زعيم البوليساريو: عدم الاستقرار في المنطقة يشجع التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مدريد: حذر محمد عبد العزيز الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، من ان "تنامي عدم الاستقرار" في المنطقة من شانه ان يشجع المتطرفين مؤكدا انه لا يزال يفضل الحل السياسي.
وفي مقابلة مع فرانس برس، قال عبد العزيز "رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" المعلنة من جانب واحد وامين عام البوليساريو منذ 1976 "ان جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية مقتنعان حتى الان من الراي العام الصحراوي بضرورة الاستمرار في الوسائل السلمية والدبلوماسية".
لكنه ذكر اثناء زيارة للعاصمة الاسبانية بان "الوضع في المنطقة خطر مع تزايد حقيقي لاسباب عدم الاستقرار مثل ما يظهره الوضع في ليبيا ومالي او منطقة الساحل بشكل عام".
وتطالب البوليساريو بالسيادة للصحراء الغربية، المترامية الاطراف وتملك منفذا على المحيط الهادىء، والتي ضمها المغرب في 1975 مع رحيل المستعمر الاسباني.
وللصحراء الغربية حدود مع موريتانيا والجزائر التي تساند البوليساريو.
ويدير عبد العزيز البوليساريو انطلاقا من تيندوف (الجزائر) حيث توجد مخيمات تؤوي عشرات آلاف الصحراويين.
وقال عبد العزيز في المقابلة الجمعة على هامش المؤتمر الاوروبي لدعم الشعب الصحراوي والتضامن معه المنعقد حتى الاحد "في مخيمات اللاجئين وفي اراضي الصحراء الغربية المحتلة وفي مناطق جنوب المغرب حيث يوجد صحراويون، الجميع يشعر ان الحكومة المغربية تقمعهم وتمارس ضغوطا عليهم".
واضاف "ان الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو قوى ضرورية لحماية الاستقرار والاعتدال ولحماية المنطقة من الانزلاق نحو التطرف" في الوقت الذي تتحرك فيه مجموعات مسلحة اسلامية متطرفة لا تبالي بالحدود، في مناطق شاسعة على حدود مالي والجزائر وليبيا خصوصا.
وبعد 16 عاما من النزاع المسلح ابرم اتفاق لوقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو لكن خطة التسوية التي وضعتها الامم المتحدة ونصت على تنظيم استفتاء تقرير مصير في الصحراء الغربية في 1992 لم تطبق.
وتعرض المملكة المغربية خطة حكم ذاتي واسع للصحراء الغربية في ظل سيادتها وهو ما ترفضه البوليساريو.
وقال عبد العزيز متهما "ان من اختار الحرب والتصعيد والتطرف هي للاسف المملكة المغربية".
وجاءت تصريحات عبد العزيز بعد ايام من تهديد "وزير خارجية الجمهورية الصحراوية" بالعودة الى العمل المسلح في رد فعل على تصريحات للعاهل المغربي.
وقال وزير خارجية البوليساريو محمد سالم ولد السالك في تصريح نقلته وكالة الانباء الجزائرية انه "في حال عدم تحرك المجتمع الدولي وانصياع المغرب للقرارات والشرعية الدولية فان الشعب الصحراوي لن يكون أمامه الا خيار العودة إلى الكفاح المسلح".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس اكد الاسبوع الماضي ان الصحراء الغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا ان "مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.
وفي ايار/مايو عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الكندية كيم بولدوك ممثلة خاصة للصحراء الغربية ورئيسة مهمة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية. لكنها لم تتمكن حتى الان من تولي مهامها.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فان الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين معقد. وقالت ان سكان المخيمات لا يشعرون دائما انهم احرار في المغادرة، منددة برواسب عبودية وذلك في تقرير حديث انتقد المغرب ايضا.
وعلق عبد العزيز قائلا "انا مطمئن جدا بشان الديمقراطية وحرية التعبير واحترام حقوق الانسان التي تسود في هذه المناطق رغم الظروف الصعبة" داعيا المنظمات غير الحكومية الدولية للقدوم ودراسة وضع حقوق الانسان.