خلفان يرد بقسوة على "أيتام تويتر" بشأن "جريمة النقاب"

مارجريت الفلاسي من كاليفورنيا: تعرّض موقع 24 الإخباري في أبوظبي لسهام "أيتام تويتر"، وهم المغرّدون الذين أصبحوا أيتامًا بعد الصلح الخليجي بين دول الخليج وقطر، في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين حاولوا إثارة الفتنة بين الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي والموقع بشأن "جريمة النقاب". ولكن جاء رد الفريق خلفان على "أشباح تويتر" قاسيًا ورادعًا ومنصفًا لموقع 24 الإخباري، الذي يعد الموقع الالكتروني الأول في أبوظبي.

وقد أثبت الموقع كفاءة ومصداقية كبيرة في فترة وجيزة. ومعنى أن يتعرّض الموقع لحملات تشويه من أشباح تويتر فهذا يعني نجاحه. وكان من المفترض أن تقف جمعية الصحافيين ضد محاولات التشويه التي تعرّض لها الموقع، ولكنها كانت غائبة عن الحدث كعادتها. وكما قال عنها بعض المغرّدين "الضرب في الميت حرام".

ردّ الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، عبر موقع 24، على هاشتاغ أطلقه بعض "أشباح تويتر" ضدّ الموقع، وحمل عنوان "ضاحي خلفان يقصف موقع 24"، بالقول إن من يقول ذلك "لا يعرف الواقع ولا الحقيقة، ومن يظن أن تغريداتي اليوم عن النقاب موجهة ضدّ 24 لا يفهم شيئًا".

وقال الفريق ضاحي خلفان إن "24 خطه وطني إماراتي عربي إسلامي معتدل، وليس فيه شيء مما يحاول بعضهم إشاعته"، مضيفًا أن "رئيس تحرير الموقع د. علي بن تميم معروف بحرصه الشديد على التقاليد الإماراتية والإسلامية، ومن يظن غير ذلك فإنه يجافي الواقع والحقيقة، وقد تصدى موقع 24 لكل من حاولوا التهجم على الإمارات وعلى رموز هذه البلاد، وكان 24 لهم بالمرصاد بكل قوة واحترافية واقتدار".

تابع الفريق ضاحي خلفان: "ربما هناك من يزورون الحقائق والواقع، وذلك بسبب نجاح 24 المشهود وإنجازاته الكبيرة، والناجح كما تعرفون محسود، وقد قرأت ما كتب عن موقع 24، وأقول إن اعتماد تعبير جريمة النقاب ليس فيه أي تعدّ على النقاب كنقاب، كما إن تسمية جريمة شبح الريم، ليس فيها تعد على جزيرة الريم، بل هو تعبير وصفي في الحالين، والتسمية لا تستهدف النقاب كنقاب، وبالتالي ينبغي على من يحاولون الصيد في المياه العكرة أن يدركوا أن الإماراتيين واعون لكل هذه المسائل، ومثلما يقال جريمة الحرم الإبراهيمي، يقال جريمة النقاب، فلا الحرم مجرم، ولا النقاب مجرم".

وأضاف الفريق ضاحي خلفان: "نحن واثقون أن خط 24 وطني لا غبار عليه، ومن يقول إن تغريداتي اليوم عن النقاب كانت تستهدف 24 لا يفهم شيئًا، وما أردت إيصاله من خلال تغريداتي هو أنه مهما حاول أيّ شخص اتخاذ أيّ قناع، فإن الأمن الإماراتي له بالمرصاد، فهذا الأمن يتمتع بأعلى المواصفات الاحترافية ويعتمد أفضل المعايير العالمية، وبالتالي فإن أيّ قناع لن يستطيع الوقوف في وجهه أو منعه من أداء واجبه على أكمل وجه".

بن تميم يؤكد: رد الفريق خلفان أوضح وأوجز وأبلغ ووضع النقاط على الحروف
من جانبه أكد رئيس تحرير موقع 24 الإخباري، الدكتور علي بن تميم أن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان، برده على محاولة التشكيك في دور 24 الوطني، قد أوضح وأوجز وأبلغ، ووضع النقاط على الحروف.

وأضاف الدكتورعلي بن تميم في تصريحات خاصة لـ"علوم الدار" على قناة أبوظبي الرسمية، أن هناك من حاول أن يستغل جريمة النقاب لكي يحدث بلبلة، بدأت بالتشكيك بشريط الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية الإماراتية، واستمر في استهداف الإعلام الإماراتي، ومنه موقع 24، في محاولة مكشوفة للنيل من الإمارات ورموزها وإنجازاتها.

وأوضح بن تميم أن الأمر، كما أوضح الفريق ضاحي لا يتعلق بالتسميات، وإنما بجوهر القضية، وهو أن "نكون جميعًا، واعين لأي استهداف قد تتعرّض له بلادنا"، مشددًا على أن "الإعلام كما نعتقد جميعًا ليس إلا جزءًا من هذا الوطن الكبير الذي نعشقه ونحبه، ويجب عدم ابتزازه أو محاولة إضعافه أو إسكات صوته، والتشكيك بدوره"، وأضاف "الإعلام من وجهة نظري يجب ألا يخضع لمحاولات الفوضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وقال بن تميم: "وكما إن التواصل الاجتماعي مليء بالخيرين، فهو مليء بأصحاب النوايا الخبيثة التي تستهدف وطننا، وهذه الجريمة، جريمة النقاب، قد تم التعامل معها أمنيًا باحترافية عالية، بل نادرة، كما قال الفريق ضاحي خلفان، وهو من كبار رجال الأمن والمفكرين الأمنيين في العالم العربي، وقد رأينا كم هي بليغة توقعاته وتحليلاته، وبالتالي فعندما يتحدث فإنما يتحدث عن تجربة عميقة تستشرف المستقبل، وتفكر دومًا بالآتي، ولا تكتفي باللحظة الراهنة، ومن هنا أقول إن الأمر لم يكن من باب التسلية ولا البحث عن القضايا حتى يركز عليها الإعلام الإماراتي، ومنها قضية وجريمة النقاب، بل كان شعورًا عميقًا بالمسؤولية الوطنية".

وأكد بن تميم أن "الإعلام ابن المجتمع، ولا بد أن يكون مع المجتمع وفي المجتمع وللمجتمع، وإلا لكان دوره ناقصًا، ومن واجب الإعلام في بعض الأحيان أن يطرح الأسئلة الصعبة، التي ربما لا تعجب الجميع، لكن هذا لا يعني أن يرشق بسهام التخوين والتشكيك"، مضيفًا أنه "لا مساومات على وطننا ولا مساومات على ديننا".

&

&