حزب المرزوقي يتهمه باستعجال الرئاسة
السبسي يعلن فوزه بانتخابات الرئاسة في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بالرغم من أن النتائج النهائية لم تعلن بعد، إلا ان التسريبات تتفق على تقدم واضح للعلماني الباجي قائد السبسي، في انتخابات تشكل الخطوة النهائية نحو تحول تونسي ديمقراطي مشهود له بالهدوء.
إيلاف - متابعة: تتبين تونس اليوم الاثنين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، بالرغم من أن معظم التسريبات تؤكد تقدم الباجي قائد السبسي في السباق الرئاسي على منافسه محمد المنصف المرزوقي.
توتر وصدام
وكانت هذه التسريبات، وما رافقها من احتفال "نداء تونس" بفوزها المبكر، قبل ظهور النتائج الرسمية للاقتراع الذي جرى الأحد، أثارت التوتر في أكثر من منطقة، أبرزها الصدامات التي حصلت في مدينة الحامة في ولاية قابس جنوب شرقي تونس. هذه المدينة شهدت مساء الأحد احتجاجات على خلفية نشر بعض القنوات التونسية المحلية نتائج عمليات سبر اراء حول الانتخابات الرئاسية أعدتها شركات خاصة. وتدخلت قوات الامن بالغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بعد قيام بعضهم برشق مركز الامن بالمنطة بالحجارة.
إلا أن رئيس الهيئة الفرعية المستقلة العليا للانتخابات التونسية أكد أن عمليات فرز الأصوات استمرت بصورة طبيعية وبشكل هادئ، بحضور المراقبين المعتمدين في مختلف المراكز الانتخابية بمدينة الحامة.
الوصمة
وكان محسن مرزوق، القيادي في نداء تونس ومدير الحملة الانتخابية للسبسي، قال للصحافيين الأحد: "بعد غلق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز الاستاذ الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية"، بينما قال عدنان منصر، مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي إن لا أساس لما صرح به مرزوق، "فقد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الاصوات، وليس بعشرات أو مئات الالاف من الاصوات".
وأضاف: "إعلان نداء تونس فوزه خرق للقانون الانتخابي وللسلم الاهلي، نحن متمسكون بالنتائج التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
وأقام أنصار السبسي احتفالات أمام مقر الحملة الانتخابية للحزب قرب العاصمة تونس. كما كشف بوجمعة الرميلي، مؤسس حزب نداء تونس، عن عقد اجتماع بين السبسي وأعضاء الحزب فور إعلان النتيجة النهائية، لرسم خارطة المستقبل والاتفاق على شكل الحكومة المقبلة، والذي يقوم نداء تونس بتشكيلها بعد فوزه بإغلبية البرلمان.
ويخشى مراقبون أن يكون ما حصل في بعض المناطق التونسية وصمة عار في "ديمقراطية" تونسية مميزة، إذ تنذر بمزيد من التوتر المحلي، خصوصًا أن مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي استخدم تعبير السلم الأهلي، معتبرًا أن إعلان مبكر بفوز السبسي يؤثر فيه، ما يرفع علامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع.
الخبرة مطلوبة
وهذه الديمقراطية مميزة فعلًا، إلا إذا كان في نفوس الاسلاميين ما يقلب الوضع. لكن ذلك الخوف ما أوقف إيلين باين عن القول في غارديان البريطانية إن انتخابات الرئاسة في تونس هي الخطوة النهائية على طريق الديمقراطية الكاملة، بعد نحو أربع سنوات من الانتفاضة التي اطاحت بزين العابدين بن علي.
وتضيف باين في مقالتها: "مع إقرار دستور تقدمي واجراء انتخابات برلمانية في تشرين الثاني (نوفمبر)& الماضي، تونس هي مثال التحول الديمقراطي في منطقة تعاني من تداعيات الربيع العربي، إذ تجنبت الانقسامات المريرة التي شهدتها مصر وليبيا بعد انتفاضتيهما".
وفي تحليلها للخارطة السياسة التونسية، ترى الصحيفة أن السبسي يصور نفسه خليفة الحبيب بورقيبة، "وهذه الصورة راقت للكثير من التونسيين".
وتنقل بايرن عن مقترعة تونسية قولها: "كنت ابحث عن سياسي لديه خبرة بالفعل في إدارة امور البلاد، وفي الانتخابات الاولى، بعد الاطاحة ببن علي، اعطيت صوتي لحزب النهضة، لكن الإسلاميين خذلوني، فاعطيت صوتي للسبسي".
وقالت ناخبة اخرى تدعى كوثر شيلي: "اعطيت صوتي للاستقرار وللحرب ضد الارهاب، فاحد المرشحين لديه خبرة والثاني لا".
عدوى الديمقراطية
كما ورّطت تونس بلاد العرب بربيع لم يزهر إلا ياسمينًا حتى الآن، يرجو مراقبون أن تنتقل العدوى الديمقراطية إلى دول أخرى قريبة وبعيدة. فالتجربة التونسية غنية، لا يمكن إلا دراستها بتأن، خصوصًا أن ثمة ردة واضحة إلى العلمانية، بعد خذلان التونسيين من الحكم الاسلامي.
وهذا الخذلان ليس خاصًا بالتونسيين وحدهم. فالمصريون عانوا الأمرين في خلال حكم محمد مرسي الاخواني، بالرغم من تفاوت واضح في درجات الأسلمة. فإخوان مصر أرادوا أسلمتها حتى العظم، بينما بقي إسلاميو تونس يلعبون الورقة السياسية إلى اللحظة الأخيرة، وعسى أن يستمروا في ذلك، وأن لا تأخذهم الرياح المتطرفة القاسية التي تهب داعشيةً من ليبيا، أو إخوانية من مصر.
وقال محمد البوغانمي (48 عامًا)، مقدم البرامج في الاذاعة الرسمية التونسية: "على رغم من النقائص وتبادل الشتائم بين المتنافسيْن، أظهر الشعب التونسي نضجًا مثاليًا في عدم الانجرار الى العنف، كما حصل في دول الربيع العربي الأخرى.
&
&
التعليقات
بلا انتخابات بلا نيلة
عمر كوردستانى -رتوش الديمقراطية هذه لا تنفع بلاد العرب، كلمات: العرس الانتخابي، واول اقتراع نزيه وهيا بنا نلعب، هذه امور من اجل التغطية على المشاكل البنيوية الاساسية والمزمنة التي تعاني منها الدول العربية لاكثر من نصف قرن، بعد اربع سنوات من الان ستبقى تونس هي تونس، تعاني من الفقر والبطالة وهجرة الشباب عبر المتوسط لتأكلهم الاسماك وليعيدوا بعدها نفس الكرة ويعملوا عرساً انتخابيا اخراً وزيطة وزمبليطة وانتخاب كهل اخر فقد السيطرة على وظائفه الفيسيولوجية فيما هنالك وزراء في اروبا لم تتجاوز اعمارهم ال ٢٥ سنة.. العرب يتقدمون فقط في السن
لا يوجد حل ثالث!
حمندش -لا اعرف لماذا العرب دائما مخيرون بين طرفين لا ثالث لهما، اما الظلاميين او اعادة منتجة قوى الماضي العتيد التي ضربت في فسادها السياسي والمالي والفشل الاقتصادي جذوراً في قاع الارض!! السبسي اكبر من هيلموت كول ، بتسع سنوات،هيلموت كول مستشار المانيا الكبير الذي يرجع له الفضل والجدارة في تحقيق الوحدة بين الالمانيتين وجعل المانيا تتسيد عرش سيادة اروبا وبروز نجم المانيا في المحافل العالمية سياسيا واقتصاديا، الا ان الرجل ترك السياسة في التسعينيات، هان نحن بعد ايام ندخل العام ٢٠١٥ والسبسي في تونس يتم اختياره رئيسا لبلد يعاني من مشاكل عويصة اقتصادية وامنية،في اروبا اصحاب اعمار التسعين يمتنعون عن قيادة السيارات لئلا يفقد العجوز السيطرة على السيارة لضعف الذاكرة وضعف قواه عموما، وفي تونس يسلم قيادة البلد لرجل لا يسمع اسئلة الصحفيين الا بعد التكرار لمرتين او ثلاثة... عمار يا عرب عمار