أخبار

أنقرة: الفجوة تضيق مع واشنطن بشأن إقامة حظر جوي في سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة: قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو ان تركيا والولايات المتحدة ضيقتا خلافاتهما بشأن خطة اقامة منطقة حظر جوي على الحدود السورية، رغم تناقض ذلك مع تصريحات البيت الابيض.

وقال الوزير التركي في تصريح نقلته وكالة انباء "الاناضول" اثر اجتماع لحلف شمال الاطلسي في بروكسل "عندما برزت فكرة اقامة منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة كانت لدى الجميع افكار مختلفة، حتى ان البعض لم يفهم معناها (...) ولكن لدينا حلفاء، وخصوصا الولايات المتحدة، بدأوا تفهم أهميتها". واضاف "يمكنني القول ان وجهات نظرنا في هذه المسألة مع الولايات المتحدة باتت اقرب. نرى عدد الدول التي تدرس منطقة الحظر او المنطقة الامنة يزداد".

وتتعارض تصريحاته مع التصريحات الاتية من واشنطن، التي تقول ان منطقة الحظر الجوي غير مطروحة. والاثنين، قال المتحدث باسم البيت الابيض ان واشنطن لا تؤيد اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا كما تطالب انقرة بشدة. واوضح جوش ارنست ردا على تقارير صحافية تشير الى تطور في موقف البيت الابيض حيال هذه النقطة بعد زيارة نائب الرئيس جو بايدن لتركيا، ان هذا الاقتراح ليس حلا جيدا "في الوقت الحاضر".

في المقابل، تمارس واشنطن ضغوطا على انقرة لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا لتسهيل طلعات الطائرات الاميركية لضرب اهداف الجهاديين. لكن انقرة رفضت الخضوع للضغوط، واشترطت للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" اقامة منطقة حظر جوي على طول الحدود مع سوريا. وتدريب المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة النظام السوري.

وتعتبر تركيا ان الغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد "الدولة الاسلامية" غير كافية، وانه لا يمكن التغلب على تهديد الاسلاميين الا بعد اسقاط النظام السوري. ولكنها لم تتمكن من اقناع حلفائها في حلف الاطلسي بذلك. ولم تسفر زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لتركيا في الشهر الماضي ومباحثاته مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو عن تحقيق تقدم بهذا الشأن.

ولكن السلطات التركية تؤكد ان الجانبين يعملان للتوصل الى ارضية مشتركة. وقال مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس بهذا الصدد "لكننا ملتزمون في حوار صادق وصريح". واضاف "كل طرف يفهم ما يقلق الآخر. نحن نناقش سبل حل خلافاتنا، ولكننا متفقون على الاهداف النهائية".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف