قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع تبدد سياسة الرئيس الروسي وهزيمته بهروب حليفه يانوكوفيتش، صدرت تلميحات غربية تحذيرية حادة لموسكو من عدم التهور في شؤون جارتها أوكرانيا. سارعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للاتصال بنظيرها الروسي فلاديمير بوتين، لتحديد الموقف من التطورات الأوكرانية، مؤكدة على احترام استقرار وسيادة الدولة الأوكرانية.ومن جهتها، حذرت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس بطريقة غير مباشرة الرئيس الروسي من أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا واعتبرت القيام بهذه الخطوة "خطوة قاتلة". وقالت رايس "سيكون هذا خطأ جسيمًا". وأضافت: "انقسام البلاد ليس في مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة. عودة العنف وتصاعد الموقف لن يصبا في مصلحة أحد". وعندما سئل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن احتمال "إرسال روسيا دباباتها" للدفاع عن مصالح المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، حيث تضع موسكو اسطولها في البحر الأسود، قال لهيئة الاذاعة البريطانية "لن يكون من مصلحة روسيا حقاً أن تفعل أي شيء من هذا القبيل.. هناك العديد من مواطن الخطر وعدم اليقين".
خطوات بوتين وإلى ذلك، تساءل تقرير صحفي نشر في لندن عن خطوات بوتين المستقبلية إزاء ضغوط أوروبية متزايدة والمطالبة بعدم تصرف روسيا بطريقة متهورة بعد الإطاحة بحليفها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، إذ أن هناك تخوفاً من الأوروبيين بأن يقوم الرئيس الروسي بوتين بالتدخل عسكرياً في أوكرانيا. وتعهد الرئيس الموقت لأوكرانيا اولكسندر تيرتشينوف، الأحد، بإعادة بلاده على مسار الاندماج مع أوروبا بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو، في حين حذرت الولايات المتحدة روسيا من ارسال قواتها إلى أوكرانيا. وفي حين أكدت روسيا والاتحاد الأوروبي على ضرورة ألا يؤدي فراغ السلطة في كييف إلى تقسيم البلاد، قال الرئيس الموقت إن القيادة الجديدة في أوكرانيا ترغب في إقامة علاقات مع روسيا على "أسس جديدة من المساواة وحسن الجوار تعترف وتضع في اعتبارها الخيار الأوروبي لأوكرانيا".
تدخل عسكري وأشار تقرير لصحيفة (الغارديان) البريطانية إلى أن بوتين لم يتردد بالتدخل عسكرياً في جورجيا عام 2008، عندما هددت الأحداث فيها المصالح الروسية. وفي وقت سابق هذا الشهر كان مساعد بالكرملين حذر من أن موسكو قد تتدخل واتهم واشنطن بخرق معاهدتهما لعام 1994 التي ازالت روسيا بموجبها اسلحة نووية سوفيتية من أوكرانيا. وأوضح تقرير (الغارديان) أن مستقبل الأمن والتماسك السياسي في أوكرانيا يعتمدان على ردة فعل بوتين في الأيام القليلة المقبلة، ففي حال تصرف بحزم، فهناك تخوف من تحرك المعارضة المكبوتة في بلاده لتحاكي الثورة الأوكرانية، فموسكو ترى الدعم الأوروبي للإنقلاب في كييف "إهانة شخصية لقائدها المشاكس". وفي الختام، يتساءل التقرير إن كان بوتين سيقرر دعم الرئيس الأوكراني المعزول في محاولته اليائسة بالتمسك برئاسة البلاد وعمّا إذا كانت صفقة المساعدات لأوكرانيا البالغة قيمتها 15 مليار دولار اميركي وصفقة الغاز ستصمدان مع تغيّر القيادة في أوكرانيا.