أخبار

كلف جمعة بمواصلة مهامه حتى تشكيل الحكومة الجديدة

السبسي يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لتونس

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أدى الباجي قائد السبسي (88 عامًا) اليمين الدستورية، الأربعاء، أمام مجلس النواب ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديموقراطية في تاريخ تونس. واقسم قائد السبسي على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها، وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها.

تونس: قال قائد السبسي بعد ذلك في خطاب قصير "بصفتي رئيسا للدولة اتعهد بان اكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات (...) وان اكون ضامنا للوحدة الوطنية". واكد انه "لا مستقبل لتونس بدون توافق بين الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني". واضاف "لا مستقبل لتونس بدون مصالحة وطنية".

وفاز قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس المعارض للاسلاميين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 21 من كانون الاول/ديسمبر الماضي بحصوله على 55,68& بالمئة من الاصوات على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (69 عاما) الذي حصل على 44,32 بالمئة من اصوات الناخبين.

والتقى الرجلان في وقت متأخر من صباح الاربعاء في القصر الرئاسي في قرطاج ليستلم قائد السبسي رسميا منصبه. وتعانق الرجلان امام كاميرات التلفزيون. وبعدها غادر المرزوقي القصر الرئاسي. بهذا اصبح قائد السبسي اول رئيس منتخب بشكل حر وديموقراطي في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.

وبعد انتخابات "المجلس الوطني التأسيسي" التي أجريت في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 وفازت فيها حركة النهضة الاسلامية، انتخب المجلس محمد المنصف المرزوقي رئيسا "مؤقتا" للبلاد. وكان قائد السبسي وزيرا للداخلية والدفاع والخارجية في عهد بورقيبة، ثم رئيسا للبرلمان من 1990 الى 1991 في عهد بن علي.

ويتطلع اليه انصاره باعتباره الوحيد القادر على التصدي للاسلاميين، في حين يتهمه معارضون بانه يسعى الى اعادة رموز الحكم السابق وبانه لا يمثل تطلعات الشباب الذين قاموا بالثورة. وفي 2012، أسس الباجي قائد السبسي حزب "نداء تونس" (يمين الوسط) بهدف "خلق التوازن" على حد تعبيره، مع حركة النهضة الاسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الاول 2011 وحكمت تونس حتى مطلع 2014.

ويضم هذا الحزب يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي. وفاز الحزب بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي وحصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان فيما حلت حركة النهضة الثانية (69 مقعدا).

ولا يملك الحزب بمفرده "الغالبية المطلقة" (109 مقاعد) التي تؤهله لتشكيل الحكومة وحده لذلك يتعين عليه الدخول في تحالفات مع احزاب أخرى ممثلة في البرلمان. ولكن البلاد تواجه تحديات كبيرة في مقدمها بروز مجموعات اسلامية متطرفة مسلحة اتهمتها السلطات بقتل عشرات الشرطيين والعسكريين واغتيال شخصيتين معارضتين للتيار الاسلامي.

كما تعاني تونس من ضعف اقتصادها ومن بطالة مستشرية وخصوصا بين الشباب المجازين، بعد ان كان البؤس والفقر اهم محركين لثورة 2011. وكتبت صحيفة لو برس التونسية في افتتاحيتها الاربعاء "اثبتنا ان الديموقراطية متوافقة مع الثقافة العربية الاسلامية. يجب الان اثبات ان هذه الديموقراطية ستتحول الى فرص اقتصادية ورخاء".

واكدت صحيفة لو تان الصادرة بالفرنسية ان "كل الاحداث التاريخية في الاربعين عاما الماضية تظهر اهمية احترام حقوق الانسان (...) والدم والاسرى وذكريات التعذيب" مؤكدة انه "لا رجوع الى الوراء في احترام الحريات والحقوق الانسانية. الانتقال السياسي السلمي اصبح تقليدا".

جمعة&يواصل مهامه مؤقتًا

كلف الرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي، اليوم، مهدي جمعة رئيس الحكومة المؤقتة، بمواصلة مهامه على رأس الحكومة، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة وتسلم مهامها.

وقال جمعة، في تصريح له عقب اجتماعه مع السبسي، انهما استعرضا "أهم المسائل الوطنية ومن بينها موجة البرد التي تجتاح حاليا بعض جهات البلاد"، مبينا أنه قدم له عرضا حول "أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها لإعانة أهالي هذه المناطق".

تجدر الاشارة الى ان ولايات تونسية عدة شهدت نزول كميات متفاوتة من الثلج، مما تسبب في احداث ارتباك بالحياة العامة وقطع أجزاء من الطرق الرئيسة والفرعية وعزل سكان المناطق الجبلية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Congratulations Tunisia!
Mabrouk/ Texas -

Way to go Tunisia!Congratulations for the birth of the first Democracy in the Arab world, where the rule of law will be the masterpiece....Alf Alf mabrouk

مبروك لتونس الأحرار
Mabrouk/Texas -

فعلا برهن التونسيون مرة أخرى على أنهم شعب واع و يستحق الكرامة و الحرية...إلى الأمام يا خضراء