مقاطعة شيعية ومشاركة شعبية فاترة
"سيلفي" ملك البحرين تتقدم على صور مرشحي الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزت مواقع التواصل الاجتماعي صور سيلفي لملك البحرين مع رياضيين بحرينيين زاروه، وقالت تقارير إنها طغت على صور مرشحي الانتخابات النيابية التي تنطلق السبت.
إيلاف - متابعة: تحت عنوان "سيلفي ملك البحرين يتفوق على إعلانات مرشحي البرلمان،" كتبت الأنباء الكويتية: "في الوقت الذي يجتاح الشارع البحريني سيل من صور المرشحين للانتخابات البرلمانية والبلدية للعام 2014، حققت صور سيلفي العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة مع مجموعة من الرياضيين، انتشارًا واسعًا في الأوساط البحرينية".
عفوية وبسيطة
وقد التقطت صور السيلفي هذه أثناء استقبال العاهل البحريني أعضاء المنتخبين البحريني للتايكواندو والبومسي، بمناسبة فوزهم ببطولتي البومسي للرجال والكيروجي للسيدات، وفوز منتخب الرجال بالمركز الثالث وحصوله على الميدالية البرونزية في منافسات كيروجي الرجال، في بطولة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخامسة للتايكوندو، والأولى للبومسي للرجال والسيدات، والتي أقيمت في البحرين.
انتشرت صورة السيلفي الملكية في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، بسبب عفوية الصور وبساطتها، إذ استجاب العاهل البحريني لطلبات اللاعبين المتكررة لأخذ صور السيلفي معه، وتناقل المغرّدون البحرينيون هذه الصور بكثافة.
نحو الديموقراطية
على هامش افتتاح المركز الإعلامي لانتخابات المجلس النيابي للفصل التشريعي الرابع، أكدت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية، أن الانتخابات النيابية التي ستنطلق في البحرين السبت، بمشاركة 266 مرشحًا، "تمثل خيار الشعب نحو الديموقراطية، والمشاركة في الانتخابات هي الخيار الأمثل نحو الديموقراطية وتعزيز القيم التعددية السياسية لتعكس النهج الإصلاحي، الذي انتهجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معربة عن أملها في أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة شعبية كبيرة.
وأوضحت رجب أن المركز الإعلامي يسهيل عمل الصحافيين والمراسلين من داخل البحرين وخارجها، "وهو مجهز بكل الإمكانيات والتقنيات من أجهزة ووسائل اتصال دولية، إضافة إلى طاقم من المختصين في الاتصال الخارجي والعلاقات العامة من هيئة شؤون الإعلام".
ولفتت رجب إلى أن الانتخابات ستشهد تواجدًا إعلاميًا محليًا ودوليًا كثيفًا، وعددًا كبيرًا من الصحافيين والإعلاميين المحليين والأجانب، إضافة إلى 20 قناة تلفزيونية وصحف عربية ودولية ووكالات أنباء من مختلف دول العالم.
مشاركة فاترة
يقترع البحرينيون السبت في انتخابات تشريعية تقاطعها المعارضة الشيعية، في ظل أفق سياسي مسدود وتراجع حدة الاحتجاجات. تمثل نسبة المشاركة العامل الأهم في هذه العملية الانتخابية، التي تشهدها المملكة الخليجية الصغيرة والاستراتيجية، التي يقطنها 1.3 مليون نسمة، والتي فيها مقر الأسطول الأميركي الخامس.
الحملة الانتخابية كانت خافتة عمومًا. فالتجمع الانتخابي الذي نظمه المرشح عادل العوضي، مرشح المنبر الإسلامي القريب من الإخوان المسلمين، شهد مشاركة العشرات من الرجال والنساء فقط، تجمعوا بشكل منفصل تحت خيمة في مدينة حمد بالقرب من المنامة.
وقال الأستاذ الجامعي المتقاعد صلاح المسامحة، الذي حضر التجمع: "لكل إنسان حرية المشاركة أو المقاطعة، ولكن الأفضل هو الاقتراع من أجل المشاركة في التغيير".
لا معارضة حقيقية
يخوض الانتخابات 266 مرشحًا، يتنافسون على 40 مقعدًا في مجلس النواب، الذي تستمر ولايته أربع سنوات. ولم تقدم جمعية الوفاق الإسلامية، التي تمثل التيار الشيعي الأكبر في البلاد، أي مرشح للانتخابات، خلافًا للكثير من المجموعات السياسية السنية، كجمعية الأصالة التي تمثل التيار السلفي، والمنبر الإسلامي، وتجمع الوحدة الوطنية.
وقال المحلل السياسي البحريني علي فخرو: "لن يكون مجلس النواب المقبل ممثلًا لجميع مكونات الطبقة السياسية، ولن تكون هناك معارضة برلمانية حقيقية". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فخرو قوله: "غالبية المرشحين هم رجال أعمال أو مهنيون يمارسون مهنًا مختلفة من دون خبرة سياسية حقيقية".
المقاطعون خاسرون
وغمز عبد الله الحويحي، رئيس اللجنة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية، من قناة إيران قائلًا: "البعض يريد دفعنا باتجاه مواجهة طائفية، وهذا يدل على الأجندة الإيرانية في المنطقة العربية، ومن لا يشارك هو الخاسر، فتحت قبة البرلمان هو المكان الذي يمكن أن نناقش فيه المسائل الخلافية".
وقد فشلت جولات من الحوار الوطني في التوصل إلى حل للأزمة السياسية. ويعبّر البحرينيون عن تشاؤمهم إزاء قدرة الانتخابات على إحداث تغيير. وندد عبد المجيد السبع، أحد كوادر جمعية الوفاق، بما قال إنها محاولات السلطة لترهيب الناس من أجل أن ينتخبوا. ونفى مصدر حكومي هذا الاتهام بشدة. وقال: "الشعب مصمم أكثر من أي وقت مضى على ممارسة حقه الدستوري بالاقتراع وتعزيز التجربة الديموقراطية".
وفي خطوة لتحدي الانتخابات، دعا ائتلاف 14 فبراير عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى استفتاء "حول شرعية النظام" بالتزامن مع الانتخابات.