كيري يتوجه إلى روما للقاء نتانياهو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد الى روما، حيث سيعقد اجتماعا غير متوقع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للبحث خصوصا في مشاريع قرارات دولية يجري التفاوض بشأنها لاحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، كما اعلنت واشنطن الاربعاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان لم تحدد فيه موعد الاجتماع ان كيري ونتانياهو "سيناقشان عددا من القضايا بينها التطورات الاخيرة في اسرائيل والضفة الغربية والمنطقة". واضاف البيان ان الوزير الاميركي قد يزور دولًا اخرى خلال زيارته المقبلة. ولاحقا، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي اوضحت بساكي ان كيري ونتانياهو "سيناقشان حتما المبادرات الجاري بحثها حاليا في الامم المتحدة".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال الثلاثاء انه يأمل ان يصوّت مجلس الامن الدولي قبل عيد الميلاد على قرار يجري التحضير له لوضع حد للاحتلال الاسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية على اساس حدود عام 1967 تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل، علما بأن مثل هكذا قرار دونه فيتو اميركي اكثر من مرجح.
وكان الاردن، العضو العربي الوحيد في مجلس الامن، وزع في تشرين الثاني/نوفمبر باسم الفلسطينيين مشروع قرار يدعو الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية قبل تشرين الثاني/نوفمبر 2016. وصادقت الجامعة العربية لاحقا على هذه المبادرة الفلسطينية. وفي مطلع الجاري اعلن الاردن انه بدأ مشاورات في الامم المتحدة أملا بان يقدم الى مجلس الامن الدولي قبل عيد الميلاد مشروع قرار يهدف الى احياء مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وافاد دبلوماسيون في مجلس الامن ان فرنسا باشرت من جهتها مشاورات غير رسمية مع شركائها بغية التوصل ايضا الى نص يتم التفاهم في شأنه. والمشروع الفرنسي سيشدد على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين سريعًا مع تحديد المعايير العامة لضمان نجاحها اضافة الى مهلة زمنية لها.
وتمت مناقشة الافكار الفرنسية اولًا مع لندن وبرلين قبل ان يتم ابلاغها الى الاردن والولايات المتحدة، لكن المشاورات في هذا الصدد لا تزال في مرحلة اولية، علما بان نجاحها يظل رهنا بموقف واشنطن التي سبق ان استخدمت الفيتو مرارًا ضد قرارات اممية تشكل ضغطا على حليفتها اسرائيل. وفي نيسان/ابريل الماضي، انهارت جهود كيري التي استمرت تسعة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين.
وفي كلمة في منتدى في واشنطن الاحد قال كيري "لن استسلم". لكنه اقر انه بعد دعوة نتانياهو الى اجراء انتخابات مبكرة في اذار/مارس، فانه من غير المرجح ان تستانف مفاوضات سلام جديدة "غدا".& وقال في منتدى صبان الذي ينظمه معهد بروكنغز "ستجري انتخابات خلال الاشهر القليلة المقبلة في اسرائيل، والشعب الاسرائيلي سيكون عليه القيام بخيارات مهمة لمستقبله".
واضاف "نتطلع الى العمل بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة مهما كانت تركيبتها، ومتى تم تشكيلها"، متعهدا بان الولايات المتحدة "لن نتدخل مطلقا وباي طريقة في خيار الشعب الاسرائيلي". الا ان كيري اكد مرة اخرى ان الوضع الراهن في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية لا يمكن ان يستمر، مضيفا ان "الاضطرابات الجارية تسببت بالام جديدة للجميع . والمنطق والتحليل الاستراتيجي يقول لنا بوضوح: لا يمكن لهذا ان يستمر".
وكان نتانياهو قال في المنتدى نفسه ان المحادثات مع الفلسطينيين انتهت "لان الفلسطينيين ارادوا لها ان تنتهي". واضاف ان الزعماء الفلسطينيين "ببساطة غير مستعدين .. لمواجهة العنف" الذي يرتكبه ابناء شعبهم.