أخبار

نزوح عدد كبير من مسيحيي نيجيريين هربًا من بوكو حرام

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ميناواو: سارت هناتو جون على قدميها أيامًا وسط الأعشاب تعاني من الجوع والإنهاك، ولم يبق لها شيء، ما عدا الوزرة الطويلة التي تغطي بها جسدها... بل ربما ما زالت تملك شيئًا، لقد نجت بحياتها.

تمكنت هذه المرأة، التي بدا الإنهاك على وجهها مع ابنتيها، من الهرب من مدينة موبي في شمال شرق نيجيريا، التي احتلها مقاتلو بوكو حرام الإسلاميين في 29 تشرين الأول/أكتوبر، والوصول إلى مخيم اللاجئين في ميناواو، في شمال الكاميرون.

استعادة أدامادوا
وكان مسلحو بوكو حرام، الذين أعلنوا الخلافة الإسلامية، أطلقوا على مدينة موبي اسم مدينة الإسلام، وبدأوا فرض عقوبات وفق تفسيرهم للشريعة. إلا أن شيبادو بوبي مدير مكتب حاكم أداماوا أكد أمس الجمعة أن ميليشيا من الشباب تمكنت من استعادتها من الإسلاميين.

روت هناتو وهي جالسة على حصيرة وسط الغبار "في الصباح الباكر سمعنا عيارات نارية في كل أنحاء المدينة، وكان عناصر بوكو حرام يتنقلون من منزل إلى آخر بحثًا عن السكان، ويطلبون من المسيحيين اعتناق الإسلام وإلا قتلوهم". وتابعت "مع ابنتي لجأنا إلى الكنيسة، لكنهم أحرقوها، فحاولنا الفرار إلى قرية مجاورة، لكن بوكو حرام كانوا قد سيطروا على الطرق، وأقاموا الحواجز، وكانوا يطاردوننا، حتى اضطررنا إلى الركض والاختباء بين الأعشاب" في الريف أيامًا عدة.

أسلم ليسلم
لم يتمكن زوجها، الذي بقي مختبئًا في المنزل عند وصول الإسلاميين، من الفرار، لكنه وعدها باللحاق بهن، ما أن تتاح له الفرصة. وقالت بوجه انقطعت منه كل مشاعر ونظرتها تائهة "علمت أنه اعتنق الإسلام، لم يكن له أمامه سوى ذلك أو الموت". وتدفق العديد من اللاجئين خلال بعضة أسابيع، يتكدس 17 ألف شخص اليوم في مخيم ميناواو، في أقصى شمال الكاميرون، في حين تقدر المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة بما بين أربعة إلى خمسة آلاف عدد القادمين إلى المنطقة كل أسبوع، ومنهم سبعون في المئة من النساء والأطفال.

وقدموا من موبي وباما وبانكي وبولكا... يأتون من كل المدن، التي انتصرت فيها بوكو حرام على الجيش النيجيري، مرتكبين مجازر عدة بحق المدنيين. ومضت سنة تقريبًا على وصول أيوبا إسحاق المسيحية الشابة (29 سنة) إلى المخيم ليل عيد الميلاد، وتمكنت من الفرار، بعدما اختبأت تحت الجثث، ورأت بعينها كيف ذبحوا أباها. وقالت "لن أنسى أبدًا الفظاعات التي رأيتها هناك (في نيجيريا)، ما زلت أشعر بالخوف حتى الآن".

من جانبه كان الطالب أبولو لوكا (25 سنة) في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، يزور والدين "في القرية" عندما هجم عناصر بوكو حرام قبل شهرين. وقال "بدأوا يطوّقون القرية، بينما نصح العسكريين الذين كانوا متمركزين هناك الرجال بأن يتبعوهم إذا كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة، بينما كانوا يحزمون أمتعتهم".

الكاميرون ملاذًا
وروى الشاب "فررنا مع جنودنا نحو الجبال، وبقينا هناك أسبوعين، واضطرت نساؤنا اللواتي بقين في القرية إلى ارتداء البرقع، وكن هن من كن يقدمن إلينا الطعام، كن يأتين لنا بالطعام خفية تحت ثيابهن" ثم انتقل إلى الكاميرون في نهاية المطاف برفقة العسكر النيجيريين.

تأوي مدينة مورا الكاميرونية الصغيرة، الواقعة على مسافة خمسين كلم عن الحدود، حوالى 400 لاجئ سينتقلون إلى ميناواو. وعلت على وجه فلاماتا كايغاما الجميل، الذي يحيط به منديل برتقالي، علامات القلق، وهي التي وصلت قبل أسبوعين، وتأمل في العثور على زوجها في مخيم ميناواو.

وروت "فررنا كل من جهته، لكني وحدي هناك، ولا أدري ما العمل"، وقد توفي الرضيع الذي كانت تحمله بعد ولادته بقليل على طريق المنفى. إنها مع الأسف حالة ليست فريدة، كما قال المتقاعد ميشال كوميري مسؤول الصليب الأحمر في مورا "كثيرون يموتون على الطريق بعد السير كيلومترات، قبل أيام توفي رجل من الإنهاك والمرض لدى وصوله إلى منزلنا".


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شريعة الغاب
العراقي -

ونعم الاسلامدين الرحمة و السلامغزو و نهب و سلب و اغتصاب و قتل بالجملة

شريعة الغاب
العراقي -

ونعم الاسلامدين الرحمة و السلامغزو و نهب و سلب و اغتصاب و قتل بالجملة

بوكو حرام الاخ الشقيق
لداعش الخلافة الاسلامية -

الموت للارهاب الاسلامي في كل مكان من العالم ويجب تشكيل تحالف دولي للقضاء على بوكو حرام الاخ الشقيق لداعش الخلافة الاسلامية في الارهاب الاسلامي والمعادي للعالم كله

بوكو حرام الاخ الشقيق
لداعش الخلافة الاسلامية -

الموت للارهاب الاسلامي في كل مكان من العالم ويجب تشكيل تحالف دولي للقضاء على بوكو حرام الاخ الشقيق لداعش الخلافة الاسلامية في الارهاب الاسلامي والمعادي للعالم كله