "انه في حالة الرفض المتوقع جدا للخطة، فان نتانياهو سيظهر بمظهر من يقول لا للسلام في الوقت الذي تشير فيه الاستطلاعات الى ان غالبية من الاسرائيليين تؤيد حل الدولتين".&&