انفجاران ومقتل 20 شخصا على الاقل في شمال نيجيريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانو: هز انفجاران الاثنين شمال نيجيريا ادى احدهما الى مقتل 20 شخصا على الاقل بينما ادى الاخر الى اشتعال النار في سوق حيث يخشى من وقوع عدد كبير من الاصابات.
فقد قتل عشرون شخصا على الاقل في انفجار قنبلة في محطة للحافلات في مدينة غومبي شمال شرق نيجيريا المنطقة التي تستهدفها هجمات جماعة بوكو حرام باستمرار.
وقال ابو بكر ياكوبو امين سر الصليب الاحمر في ولاية غومبي ان "انفجارا وقع في موقف دوكو ووصل الصليب الاحمر مع عشرين من اكياس الموتى تم استخدامها كلها". واضاف "نواصل البحث عن قتلى في الموقع".
وقال ماتو ياكوبو من هيئة التوجيه الوطني الحكومية لوسائل الاعلام ان القنبلة وضعت بالقرب من باص متوقف وكان الركاب يصعدون اليه. ووقع الانفجار في الساعة 10,50 (9,50 ت غ) في المحطة على اطراف مدينة غومبي، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
وكانت ثلاثة تفجيرات استهدفت موقفا آخر للحافلات في المدينة في 31 تشرين الاول/اكتوبر.
تقع غومبي بمحاذاة ولايتي بورنو ويوبي الاكثر استهدافها بهجمات بوكو حرام خلال السنوات الخمس الاخيرة منذ بدء التمرد الذي اوقع اكثر من 13 الف قتيل وتسبب بنزوج اكثر من 1,5 مليون شخص.
واعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عن عدد من الهجمات على مواقف الباصات استهدفت& في اغلب الاحيان الركاب المتوجهين الى الجنوب ذي الغالبية المسيحية. ويشكل المسلمون غالبية في شمال البلاد.
وذكر شاهد عيان يدعى اوالو لامي ان حشدا من السكان الغاضبين رشق قوات الامن بالحجارة بعد الانفجار.
وفي ولاية يوبي المجاورة، هاجم مسلحون من جماعة بوكو حرام، وفق شهود، الاحد قرية غيدام وقاموا باحراق المنازل وارغموا سكانها على الفرار الى الادغال.
وقال ادامو شيحو احد سكان البلدة "كانوا يصرخون الله اكبر، ويطلقون النار ويلقون القنابل".
ولم تتوفر حصيلة عن عدد الضحايا في هذا الهجوم حتى مساء الاثنين.
وقال شيحو "قضينا الليل في الادغال حيث كنا نشاهد النار والدخان المتصاعدة من البلدة".
وغيدام موطن حاكم ولاية يوبي ابراهيم غيدام وقال السكان ان المهاجمين دمروا منزله خلال هجومهم الذي وقع في الليل والذي لم يتصدى له الجيش النيجيري.
وقال بريما عمر "تعرضت بلدتنا للتخريب والنهب. بعض السكان هربوا الى داماتورو" عاصمة الولاية على بعد 180 كلم الى الشمال.
وفي مدينة بوتشي في شمال شرق نيجيريا هز انفجار سوقا وتسبب "بعدد كبير من الاصابات" الاثنين، بعد ان احدث حريقا كبيرا في المنطقة جعل من الصعب وصول رجال الاسعاف الى المكان، بحسب الصليب الاحمر.
وقال ادامو ابو بكر من جمعية الصليب الاحمر في بوتشي "وقع انفجار في السوق حيث تجتمع عدد كبير من النسوة البائعات في حوالي الخامسة بعد الظهر (16,00 ت غ)".
واضاف "هناك عدد كبير من الاصابات بالطبع، ولكن لا يمكننا ان نفعل شيئا الان حتى يتم اخماد النيران".
وأكد عدة شهود ذلك، حيث قالوا ان رجال الاطفاء يحاولون السيطرة على الحريق الهائل.
ويسود في شمال البلاد شعور بالاستياء المتزايد من السلطات التي تبدو عاجزة عن وقف اعمال العنف.
وترشح الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في 14 شباط/فبراير 2015 لكن يخشى كثير من المراقبين ان يكون تنظيم الاقتراع مستحيلا في مناطق واسعة من شمال شرق البلاد التي تعد الاكبر في افريقيا في عدد السكان.
وتعهد الرئيس جوناثان بوضع حد لاعمال العنف واستعادة المدن العشرين التي احتلتها بوكو حرام. وتعرض جوناثان لانتقادات حادة بسبب عدم تحركه لدى خطف تلميذات شيبوك.
وتفاقمت الازمة مع خطف 185 شخصا بينهم نساء واطفال في 14 كانون الاول/ديسمبر في غومسوري على بعد 70 كيلومترا من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.
ويشبه الهجوم على هذه القرية الهجوم على قرية شيبوك في المنطقة نفسها والذي اسفر في نيسان/ابريل الماضي عن خطف اكثر من 200 تلميذة لا يزال مصيرهن غير معروف.
ورغم امكاناتهم الضعيفة حل الشباب المنضوون ضمن ميلشيات "القوة المشتركة المدنية" (سيفيليان جي تي اف) محل الجيش في مناطق عدة في شمال شرق نيجيريا حيث تشن بوكو حرام هجمات يومية.
وسينافس رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري الرئيس المنتهية ولايته في الانتخابات الرئاسية التي ستهيمن عليها على الارجح مسألة غياب الامن بسبب هجمات الاسلاميين.
وكان بخاري قاد مجموعة عسكرية حكمت نيجيريا من 1983 الى 1985 واكتسب على مر السنين سمعة الرجل النظيف اليد وهو امر بالغ الاهمية في هذه القوة النفطية التي تنتشر فيها الرشوة واختلاس الاموال.
ويرجح فوز جوناثان في الانتخابات المقبلة اذ ان الرئيس المنتهية ولايته في نيجيريا يستطيع عادة توظيف مبالغ كبيرة من الاموال العامة لضمان اعادة انتخابه.
فاز جوناثان في انتخابات 2011 ب59 بالمئة من الاصوات مقابل 32 بالمئة حصل عليها بخاري.
وادت هزيمة هذا المسلم الذي ينتمي الى اتنية الفولاني ويتحدر من كاتسينا، امام جوناثان المسيحي الجنوبي في 2011 الى اعمال عنف تسببت في سقوط آلاف القتلى في بلد يؤجج فيه التوتر السياسي عادة الانقسامات الاتنية والدينية.