ولي العهد الأسبق استذكر شقيقه بذكرى رحيله الـ 15
الحسن بن طلال: المؤامرات ضد الإقليم شكلت تحديات الحسين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استذكر ولي عهد السابق الأمير الحسن بن طلال، شقيقه الملك الراحل الحسين بن طلال مستعرضاً التحديات التي كان واجهها بكل عزيمة واقتدار.
قال الأمير الحسن بن طلال عندما "نستذكر الملك الحسين بن طلال رحمه الله فإننا نستذكر ظاهرة في العمل السياسي لم تُنصف، واذا اردنا رثاءه فإنني كما افهم الحسين لن يقبل ان يرثى بكلمات التملق وإنما بالاعتراف بفضله على الامة" وانا اوافق كل ما قاله بانه مواطن وشريف نسبا وخلقا. وكان الملك الحسين، أزاح شقيقه الأمير الحسن من ولاية العهد لصالح الملك الحالي عبدالله الثاني ابن الحسين قبل وفاته العام 1999بعد.
وقال الأمير الحسن في محاضرة له بدعوة من معهد الاعلام الاردني، الاربعاء، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الملك الحسين بن طلال، إن "المؤامرات التي كانت تحاك لهذا الاقليم شكلت التحدي الاكبر للحسين الذي بدأت رحلته منذ بدايات الدعوة إلى النهضة العربية".
وأضاف: "عندما اتحدث عن أخي الحسين فإنني اتحدث عن ملهمي ومعلمي وملهم عقود من مسيرة قضيناها معا في خدمة الصالح العام". وجال الأمير الحسن راعي منتدى الفكر العربي، في مراحل بناء الدولة مستعرضًا جل التحديات التي واجهها الحسين بكل عزيمة واقتدار رافعا شعار (الانسان اغلى ما نملك) مرسخا فكرة ان المواطن هو الهدف والغاية.
خيارات الحسين
وأشار خلال المحاضرة التي حضرتها الاميرة ريم علي مؤسسة المعهد ومجلس ادارة وطلبة المعهد وعدد من المسؤولين في المجال الاعلامي، إلى أنّ "خيارات الحسين كانت دائما تنسجم مع الإرادة الشعبية"، لافتا إلى أنّ "السياسة الاردنية تتأقلم مع الظروف وتدرك اهمية استقلالية صوت الاردن في المحيط العربي".
وفي معرض رده على اسئلة الطلبة، قال إن هناك فرقا كبيرا "بين الورقة الرابحة المخطط لها وبين المغامرة العشوائية" في إشارة إلى الحروب التي خاضها العرب مع اسرائيل دون تخطيط وتنسيق مشترك.
وتابع الأمير الحسن: "كان الحسين يعرف معنى ان نخطط نحن لمستقبلنا لا ان يخطط لنا، فجاء اقراره لخطط التنمية المحلية التي مكنت الاردن من الوقوف بوجه مآلات حرب 1967 مشيرا إلى أنّ فترة السبعينات، كما هي مرحلة الثمانينات شهدت التركيز على الداخل".
وخاطب الطلبة بالقول: "عليكم فهم الماضي لمعرفة الحاضر معبرا عن ألمه من غياب الذاكرة المدونة التي تمكننا من الاستمرار والابداع".
ودعا الحسن بن طلال إلى ضرورة مأسسة العمل العربي "للانتقال من مرحلة التذمر من وجود المواطن العربي على ارضنا إلى مرحلة الافتخار بالمقدرة على النهوض من جديد"، معتبرا ان ذلك من شأنه ان يسهم في تحقيق اهداف الالفية للتنمية.
اولويات
وأشار إلى ضرورة تبني خطط تستند إلى تحديد الاولويات والواقع، مبينا "أن هناك فرقا بين الخطط الآنية التي تتخذ لحماية المجتمعات المضيفة وبين الخطط الاقليمية المبنية على قاعدة معرفية سليمة انسانية واقتصادية".
ودعا ولي العهد الأسبق إلى تحديد الاولويات وتمييز المهم من الاهم وان نتعلم كيف ندير الموارد، وقال "لا ارى ابداعا دون فهم المعطيات الاساسية"، مبينا أن "مقاومة الفساد تكون بالحكومة الرشيدة التي تعني التواصل الانساني مع الناس".
ورأى أن تاريخ الاردن والمنطقة العربية بحاجة إلى اعادة كتابة بنظرة تحليلية وليس بنظرة سردية، وقال "كيف يمكن لنا ان نراقب ونتابع في ظل غياب قاعدة معرفية تستند إلى معلومات انسانية".
واعتبر الأمير الحسن انه آن الاوان للحديث عن تقرير المصير المؤسسي، ومواجهة هجرة راس المال، وتراجع النظام التعليمي، داعيا إلى ضرورة الاسهام في بناء حوار وطني اردني يستند إلى " نواميس ديمقراطية".
وفي الختام، دعا راعي منتدى الفكر العربي إلى ضرورة تفعيل ادوار الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات الثلاث لمواجهة تحديات متطلبات التنمية.