عميد رؤساء الحكومات والمستشار الأقرب لعبد االله الثاني
رحيل أحمد اللوزي أحد أعمدة الحكمة في الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن مساء الثلاثاء عن وفاة عميد رئيس حكومات الأردن أحمد اللوزي&أحد أعمدة الحكمة في الأردن عن (89 عاماً) منها 65 عاماً في الخدمة العامة كسياسي وبرلماني وزعيم عشائري منفتح على الجميع.
نصر المجالي: كان آخر ظهور علني للراحل أحمد اللوزي في شهر آب (أغسطس) الماضي حين زاره العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي ظل على صلة وثيقة برئيس الوزراء ورجل الدولة الذي يعتبر مع زيد الرفاعي من أهم مستشاري الملك من وراء الستار في أصعب القضايا المحلية والإقليمية.
وقاد اللوزي في الأعوام الأخيرة اللجنة الملكية لتعديل الدستور حيث وضعت دستورا إصلاحيا جديدا يستند في غالبية مبادئه الى دستور العام 1952 لكن اللجنة أدخلت تعديلات على حوالى 28 مادة منه.
واللوزي يتصدر قائمة رؤساء الحكومات الأردنية الذين هم على قيد الحياة منذ مطلع سبعينات القرن الفائت وإلى اللحظة وهم: زيد الرفاعي، مضر بدران، أحمد عبيدات، طاهر المصري، عبد السلام المجالي، فايز الطراونة، عبد الكريم الكباريتي، عبدالرؤوف الروابدة، عدنان بدران، فيصل الفايز، علي أبو الراغب، نادر الذهبي، معروف البخيت، سمير زيد الرفاعي، عون الخصاونة والرئيس الحالي عبد الله النسور.
رئاسة الحكومة
والراحل أحمد اللوزي المولود العام 1925 في بلدة الجبيهة وهي من أجمل ضواحي مدينة عمان، كان تسلم منصب رئاسة الحكومة في العام 1971 خلفاً لرئيس الوزراء الراحل وصفي التل بعد اغتياله في القاهرة برصاص منظمة (أيلول الأسود) الفلسطينية يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1971.
وحينها عهد الملك الراحل الحسين بن طلال لوزير المال في حكومة التل بتشكيل الحكومة والاستمرار في نفس النهج الذي شكلت على أساسه حكومة التل قبل& أكثر من عام من ذلك التاريخ، وكان سنوات شديدة الوطأة على الأردن وخاصة بعد حربه مع الفدائيين الفلسطينيين واحتشاد دول عربية في الجوار للوقوف معهم ضد الاردن كسوريا والعراق ومصر وليبيا، ثم شكل حكومته الثانية العام 1973.
أكمل الراحل اللوزي دراسته الابتدائية والإعدادية في عمان، أما دراسته الثانوية فأنهاها في مدينة السلط. وحصل على درجة الليسانس في الآداب عام 1950 من كلية دار المعلمين العالية في بغداد.
التشريفات الملكية
وكان ان انتقل أحمد من عمله في التعليم لأكثر من ثلاث سنوات في مدارس ثانوية في السلط وكلية الحسين الى التشريفات الملكية عام 1953 حيث شغل رئيس التشريفات الملكية عام 1956.
ثم انتقل الى وزارة الخارجية ليكون مديرا للمراسم وبعد ذلك اصبح نائبا في مجلس النواب عن العاصمة عمان في زمن صعب العام 1961 وتكرّر انتخابه عن العاصمة اكثر من مرة الى ان عاد ليكون مساعدا لرئيس الديوان الملكي العام 1963 ومن ثم وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء عام 1964.
وفي عام 1965 أصبح عضوا في مجلس الاعيان وبقيت عضويته تتكرر وقد انخرط في كل اللجان وخدمها بإخلاص وتميز في العمل بها، وفي العام& 1967 عين وزيرا للداخلية للشؤون البلدية والقروية،& ثم وزيرا للمالية عام 1970 وحين جرى البحث عن رئيس للمجلس الوطني الاستشاري في الفترة ما بين 1979- 1982.
وشكل الثانية ايضا حتى عام 1973 وقد تدرج في مناصب عامة كان منها رئيسا للديوان الملكي الهاشمي من عام 1979 الى عام 1984 ولمدة خمس سنوات وقد حظيت بمقابلته حين تسلمت جائزة من الملك الحسين عن الطلبة المتفوقين في دبلوم الاعلام العالي من الجامعة الاردنية فكانت عبارته الرقيقة المشجعة لي بمثابة الوقود للمرحلة اللاحقة.
رئاسة الأعيان
وكانت من محطات حياته الهامة ايضا رئاسة مجلس الاعيان لسنوات طويلة من عام 1984 &- 1997 الى ان استقال ليكتفي برئاسة مجلس ابناء الجامعة الاردنية عام 2000 ثم رأيناه يعود لقيادة اللجنة الملكية لتعديلات الدستور اخيرا في عام 2012 وبكفاءة عالية لديه حزمة واسعة من الاوسمة الملكية والعربية والعالمية.
وفي الأخير، فقد كتب مراقب أردني مرة عن الرئيس الراحل الآتي: "شخصية متكاملة اعطت لأكثر من سبعين سنة واستحقت لقب عميد رؤساء الوزارات. لقد ظل موقع ثقة ملوك الهاشميين الذين مثل بين ايديهم او كلف بمهمات لخدمة وطنه من لدنهم فقد وقف بين يدي ملوكهم من عبدالله الاول والملك طلال والملك الحسين وحتى الملك عبدالله الثاني".
التعليقات
اللة يرحمة
jj -هم السابقون ونحن اللاحقون