أخبار

أكّدت أن العراق والسعودية يمثلان القوة الأهم لإنهاء الإرهاب

بغداد: العاهل السعودي رجل سلام

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ثمّن رئيس مجلس النواب العراقي الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها "رجل السلام" العاهل السعودي الملك عبد الله وحرصه على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم . وأكد ان العراق والسعودية يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب وتحجيمه والقضاء عليه، لما يمتلكان من مقدّرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية تضعنا في مقدمة الركب لتحمّل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطيرة .


لندن: بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في الرياض اليوم مع رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين. وقال آل الشيخ "اننا راغبون في التعاون مع مجلس النواب العراقي وعلى جميع الصعد حيث افتقدنا في المملكة العربية& مثل هذه الزيارات طويلا" معربا عن أمله في ان تتطور مثل هذه اللقاءت بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.ومن جانبه اشاد الجبوري بدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس العراقي فؤاد معصوم والتي جرى خلالها بحث تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية ومجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.&وقال الجبوري في كلمة في مجلس الشورى السعودي "نثمن بكل تقدير واعتزاز الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها رجل السلام، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وحرصه الدؤوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم مؤكدين اهتمام الجمهورية العراقية قيادة وشعبا بدعم وتعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، بما يحقق المصلحة المشتركة بين البلدين الشقيقين". واشار إلى انه لبى دعوة مجلس الشورى السعودي لزيارة المملكة من اجل مناقشة الموضوعات والقضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول سبل توطيد العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية. &&واضاف رئيس البرلمان العراقي ان بلاده مرت بظروف عصيبة في العقد الماضي كادت تنهك قواه وتفت في عزيمته ولكنه بقي متوكلا على الله يعمل من اجل الخروج من أزمته وبقيت ارادته صلبة رغم غيوم السنوات الحالكة، التي لبدت أجواءه. وكنا نأمل ان نلتقي قبل هذا الوقت كي نستدرك ما فاتنا من تحقيق مصالح ودرء مفاسد، لكننا وقد أصبحنا الآن أمام طرف يستلزم التعاون والتكاتف فلا مجال بعد اليوم لترك الأمور تجري على مساراتها التي بدأت تتعقد بل نحتاج إلى محاصرة الأزمة وتطويقها قبل ان تتمكن من ارادتنا وتتغلب على خطتنا".&&وشدد على ان "محاربة الإرهاب والوقوف بوجهه أولى اولوياتنا وهذا يتطلب تعاونا غير محدود وتواصلا غير مقطوع من شأنه ان يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل مقدراتنا وتتضامن عزيمتنا". واشار إلى ان "مشكلة داعش قد تجاوزت الحدود بين بلداننا وكسرت الأسوار الدبلوماسية وهي تحاول جاهدة ربط اطرافها ببعضها وهذا سيكلفنا عملا مضاعفا على الصعد العسكرية واللوجستية والمعلوماتية بل وحتى الثقافية والاجتماعية".&&وقال الجبوري "ان رسالة التعاون التي تبعثها لقاءاتنا للجميع تزيد من همة شعوبنا وإصرارهم على التكاتف جنبا إلى جنب مع القيادات وتعزز الثقة في قدرتنا على عبور هذا النفق الذي يمر به العالم اجمع حيث ان جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية تمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب وتحجيمه والقضاء عليه لما تمتلكان من مقدرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية تضعنا في مقدمة الركب لتحمل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطيرة".&واشار إلى ان العراق يواجه أزمة أخرى تضاف إلى قضية الإرهاب وهي التي ترتبت على الصراع معه تلك هي قضية النازحين العراقيين من أبناء المحافظات المنكوبة نينوى وصلاح الدين والانبار وديإلى، والتي مثلت خط الصراع الساخن وخلفت أكثر من مليون وثمانمائة الف نازح من سكان هذه المحافظات يعيشون في ظروف قاسية تتطلب من المجتمع الدولي أخذ دوره الإنساني لمحاصرة هذه الأزمة وتحجيمها والتقليل من آثارها" .&واضاف قائلا "تأتي هذه الزيارة في سلسلة التواصل المتصاعد الوتيرة لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين والتي خلفتها مرحلة الدكتاتورية، وكانت تنتظر مبادرة مشتركة لتطويرها وتعزيزها بما يحقق المصلحة ويدفع بالبلدين نحو تفاهم أكثر وتكاتف أقوى" . واشار إلى ان مجلس النواب العراقي أخذ على عاتقه ان يساهم بشكل فاعل في معالجة المشاكل الحالية في البلاد فتوجّه لاقرار اهم القوانين وأكثرها مساسا بحياة المواطن، وهو يسعى لإكمال حزمة التشريعات الضرورية الموضوعة على جدول أعماله في فصله التشريعي الحالي... وقال "نحن على ثقة بأن المجلس سينجز الكثير من هذه التشريعات في وقت وجيز ".&ويقوم الجبوري بزيارته هذه تلبية لدعوة رسمية تلقاها مؤخرا من آل الشيخ قال فيها "انطلاقا من العلاقات التي تربط بلدينا ودعما لاواصر الصداقة والتعاون بين شعبينا وحكومتينا فانه يطيب لي ان اوجه الدعوة إلى معاليكم لزيارة المملكة العربية السعودية على رأس وفد من البرلمان العراقي... وانني على ثقة بأن هذه الزيارة سوف تكون فرصة طيبة لتبادل الآراء بشاأن القضايا ذات الاهتمام المشترك ولتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا".وقد اشار الجبوري لدى إعلانه قبول الدعوة الى&أن لقاءاته في السعودية ستتناول العمل على إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وفتح السفارة السعودية في العراق والتعاون في المجالات السياسية والامنية لمواجهة الإرهاب.&الجبوري سيزور قطر وإيران وتركياوأعلنت مستشارة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري النائب وحدة الجميلي عن زيارات سيقوم بها إلى كل من إيران وتركيا وقطر، بعد انتهاء زيارته الحالية للسعودية وبهدف تفكيك المشروع الإقليمي في العراق وإعادة صياغة العلاقات الإقليمية من جديد في سابقة لم تحدث طيلة السنوات العشر الماضية.&وقالت الجميلي في بيان صحافي إن "العراق جزء من الأمة العربية ويجب عودته الى الحاضنة العربية والإقليمية من خلال توطيد العلاقات ومحاولة كبح جماح البعض بأن تكون لديهم خصومة مع بعضهم في أرض العراق وبالتالي ممكن أن نبعد الأزمات التي تحدث بين الأطراف الإقليمية عن بلادنا".&وأضافت ان "زيارة الجبوري الحالية للسعودية جاءت ضمن برنامج أولوياته مؤكدة أنه "يعتزم تفكيك المشروع الإقليمي في العراق، وإذابة الجليد وإعادة صياغة العلاقات مع الدول". واشارت إلى أن "الجبوري لن ينتهي عند هذه الزيارة فحسب بل لديه زيارات لإيران والأردن وتركيا وقطر حيث ان الشهرين الحالي والمقبل سيشهدان زيارات لكل دول الجوار من اجل تحسين العلاقات وإعادة صياغتها من جديد".&&وزيارة الجبوري إلى السعودية هذه تتم بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها الرئيس العراقي فؤاد معصوم على رأس وفد حكومي رسمي كبير في الاسبوع الماضي استغرقت يومين بحث خلالها مع كبار القادة والمسؤولين السعوديين يتقدمهم العاهل السعودي الملك عبد الله تطوير العلاقات الثنائية ووضع اسس لعلاقات سياسية وأمنية لمواجهة الإرهاب، وتكثيف عمليات تبادل المعلومات في هذا المجال اضافة إلى التأكيد على ضرورة الاسراع بفتح السفارة السعودية في العراق وهو امر اكده وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وقال الفيصل في تعليقه على زيارة معصوم إنها "أولى الخطوات لعودة العلاقات الطبيعية وانها ستكون فاتحة خير لتليها لقاءات بين المسؤولين تثمر عن تطوير العلاقات بين البلدين".&يذكر أن العلاقات السعودية العراقية شهدت توترا خلال فترة ترؤس نوري المالكي للحكومة العراقية حيث دأب وقادة ائتلافه دولة القانون على&كيل الاتهامات إلى السعودية بدعم الإرهاب في العراق وتسهيل دخول مسلحي التنظيمات الإرهابية إلى اراضيه وهو الامر الذي نفته الرياض بشدة مؤكدة انخراطها في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب .&&ولذلك فقد تأخر افتتاح السفارة السعودية في العراق وتعيين سفير مقيم فيها حيث يقوم بمهامه السفير السعودي في الاردن مما اعاق تقدم وتطور العلاقات بين البلدين منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف