الشيخ حمدان بن محمد يعتمد استراتيجية دبي للابتكار

أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي للابتكار التي تضم 20 مبادرة، سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، وفق 10 أبعاد، في 10 قطاعات مختلفة.

دبي: تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، استراتيجية دبي للابتكار التي تضم 20 مبادرة، سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، لجعل دبي المدينة الأكثر ابتكارًا في العالم.

ماضون في طريقنا

ويأتي إطلاق "استراتيجية دبي للابتكار" تماشيًا مع إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للابتكار"، في أعقاب تكليف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشيخ حمدان بن محمد بقيادة جهود تعزيز الابتكار في دبي، وتوجيه المكتب التنفيذي لتطوير استراتيجية لدعم الابتكار في دبي.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد أن استراتيجية دبي للابتكار تأتي لجعل دبي مركزًا للابتكار لأكثر من ملياري نسمة حول العالم. قال: "نمتلك في دبي المقومات كافة التي تؤهلنا لأن نكون المدينة الأكثر ابتكارًا في العالم، فلدينا رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اللامحدودة لدعم الابتكار والآليات وأدوات العمل اللازمة لاستباق العالم في هذا المجال، ونمتلك فريق عمل واحدًا متكاملًا من القطاعين الحكومي والخاص وأطياف المجتمع كافة، ونحن ماضون في طريقنا نحو تحقيق هدفنا".

وأضاف: "نهدف إلى تحفيز طاقة المدينة على الابتكار، لنفتح المجال أمام الجميع، من أفراد ومؤسسات، لتوليد الأفكار الجديدة المبتكرة لتطوير الأداء وتحقيق أفضل النتائج".

بروح الفريق

وشدّد الشيخ حمدان على أن الابتكار مسؤولية الجميع، إذ يجب أن يتعاون المجتمع بمختلف مؤسساته على دعم جهود الابتكار، وتنسيق العمل بين مختلف المؤسسات والجهات العاملة في دبي، والعمل بروح الفريق الواحد، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق الاستراتيجية والمبادرات الداعمة لها.

وستعمل استراتيجية دبي للابتكار على جعل دبي المدينة الأكثر ابتكارًا في العالم، من خلال 10 أبعاد مختلفة مدعومة بعدد من المبادرات، تفتح المجال أمام القطاعين الحكومي والخاص، والقطاع التعليمي ورواد الأعمال والشبكات العالمية، إضافة إلى المواطنين والمقيمين ومحبي وزوار دبي، للإسهام في توفير بيئة داعمة لتوليد الأفكار واقتراح الحلول المبتكرة للارتقاء بمختلف نواحي الحياة في المدينة.

10 أبعاد

تتلخص الأبعاد العشرة لاستراتيجية دبي للابتكار في ما يأتي:

1.قيادة ملهمة ذات رؤية مستقبلية، تحرص على الابتكار والريادة على مختلف الصعد، واستشراف المستقبل لتوفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين، بابتكار مبادرات تطور مختلف نواحي الحياة.
2.حكومة مبتكرة ومتكاملة، تعمل بروح الفريق الواحد، وتؤمن بأن الابتكار أولوية لتطوير خدماتها ومبادراتها وخطط عملها في مختلف المجالات.
3.قطاع خاص مبادر ومتجدد، يقدم حلولاً وخدمات مبتكرة، ويتكامل مع القطاع الحكومي لدعم المبادرات والمشروعات المبتكرة.
4.مواطنون مؤهلون علمياً وعملياً، وعلى دراية بما يدور حولهم من متغيّرات، ومطلعون على آخر التطورات في مختلف المجالات، ومتسلحون بالخبرات الكفيلة بإيجاد حلول مبتكرة وخلّاقة.
5.بيئة محفزة للابتكار والعمل الجماعي، تتوافر فيها الأدوات والمرافق التي تسهم في تعزيز الابتكار.
6.الابتكار مشاركة بين المواطنين والمقيمين والزوار والمؤسسات في عملية توليد الأفكار، وتقديم الحلول المبتكرة.
7.طاقة إيجابية ونظرة متفائلة للمستقبل، لاغتنام الفرص وتذليل العقبات، وتسخيرها بما يخدم تطوير مختلف القطاعات.
8.مخاطرة مدروسة من خلال انتهاز الفرص، والتسلح بالحلول والأفكار المبتكرة لاستباق الآخرين، وتحقيق نجاحات غير متوقعة.
9.إدارة مثلى للموارد المتاحة بالاستخدام الأذكى للموارد البشرية والمالية والتكنولوجية والطبيعية المتوافرة، وتسخيرها لتحقيق الأهداف المرسومة.
10.ترابط عالمي يمكّن التعاون وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، لرسم مستقبل أفضل.

10 قطاعات

وترتكز استراتيجية دبي للابتكار على 10 قطاعات، تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتعمل في مجملها على تحسين جودة الحياة في دبي.

تتمحور هذه القطاعات حول الطاقة المتجددة، والنقل، والتعليم، والصحة، والمياه، والتكنولوجيا والفضاء، تضاف إليها الضيافة، والسياحة، والاقتصاد، والخدمات الحكومية.

وتضم الاستراتيجية أكثر من 20 مبادرة للتنفيذ خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث ستعمل المبادرات في مجملها على توفير بيئة متكاملة لتعزيز الابتكار، ومنصة لتسهيل تدفق الأفكار، وذلك بمشاركة الجميع، سواء المؤسسات أو الأفراد.