ميركل مستشارة لا تقهر في ألمانيا وتثبت وجودها بقوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: تحظى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل (60 عاما) التي ينتظر ان يعاد انتخابها على رأس حزبها المحافظ، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، بشعبية كبيرة في المانيا، حيث بنت صورة "ام الامة" لها. فبعد تسع سنوات على رأس اول اقتصاد اوروبي تجسد ميركل ابنة القس، التي جاءت من جمهورية المانيا الديموقراطية الشيوعية (الشرقية السابقة)، بلدا قويا وواثقا من نفسه. فهي تدير المالية بيد من حديد، ولا تتردد في اعطاء دروس لشركائها الاوروبيين، لا سيما بلدان الجنوب.
ويبدو ان ذلك يثير اعجاب الالمان. ففي خريف 2003 اعيد انتخابها لولاية ثالثة، واعطت حزبها السياسي الاتحاد المسيحي الديموقراطي افضل نتيجة له منذ اعادة توحيد المانيا في العام 1990. وتسجل شعبية انغيلا ميركل، او انغيلا دوروتيا كاسنر اسمها بالولادة، مستويات قياسية منذ الازمة المالية التي لم يصمد فيها اي من كبار الزعماء الاوروبيين الاخرين.
حتى ان خصمها الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابرييل، الذي اضطرت لتقاسم الحكم معه عقب اخر الانتخابات التشريعية، وقع على ما يبدو تحت تأثير جاذبيتها. وصرح نائب المستشارة ووزير الاقتصاد في تموز/يوليو امام 650 مدعوا مجتمعين لعيد ميلادها الستين، "انه احيانا فرح كبير العمل معك".
ويقول المحلل السياسي البرليني اوسكار نيدرماير ان ميركل بنت نجاحها بثبات، و"اصبحت تمثل صورة ام الامة. انها تجسد الانسان العادي (...) وتدافع عن المصالح الالمانية". حتى ان عالم الاجتماع اولريخ بيك ابتدع مفهوم "مركيافيلي" لوصف اسلوب المستشارة، في اشارة الى المفكر الايطالي في عصر النهضة ماكيافيلي. وقال "من مواصفاتها ميلها الى +عدم التحرك+، +التحرك لاحقا+، المراوغة".
وبرأي الصحافي في مجلة در شبيغل، ديرك كوربيفايت، فانها نجحت في انشاء "تحالف متحد مع الشعب"، الى درجة انها "تبدو بدون بديل"، حيث انه لا توجد اية شخصية في المانيا قادرة في الوقت الراهن على تهديدها ان ترشحت لولاية رابعة بعد ثلاث سنوات.
والمسار السياسي لـ"المستشارة الحديدية"، كما تلقب احيانا في اشارة الى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، يقترن بالتقلبات الصاخبة في تاريخ المانيا المعاصر. فقد ولدت في الغرب في 1954، ونشأت انغيلا الصغيرة وترعرت في ظل النظام الشيوعي في جمهورية المانيا الديموقراطية (المانيا الشرقية سابقا) حيث قرر والدها القس الاستقرار مع عائلته في مدينة صغيرة شمال برلين.
وميركل، التي ابدت مهارات في الرياضيات واللغة الروسية، قامت بدراسات علمية متكيفة مع النظام الشيوعي. وعندما سقط جدار برلين في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989 كانت انغيلا ميركل، التي تحمل دكتوراه في الفيزياء والمطلقة بدون اولاد في سن الخامسة والثلاثين تعمل في اكاديمية العلوم في برلين الشرقية. وسجل سقوط النظام الشيوعي في المانيا الشرقية منعطفا في حياتها، لانها دخلت المعترك السياسي في خضم تلك الاحداث. ولفتت انظار هلموت كول، التي كان يسميها "الفتاة الصغيرة"، فتولت حقيبتين وزارتين، شؤون النساء ثم البيئة.
وفي العام 2000 استفادت من فضيحة مالية داخل الاتحاد المسيحي الديموقراطي لتتولى رئاسة الحزب. واحتاجت وقتا طويلا لتفرض نفسها في هذه الحركة التي يهيمن عليها رجال، كاثوليك ومن المانيا الغربية. وتمكنت رغم صغر سنها وبساطة مظهرها من ازاحة كل خصومها لتتسلم الحكم في 2005 على اثر انتخابات مبكرة. واليوم اصبحت تلقب بـ"موتي" (الام)، وهو لقب كان محتقرًا في ما مضى، ووجده خصومها داخل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، قبل ان يتحول الى لقب محبب.
وميركل معجبة كثيرا بكاثرين العظمى امبراطورة روسيا، وتحب الاوبرا والنزهات في منطقة التيرول مع زوجها يواكيم سوير العالم المعروف الا انه يبقى في الظل. وعشية الانتخابات التشريعية في 2013 هتف انصارها لها بصوت واحد اثناء اخر تجمع "انت ببساطة الافضل" وهي اغنية لتينا ترنر. وهي تشعر على الارجح براحة اكبر في مخزنها المنخفض الاسعار في وسط برلين، حيث يمكن مشاهدتها بين الحين والاخر تشتري الكراث او زجاجة نبيذ ابيض وتخرج محفظتها امام الصندوق كاي شخص عادي.
&
التعليقات
رئيس وزراء بريطانيا تشرشل
المهندس العملي علي شعلان -لـ"المستشارة الحديدية"، كما تلقب احيانا في اشارة الى رئيس الوزراء البريطاني السابق - ونستون تشرشل - الذي هزم النازية بعد ان أخطأ.الف مبروك لمستشارة الحكمة الالمانية .كان ونستون تشرشل يسمي الزعيم العالمي الهندي(المهماتاغاندي) رجل السلام ب(الناسك النصف عاري) تكريما له في لندن.
رئيس وزراء بريطانيا تشرشل
المهندس العملي علي شعلان -لـ"المستشارة الحديدية"، كما تلقب احيانا في اشارة الى رئيس الوزراء البريطاني السابق - ونستون تشرشل - الذي هزم النازية بعد ان أخطأ.الف مبروك لمستشارة الحكمة الالمانية .كان ونستون تشرشل يسمي الزعيم العالمي الهندي(المهماتاغاندي) رجل السلام ب(الناسك النصف عاري) تكريما له في لندن.