مباحثات سياسية واقتصادية مع المالكي وزيباري
وزير خارجية الصين يبحث في بغداد إمكانية تسليح العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة رسمية الى بغداد اليوم لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين تتناول تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وإمكانية مساهمة الصين بتسليح العراق لدعمه في مواجهة عمليات عنف متصاعدة للجماعات المسلحة.
لندن: يجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي وانغ يي خلال زيارته الى العاصمة العراقية التي تستغرق يومًا واحدًا مباحثات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ومع رئيس الوزراء نوري المالكيحول سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات وتبادل الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة ما يتعلق منها بالازمة السورية، التي يدعو البلدان الى حلها بالطرق الدبلوماسية ورفض أي تدخل اجنبي في الاوضاع هناك، وكذلك نتائج مؤتمر جنيف 2 الاخير بين النظام السوري والمعارضة وتداعيات عدم توصل المؤتمر لنتائج على طريق حل الازمة.
وستتناول مباحثات يانغ يي مع المسؤولين العراقيين امكانية مساهمة الصين بتسليح العراق لدعم قواته الأمنية في مواجهة تصاعد عنف الجماعات المسلحة، الذي تشهده البلاد بشكل غير مسبوق، حيث يغرق العراق حاليًا منذ نيسان (ابريل) العام الماضي في دوامة عنف غير مسبوقة منذ النزاع الطائفي المباشر بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.
وقتل اكثر 580 شخصًا في اعمال العنف اليومية في البلاد منذ بداية شباط (فبراير) الحالي، بحسب حصيلة، استنادًا الى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل اكثر من 1500 شخص في هذه الاعمال منذ بداية العام الحالي.
وكان المالكي زار في تموز (يوليو) عام 2011 بكين على رأس وفد وزاري في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الصيني ون جيا باو استغرقت ثلاثة أيام دعا خلالها الشركات الصينية للعمل في العراق، فيما لفت المسؤول الصيني إلى اتجاه بلاده لتخفيض أو إلغاء الديون المترتبة على العراق ودعمه في مجلس الأمن للتخلص من العقوبات الدولية.
واتفق العراق والصين في شباط (فبراير) عام 2011 على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري خلال لقاء الرئيس العراقي جلال الطالباني وفداً حكومياً صينياً برئاسة نائب وزير الخارجية جاي جونز.
وتعتبر الصين حاليًا ثالث أقوى وأضخم منتج للسلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، لذلك يسعى العراق لبناء علاقة جادة معها في مختلف الاتجاهات في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية.
وشهدت العلاقات الصينية العراقية تطوراً سلسًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في 25 آب (أغسطس) عام 1958، وأوقفت الصين التبادلات الاقتصادية والعسكرية مع العراق وفقاً لقرار الأمم المتحدة منذ اندلاع أزمة الخليج في عام 1990 اثر احتلال العراق للكويت ثم أقامت بعض التبادلات الاقتصادية والتجارية مع العراق وفقًا لخطة تبادلات النفط مقابل الغذاء المقررة من مجلس الأمن.
والقى اندلاع حرب العراق في عام 2003 تأثيرًا سلبيًا على العلاقات الثنائية بين الصين والعراق، لكن عادت التبادلات بين البلدين إلى مرحلة طبيعية بعدها، وزار الرئيس طالباني الصين في اذار (مارس) عام 2004 كما زار بكين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الصين في يونيو (حزيران) عام 2007 .
وفي شباط (فبراير) عام 2011 زار نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون العراق وحضر اجتماعات الدورة الثانية للجنة السياسية المشتركة بين البلدين. ثم ترأس مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاوشيوي الوفد الصيني للحضور في اجتماع بغداد بشأن ملف إيران النووي والتقى مع زيباري. وكان شهر كانون الاول ( ديسمبر) عام 2012 قد شهد اعادة الأعمال القنصلية في سفارة الصين لدى العراق.
ويعتبر العراق رابع أكبر شريك تجاري للصين في الدول العربية، وفي عام 2012 بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 17.569 مليار دولار بزيادة 23.13% عن العام السابق .. فيما استوردت الصين 15.68 مليون طن من النفط الخام من العراق بزيادة 13.87% عن العام السابق.