أخبار

هزيمة الكيومينتانغ قد تهدد تحسن العلاقات بين بكين وتايوان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تايبه: يبدو ان هزيمة حزب الكيومينتانغ في الانتخابات المحلية الاخيرة في تايوان قد تطيح بالتحسن الذي طرأ على العلاقات بين بكين وتايوان، بعد ان عمل هذا الحزب طيلة ست سنوات على تحسين العلاقات بين البلدين.ومع الانتخابات التي انتهت السبت بهزيمة رئيس الوزراء جيانغ يي-هواه، يدفع الكيومينتانغ الحزب الحاكم، ثمن تخوفات قسم من السكان من تعاظم نفوذ الصين وتباطؤ الاقتصاد وسلسلة من الفضائح الغذائية.&واعتبرت هذه الانتخابات اختبارا حاسما قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2016.وقد يضطر الكيومينتانغ الى مراجعة سياسته تجاه الصين، في حين قد يستفيد الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض الحذر في سياسته من بكين من ذلك.&واوضح الاستاذ دينغ شوه-فان من جامعة تشانغهي في تابييه لفرانس برس "اذا كان لا يريد ان يتكبد هزيمة اخرى في 2016، من المرجح الا يسرع الكيومينتانغ وتيرة تعزيز الروابط" بين تايوان والصين.بموازاة ذلك "من غير المحتمل ان تقدم الصين تنازلات وتقدم فوائد اقتصادية كبيرة خلال المفاوضات" اذا كانت لدى الحزب الديموقراطي التقدمي فرصة للفوز في الانتخابات عام 2016.&ويعتبر رئيس تايوان ما ينغ-جيو الذي انتخب في 2008 واعيد انتخابه في 2012، صانع اعادة احياء الكيومينتانغ، وسمحت رئاسته بكسر الجليد والحد من التوتر وتكثيف المبادلات عبر مضيق فورموزا، اذ تمكنت الصين وتايوان في شباط/فبراير من فتح حوار تاريخي بين الحكومتين لاول مرة منذ نهاية الحرب الاهلية في 1949.وقال الاستاذ الجامعي دينغ "خلال السنة المقبلة سيكون من الصعب التقدم في المبادلات".&ودعت بكين التي تراقب نتائج الانتخابات عن كثب الى "مواصلة الجهود من اجل اقامة علاقات سلمية".ونقلت وكالة الصين الجديدة عن ما شياوغوانغ الناطق باسم مجلس الدولة المكلف الشؤون التايوانية قوله "نأمل ان يصون مواطنونا في الجانب الاخر من المضيق الثمار المكتسبة عبر العلاقات" بين الطرفين وان "يحافظوا عليها ويواصلوا النضال من اجل تنمية سلمية" لتلك العلاقات.&ومنذ نهاية الحرب الاهلية في 1949 التي ادت الى ظهور "جمهورية الصين" و"جمهورية الصين الشعبية"، تطالب كل من بكين وتايوان بالسيادة الكاملة على الصين، ولجأ في تلك السنة مليونا صيني من انصار الزعيم القومي تشانغ كاي-شيك الذي هزمه رجال ماو، الى جزيرة تايوان.وتعتبر بكين تايوان ملكها ولم تتخل عن الرغبة في استعادتها ولو كان ذلك بالقوة.&وبعد 2008 قلل ما يينغ-جيو من الخطاب القومي لحزب كيومينتانغ مركزا على تنمية المبادلات الاقتصادية مع الصين، اكبر شريك تجاري مع تايوان، كذلك تستفيد الجزيرة من تدفق السياح من الصين.&لكن قسما كبيرا من الرأي العام التايواني يشعر بالقلق من تنامي نفوذ بكين في الجزيرة واثار مشروع اتفاق تبادل حر مع الصين تظاهرات كبيرة بمبادرة من الطلاب &الذين احتلوا مقر البرلمان ثلاثة اسابيع في اذار/مارس الماضي.وقال توم شين (32 سنة) في تايبيه "نحن حقا قلقون من علاقات تايوان مع الصين، لا سيما انه تبين ان حكومة ما يينغ-جيو تعاني من تبعية اقتصادية كبيرة مع الصين".&واعتبر تشانغ وو يويه مدير معهد العلاقات الصينية في جامعة تمكانغ في تايبيه ان مشاعر الاستياء من الصين قد تكون اشتدت بسبب التظاهرات الموالية للديمزقراطية في هونغ كونغ التي "زادت في تفاقم صورة بكين السلبية".وفي تايوان، التباطؤ الاقتصادي يعني انه سيكون من الصعب الاستغناء عن المبادلات مع بكين وهو ما يعترف به ايضا سياسيون ليسوا من حزب الكيومينتانغ.&غير ان توم شين اقر بانه "نظرا للكميات الهائلة للمبادلات والزيارات، لن يكون من الواقعي تماما وقفها فورا".وحصل الكيومينتانغ على 40,7% من الاصوات مقابل 47,5% للحزب الديموقراطي التقدمي، واصبح لا يسيطر الا على بلدية واحدة بعد ما كان يسيطر على ست هامة، وخسر خصوصا تايبيه.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف