يانوكوفيتش كان سيستخدم القوة لو رفضت المعارضة الأوكرانية الاتفاق

وارسو: كشف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي مساء الجمعة ان الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش كان يستعد لاستخدام القوة لو رفضت المعارضة الاتفاق الذي تم التوصل اليه للخروج من الازمة.

وقال سيكورسكي للصحافيين لدى عودته من كييف الى وارسو "كانت لدينا مؤشرات على انه في حال فشل الاتفاق فان الرئيس كان يستعد لاستخدام القوات التابعة لوزارة الداخلية".

واضاف انه "فضلا عن ذلك، فان تحميل المعارضة المسؤولية عن الفشل (...) كان سيسهل عليه سياسيا اللجوء الى العنف. ولهذا السبب كانت الاجواء مشحونة الى هذه الدرجة"، في اشارة الى مقتطف من شريط فيديو صور خلسة ونشر على الانترنت يظهر جانبا من المفاوضات التي جرت حول هذا الاتفاق في فندق "كييف".

وفي هذا الشريط المصور يظهر سيكورسكي وهو يخاطب بعصبية واضحة احد قادة المعارضة الاوكرانية قائلا له "اذا لم توافقوا، ستطبق عندكم الاحكام العرفية، ستموتون جميعا".

وأضاف الوزير في معرض شرحه للصحافيين لما دار في تلك المفاوضات ان "الجو كان مشحونا للغاية. بعضكم تسنى له رؤية التسجيل. لم تكن تلك مناورة سياسية، بل كان ذلك تقييمي للوضع الذي يبدو الآن انه لم يعد بالامكان حدوثه، ولكن بعد ظهر اليوم كان وضعا حقيقيا للغاية".

ورحب الوزير البولندي من جهة ثانية ب"الدور البناء" الذي قام به الموفد الخاص لروسيا الى اوكرانيا فلاديمير لوكين، على الرغم من ان الاخير لم يوقع في النهاية على الاتفاق.

وقال "آمل ان تدعم روسيا هذا الاتفاق، ربما هي بحاجة الى مزيد من الوقت لدراسة هذه الوثيقة".

والاتفاق الذي وقع عليه طرفا الازمة مساء الجمعة في القصر الرئاسي في كييف بحضور ترويكا الوساطة الاوروبية لاخراج اوكرانيا من ازمة هي الاسوأ منذ استقلالها خلفت في ايامها الثلاثة الاخيرة لوحدها نحو 100 قتيل في اعمال عنف حولت وسط كييف الى ما يشبه ساحة حرب، ينص خصوصا على تقديم تنازلات كبيرة للمعارضة بينها اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية واجراء تعديلات دستورية.

الرئيس الاوكراني يتوجه الى معقله في شرق البلاد

افاد مسؤول دبلوماسي اميركي رفيع المستوى ان الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش توجه الجمعة الى معقله في شرق البلاد للمشاركة في اجتماع سياسي.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه انه "بحسب معلوماتنا وقد تحدثت قبل ساعة ونصف مع وزير الخارجية فان الرئيس يانوكوفيتش ذهب الى خاركيف في الشرق لحضور اجتماع يعقد هناك، والان وصل الى هناك".

واضاف "كما تعلمون فالامر ليس مستغربا بعدما قام بخطوات سياسية كبيرة ان يزور الشرق الذي يعتبر معقله".

وتأتي زيارة يانوكوفيتش لشرق البلاد بعيد ساعات على توقيعه اتفاقا مع المعارضة يهدف لاخراج البلاد من ازمة هي الاسوأ منذ استقلالها وخلفت في ايامها الثلاثة الاخيرة لوحدها نحو 100 قتيل في اعمال عنف حولت وسط كييف الى ما يشبه ساحة حرب.

ووقع يانوكوفيتش ومسؤولو المعارضة الاتفاق بحضور وسطاء اوروبيين في القصر الرئاسي في كييف بحضور الوسطاء الاوروبيين، ينص على تقديمه تنازلات كبيرة للمعارضة بينها اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية واجراء تعديلات دستورية.