قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء الى استراليا في زيارة رسمية تستغرق يومين تدل على تحسن ملحوظ في العلاقات التي شابها توتر شديد قبل عشرين عاما بسبب التجارب النووية الفرنسية في جنوب المحيط الهادئ.ولم يقم حتى الان أي رئيس فرنسي بزيارة رسمية الى استراليا، لذلك فرش المضيفون السجاد الاحمر لفرنسوا هولاند الذي استقبل بالحفاوة المخصصة ل"زيارة الدولة" التي يقوم بها.&واطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبا به امام خليج سيدني الرائع وامام مبنى اوبرا المدينة الشهير.ونوه هولاند امام رجال الاعمال الاستراليين بالشركات الفرنسية لا سيما منها اريان اسباس التي اطلقت قبل عشر سنوات المسبار فيلاي الذي حط الاسبوع الماضي على سطح مذنب تشوري. وقال الرئيس الفرنسي بفخر "هذه هي اريان اسباس! هذه هي اوروبا! هذه هي فرنسا!"&واضاف ان "اكثر من 400 شركة فرنسية توظف حوالى مئة الف شخص" في استراليا حيث استقر "العديد من الفرنسيين ومعظمهم من الشبان والكوادر من &ذوي المستوى الجيد".ويزور الرئيس هولاند الذي يحبذ "الدبلوماسية الاقتصادية" استراليا برفقة وفد من اصحاب الشركات الفرنسية منها خصوصا اريان اسباس وشركة السكك الحديد "اس ان سي اف" وفينتشي و"جي دي اف سويس" و"ال في ام اتش" و"دي سي ان اس" و"سفران".&وسيلتقي الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت الاربعاء عدة مرات للبحث في عدة ملفات منها الازمات الدولية وخصوصا العراق حيث تشارك القوات الفرنسية والاسترالية معا في ائتلاف دولي واحد ضد تنظيم الدولة الاسلامية.ويتقاسم البلدان القلق من ابنائهم الذين انخرطوا في صفوف ذلك التنظيم في سوريا والعراق، ولا شك انهما سيبحثان المسألة لا سيما انهما يوحدان الجهود خصوصا في مجال الاستخبارات في ظل التطورات الاخيرة التي تزيد المخاوف.&ويشتبه في تورط فرنسي على الاقل في عملية قطع رؤوس أسرى صورها تنظيم الدولة الاسلامية في شريط فيديو بث الاحد واعتبره فرنسوا هولاند على متن الطائرة التي كانت تقله الى استراليا من "المشاهد الهجمية".اما السلطات الاسترالية فانها اعلنت منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر سحب جوازات سفر اكثر من سبعين استراليا كانت تشتبه في انهم يريدون الانضمام الى صفوف المقاتلين الاسلاميين.&كذلك تكتسي زيارة هولاند بعدا رمزيا في اطار الذكرى المئوية للحرب العالمية الاولى في بلد ما زال يحتفظ جيدا بذكرى الجنود الاستراليين الذين سقطوا في ميادين القتال لا سيما في "لا سوم" (شمال فرنسا).وقال هولاند لدى وصوله "اعلم ان بلدا كفرنسا مدين كثيرا لاستراليا".&وسيكرم الرئيس الفرنسي مع مضيفه الجنود الاستراليين الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الاولى في حفل يقام امام نصب "وار ميموريال" بكانبيرا حيث سيلقي كل واحد منهما كلمة. من بين الجنود المتطوعين الاستراليين خلال الحرب العالمية الاولى وعددهم 322 الفا، سقط 45 الفا منهم في ساحات القتال في فرنسا وبلجيكا.وسيلتقي هولاند ايضا الجالية الفرنسية مساء الثلاثاء في اوبرا سيدني، لا سيما ان العديد منهم ينظر الى استراليا وكانها جنة، وحصل &26 الفا منهم على تأشيرة "عمل وسياحة" خلال السنة الجارية، ويتناول الرئيس العشاء مع بعضهم من اصحاب الشركات المحدثة.&وقد استؤنفت العلاقات بين فرنسا واستراليا التي انقطعت تقريبا بين 1995 و1996، بسبب استئناف فرنسا التجارب النووية في جنوب المحيط الهادي، تدريجيا نهاية التسعينيات من خلال مشاركة القوات المسلحة الفرنسية في عملية للامم المتحدة بقيادة استرالية.وقال دبلوماسي فرنسي "اليوم دخلت حادثة التجارب النووية طي النسيان".&