أخبار

شابان كوريان شماليان يرويان معاناتهما

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أكدت ياون-مي بارك في حفل استثنائي أقيم في مقر وزارة الخارجية الاميركية انها كانت في التاسعة من عمرها عندما اجبرت مع كل قريتها الواقعة في كوريا الشمالية على حضور اعدام قريب لها في مكان عام لانه شاهد افلاما محظورة.

من جهته، روى الشاب جوزف كيم الذي كان يقف الى جانبها كيف شاهد والده "يصاب بالنحول ويموت" خلال مجاعة تسعينات القرن الماضي في هذا البلد الواقع في شمال شرق آسيا والذي تتهمه الامم المتحدة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.

وبمناسبة يوم حقوق الانسان، تحدث الشابان مطولا امام الدبلوماسيين الاميركيين ومنظمات حقوقية وصحافيين عن الظروف المعيشية المروعة في بلدهما التي فرا منها قبل سنوات قبل ان يتمكنا من اللجوء الى الولايات المتحدة.

وتتحدر ياون-مي بارك التي تبلغ من العمر اليوم 21 عاما من مدينة هيسان عاصمة اقليم ريانغانغ الشمالي على الحدود الصينية. وهي ابنة موظف حكومي مما امن للعائلة في الماضي بعض الاستقرار والحماية.

وقالت الشابة ان وجودها في منطقة قريبة من الصين في نهاية التسعينات ومطلع الالفية امن لها نافذة صغيرة على العالم بفضل افلام الدي في دي الصينية والروسية والاميركية التي تباع سرا، الى ان جاء يوم ضبطت والدة احد اصدقائها وبحوزتها هذه الافلام.

واضافت "كان حكم بالاعدام وتنفيذه في ساحة عامة".

ثم للنجاة من المجاعة التي ضربت كوريا الشمالية، قام والدها بادارة عمليات تهريب صغيرة لمنتجات بين الصين وكوريا الشمالية. وقالت باللغة الانكليزية ان "فكرة السوق مهمة لانه ما ان تبدأ بالتجارة من اجل اعمالك الخاصة تبدأ التفكير كفرد وهذا يشكل تهديد كبير لنظام استبدادي".

لكن في 2004، اعتقل والدها ونقل الى احد معتقلات الاشغال الشاقة. وقالت "لم يعد لنا مستقبل". وبدأت رحلة طويلة ومخيفة للهرب. فقد فرت اولا الى الصين مع والدتها. وقد ضبطهما تاجر وهما تحاولان مغادرة كوريا الشمالية وهدد بتسليمهما الى الشرطة ما لم ترضخ الفتاة التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها لمطلبه اقامة علاقات جنسية معه.

واضافت ان والدتها "عرضت ان يغتصبها مقابل حمايتي". ونجح الاب الذي افرج عنه بعد حين، في الالتحاق باسرته في الصين لكنه توفي بسرطان في الرئة. والتحقت ياون-مي بارك ووالدتها بمجموعة من المهاجرين توجهوا الى منغوليا. وقالت "عبرنا صحراء غوبي ونجونا من الشرطة الصينية ومن الخطف ومن الحيوانات المتوحشة. توجهنا تبعا لحركة النجوم وكنا نريد ان نعيش كبشر".

اما مواطنها جوزف كيم (24 عاما) فقد عاش معاناة كبيرة ايضا. فقد توفي والده بسبب المجاعة عندما لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر. وفرت والدته وشقيقته الى الصين وبقي وحيدا. وقال "هذه ليست قصتي وحدي بل قصة ملايين الكوريين الشماليين"، واضاف ان "الجوع اهانة وغياب كامل للامل".

ويدرس جوزف كيم اليوم في نيويورك بعد فراره الى الصين في 2006. وقال "اعتقد اننا نستطيع كلنا ان نساعد كوريا الشمالية على التغيير والانفتاح. وعندما يحدث ذلك سيكون الشعب الكوري الشمالي قادرا على العيش بالشكل الذي يستحقه".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف