أخبار

رئيس البرلمان العراقي إلى السعودية في زيارة رسمية

بغداد تتقدم خطوة جديدة نحو الرياض لتصفير الأزمات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتسارع الخطوات الرسمية والدبلوماسية بين بغداد والرياض مستهدفة عودة العلاقات إلى طبيعتها، والبدء بمرحلة تعاون تتجاوز أزمات السنوات الأخيرة، وتدشين مرحلة تعاون سياسي وأمني وتجاري مثمر حيث توجه إلى السعودية اليوم رئيس مجلس النواب العراقي في زيارة رسمية تستغرق يومين.
لندن: غادر بغداد إلى الرياض مساء الاثنين، تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري يرافقه وفد برلماني يضم نائبيه الشيعي الشيخ همام حمودي والكردي آرام الشيخ محمد حيث سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين السعوديين من المرجح ان يكون على رأسهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إضافة إلى رئيس الشورى عبد الله آل الشيخ من أجل بحث وسائل تطوير علاقات البلدين وتبادل الخبرات البرلمانية.&وتأتي زيارة الجبوري إلى السعودية بعد يوم من لقائه في النجف امس مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، الذي بارك تحركات المسؤولين العراقيين الأخيرة نحو دول الجوار وجهودهم في تطوير علاقات العراق معها لما فيه مصلحة جميع الأطراف .&ويقوم الجبوري بزيارته هذه تلبية لدعوة رسمية تلقاها مؤخرا من رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ حصلت "إيلاف" على نصها وجاء فيها:معالي الدكتور سليم الجبوري سلمه الله & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &&رئيس البرلمان في جهورية العراقالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:انطلاقا من العلاقات التي تربط بلدينا, ودعما لأواصر الصداقة والتعاون بين شعبينا وحكومتينا، فانه يطيب لي أن أوجه الدعوة إلى معاليكم لزيارة المملكة العربية السعودية على رأس وفد من البرلمان العراقي.&وانني على ثقة بان هذه الزيارة سوف تكون فرصة طيبة لتبادل الآراء، بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك ولتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، على ان يتم تحديد الموعد بالتنسيق عبر القنوات الدبلوماسية.متمنين لمعاليكم وللشعب العراقي دوام التقدم والازدهار.وتقبلوا اطيب تحياتي..رئيس مجلس الشورىبالمملكة العربية السعوديةد. عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ&وقد اشار الجبوري لدى إعلانه قبول الدعوة إلى أن لقاءاته في السعودية ستتناول العمل على إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وفتح السفارة السعودية في العراق والتعاون في المجالات السياسية والأمنية لمواجهة الارهاب.وزيارة الجبوري إلى السعودية هذه تتم بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس العراقي فؤاد معصوم على رأس وفد حكومي رسمي كبير الاسبوع الماضي استغرقت يومين بحث فيها مع كبار القادة والمسؤولين السعوديين يتقدمهم العاهل السعودي الملك عبد الله تطوير العلاقات الثنائية ووضع اسس لعلاقات سياسية وامنية لمواجهة الإرهاب وتكثيف عمليات تبادل المعلومات في هذا المجال اضافة إلى التأكيد على ضرورة الإسراع بفتح السفارة السعودية في العراق وهو أمر اكده وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.وقال الفيصل في تعليقه على زيارة معصوم أنها "أولى الخطوات لعودة العلاقات الطبيعية وانها ستكون فاتحة خير لتليها لقاءات بين المسؤولين تثمر عن تطوير العلاقات بين البلدين".&وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد لدى ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة في آب (أغسطس) الماضي انه سيعتمد استراتيجية تصفية الأزمات والخلافات مع دول المنطقة والعالم واعادة العراق إلى الواجهة. وقال ان العراق يتطلع لعلاقات متميزة مع جميع دول العالم تعتمد على الإحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية . واكد ان حكومته المقبلة ستعتمد استراتيجية جديدة في تعامل العراق مع المجتمع الدولي ودول المنطقة تقوم على اساس المصالح المشتركة ونبذ الخلافات. &&وسبق لوزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان قال في 12 ايلول (سبتمبر) الماضي ان نظيره السعودي سعود الفيصل قد اكد له قرب فتح سفارة بلاده في بغداد واشار إلى انه ابلغ ممثلي دول المنطقة ان الحكومة العراقية الجديدة عازمة على فتح صفحة تعاون جديدة معها تتجاوز الماضي.&وقال الجعفري اثر مشاركته في مُؤتمَر جدّة لبحث سُبُل مكافحة الإرهاب تلبية لدعوة وزير الخارجيّة السعوديِّ الأمير سعود الفيصل ان المسؤول السعودي قد أبلغه عزم بلاده على فتح سفارتها في بغداد &وانه "لا يُوجَد لديهم أيُّ تردُّد في فتح السفارة، وكذلك بقيّة الدول العربيّة التي ليس لديها سفارات".&يذكر ان العلاقات السعودية العراقية شهدت توترا خلال فترة ترؤس نوري المالكي للحكومة العراقية حيث دأب وقادة ائتلافه دولة القانون كيل الإتهامات إلى السعودية بدعم الإرهاب في العراق وتسهيل دخول مسلحي التنظيمات الارهابية إلى اراضيه وهو الامر الذي نفته الرياض بشدة مؤكدة انخراطها في الجهود الدولية لمكافحة الارهاب .&ولذلك فقد تأخر افتتاح السفارة السعودية في العراق وتعيين سفير مقيم فيها حيث يقوم بمهامه السفير السعودي في الأردن ما أعاق تقدم وتطور العلاقات بين البلدين منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف