المرزوقي يحذر من التزوير في الانتخابات الرئاسية التونسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: حذر الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي من حصول "تزوير" في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي والعشرين من كانون الاول/ديسمبر والتي سيتنافس فيها مع الباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس، معتبرا ان "أموالا قذرة" تقف وراء منافسه.
وأورد المرزوقي في خطاب ألقاه وسط تجمّع لأنصاره بحي باب سويقة الشعبي في العاصمة تونس "يوم الانتخابات احذروا من أي عملية تزوير. ليس لي مشكل في أن ينجح الطرف الآخر. لكن عندي مشكل أن ينجح بالتزوير. يجب أن نمنع التزوير. كونوا كلكم جنودا ضد التزوير".
وبدأت الثلاثاء حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية على ان تتواصل حتى منتصف ليل 19 كانون الاول/ديسمبر.
وقال المرزوقي "رجوعُ المنظومة القديمة ليس فقط قضية استبداد وقضية بوليس يمكن أن يعود الى عاداته القديمة، القضيةُ أخطر من هذا. وراء هؤلاء الناس ثمة أموال قذرة وإرادة لمواصلة استنزاف خيرات هذا الشعب وثمة إرادة لمواصلة الفساد (..) وراءهم عصابات المال التي استنزفت خيراتكم طيلة 50 سنة وهي المسؤولة عن الفقر والتهميش الآن".
ويعتبر المرزوقي ان حزب نداء تونس الذي أسسه في 2012 الباجي قائد السبسي يمثل امتدادا لمنظومة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطاحت به الثورة مطلع 2011.
ويضم هذا الحزب منتمين سابقين لحزب التجمع الحاكم في عهد بن علي (2011/1987) بالاضافة الى يساريين ونقابيين.
وحصل قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) على التوالي على 39,46% و33,43% من اصوات الناخبين في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وبحسب القانون الانتخابي التونسي، وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة 50 بالمائة زائد واحد من أصوات الناخبين في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية، تجرى دورة ثانية بين المرشحين الحائزيْن على اعلى نسبة من الاصوات في الدور الاول.
ومنذ مدة يتبادل قائد السبسي والمرزوقي اتهامات في وسائل اعلام او في تجمعات لأنصارهما.
وصرح قائد السبسي مؤخرا ان الذين صوتوا للمرزوقي في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية هم "الاسلاميون" و"السلفيون الجهاديون" و"رابطات حماية الثورة".
وهذه الرابطات هي مجموعات محسوبة على الاسلاميين، حلها القضاء التونسي في أيار/مايو الماضي لضلوعها في اعمال عنف استهدفت اجتماعات ونشطاء احزاب معارضة علمانية.
وبعد الثورة، شهدت تونس صعود تيار سلفي جهادي مسلح نسبت اليه السلطات هجمات قُتِل فيها عشرات من عناصر الجيش والشرطة.
وفاز حزب نداء تونس بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي وحصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان، فيما حلت حركة النهضة الاسلامية التي حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014 في المرتبة الثانية (69 مقعدا).