رغم توتر الأجواء الا أن الطلاق ليس خيارًا
أميركا وألمانيا: علاقة تعاون وتجسّس مستمرة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
معلومات مفصّلةوتشمل المعلومات التي تقدمها ألمانيا إلى الإستخبارات الأميركية أسماء المشتبه فيهم، وأرقام هواتفهم الخلوية وعناوين بريدهم الإلكتروني، وبيانات حساسة أخرى جمعتها الأجهزة الأمنية الألمانية بتوجس خوفا من تهمة مواصلة تقاليد الشرطة النازية أو الشرطة السرية لألمانيا الشرقية "شتازي"، ناهيكم عن التحفظ إزاء تسليم هذه المعلومات إلى حليف هو نفسه موضع شك مثل الولايات المتحدة. &ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول استخباراتي ألماني رفيع، مقارنته العلاقة مع الولايات المتحدة بالزواج المأزوم، حيث هبطت الثقة بين الزوجين إلى أدنى مستوياتها ولكن الطلاق ليس خيارًا مطروحًا. وإزاء ما يراه الألمان غدرًا متكررًا من جانب الولايات المتحدة، قال المسؤول الألماني "ان السؤال يبقى ماثلًا في ما إذا كان الزوج خائناً سيئ الصيت، أم أنه يستطيع أن يكون وفياً من جديد"، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه "ليس هناك بديل عن القيام بمحاولة أخرى لإنجاح الزواج لأن الطلاق ليس واردا".&&ألمان مقاتلونوغادر أكثر من 500 مواطن ألماني إلى سوريا، بحسب تقديرات المسؤولين الألمان، قُتل تسعة منهم على الأقل في عمليات انتحارية.&ويشكل هؤلاء الألمان جزءا من نحو 15 الف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا خلال السنوات الأربع الماضية من 80 بلدا، بينهم على الأقل 3000 مقاتل من اوروبا يشكلون أكبر فصيل من الجهاديين الاسلاميين، الذين يحملون جوازات سفر غربية. &ويقض احتمال عودة هؤلاء وسفرهم بسهولة، بين الدول الغربية مضاجع الأجهزة الأمنية والسلطات عمومًا في هذه البلدان. &لذا تقدم كل البلدان الأوروبية تقريباً معلومات حساسة إلى الولايات المتحدة عن مواطنيها الذي غادروا للقتال. ولدى بعض هذه البلدان استخبارات وأجهزة أمنية مقتدرة، ولكنها مع ذلك لا تضاهي حجم نظيراتها الأميركية ومواردها.&&قاعدة معلوماتويبدو أن الولايات المتحدة، هي الدولة الوحيدة التي تحاول بناء قاعدة بيانية شاملة لجميع المقاتلين الأجانب، الذين عبروا إلى سوريا. ويضيف المركز الوطني الأميركي لمكافحة التجسس أشخاصاً جدداً كل أسبوع تقريبا، وهو كثيرًا ما يبدأ بنتف عن هويات المقاتلين ثم يبني صورة متكاملة، معتمداً على تفاصيل أخرى يستقيها من الترسانة الإستخباراتية الضخمة التي حشدتها الولايات المتحدة باتجاه سوريا والعراق.&وحتى إذا عادت نسبة ضئيلة من المقاتلين، فإن معايشتهم العنف وارتباطهم بجماعات مثل داعش وجبهة النصرة يجعلهم افراد جيل من المرجح أن يبقى تحت مراقبة الأجهزة الأمنية الغربية بعد زمن طويل على انتهاء القتال في سوريا والعراق. &وقال مسؤول استخباراتي اميركي رفيع لصحيفة واشنطن بوست "اننا ننظر إلى هذا الأمر على أنه قضية عقد من السنين. وحتى إذا توقف العدد عن النمو اليوم أو كان العدد 15 الف مقاتل أجنبي فقط، فاننا ما زلنا ننظر إلى قضية عالمية ستبقى قائمة طيلة سنوات، مختبرة سعة قدراتنا وقدرات شركائنا ايضا".&
تعاون شبه دائموقال مسؤولون ألمان إن تعاون الولايات المتحدة في مواجهة هذه التحدي اشتمل على تبادل معلومات شبه دائم امتد إلى إمكانية تنفيذ هجمات داخل ألمانيا ولكن من دون أدلة تثبت وجود مخططات محدَّدة. &ونفى المسؤولون الألمان ان يكون موقف برلين متناقضا بقبولها معلومات تجمعها الولايات المتحدة بأساليب وأنشطة تجسسية ادانتها ألمانيا نفسها. وقال بعض المسؤولين إن ألمانيا يجب ألا تُنتقد لتلقيها مثل هذه المعلومات، لأن الأجهزة التجسسية الأميركية نادرًا ما تكشف عن الطرق التي استخدمتها للحصول على هذه المعلومات. &وحاول مسؤولون ألمان آخرون تبرير العلاقة مع الولايات المتحدة في هذا المجال من وجهة نظر برغماتية، وقالت وكيلة وزارة الداخلية الألمانية اميلي هابر "ان ظاهرة العصر هي انتشار الحركات الارهابية" واصفة داعش بأنه تنظيم ارهابي وحشي فريد من نوعه يمارس على من ينضمون اليه سيطرة "كأنها السحر". &واضافت ان خطورة هذا التهديد تفرض إقامة تعاون مستمر بين الولايات المتحدة وألمانيا رغم المرارة المتبقية.&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف