رثى أبا خالد السوري في تسجيل صوتي
الجولاني يمهل داعش خمسة أيام لتتراجع عن غيّها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ظهر أبو محمد الجولاني، المسؤول العام لجبهة النصرة في بلاد الشام، في تسجيل صوتي يرثي فيه القيادي في الجبهة الإسلامية أبا خالد السوري، وجه خلاله إنذارًا أخيرًا لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
أمهل زعيم جبهة النصرة في سوريا ابو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي، الدولة الاسلامية في العراق والشام خمسة ايام للاحتكام الى "شرع الله"، متوعدا في حال رفضها، بقتالها في سوريا والعراق.
ويقول الجولاني في التسجيل: "ها نحن كجبهة نصرة نضع قيادة الدولة من جديد أمام اتباعها اولًا، وأمام الأمة ثانيًا على محك الشرع الحنيف لنحكم شرع الله على أنفسنا قبل أن نحكمه على الناس دون أي شرط أو قيد مسبق، وإن كانت الشروط التي ذكرتموها للتحاكم في اصلها شرعية لكن وضعها في غير موضعها هو باطل وغير شرعي، ففي الحديث عن نافع أن رجلًا عطس إلى جانب ابن عمر فقال الحمد لله والسلام على رسول الله، فقال ابن عمر وانا اقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال".
ويضيف الجولاني: "ريثما يتم ترتيب اجراءات المحكمة تتوقف كل العمليات العسكرية بيننا على حالها، وتلغى كل فتاواكم بتكفير الجماعات الجهادية، وتتقدمون بكل ما تملكونه من أدلة وبراهين أو حتى شبهات إلى العلماء المعتبرين كالشيخ ابي محمد المقدسي او ابي قتادة الفلسطيني او الشيخ سليمان العدوان، ثم نأخذ الفتوى من العلماء المعتبرين بحق هذه الجماعات وقتال من أولى، وما يقوله العلماء فهو يسري على الجميع ونحن ملتزمون بفتواهم ".
مهلة ايام وتكفير الائتلاف
ويتابع الجولاني: "ننتظركم أن تردوا بشكل رسمي وخلال خمسة ايام من تاريخ اعلان هذا التسجيل، وإن أبيتم فقد علمتم أننا صبرنا عليكم سنة كاملة من التعديات والتهم الباطلة وتشويه الصور دفعًا لمفسدة اعظم، وتنازلنا لكم عن الكثير من حقوقنا، وتعلمون أيضا المر العلقم الذي ذقتموه على ايدي رجال الشرقية، وتعلمون إننا إلى الآن لم نستنفر الجبهة ولم نترك موضعًا لقتال النصيرية كما فعلتم، ووالله لئن رفضتم حكم الله مجددًا ولم تكفوا بلاءكم عن الامة لتحملن الامة على الفكر الجاهل المتعدي ولتنفينه حتى من العراق، وانتم تعلمون مئات الاخوة الافاضل الذين ينتظرون اشارة من الامة في العراق".
ويقول الجولاني في التسجيل الصوتي نفسه: "نحن لا ننكر أن هناك جماعات ممن تقاتلكم قد وقعت في ردة وكفر، كحال الاركان والائتلاف ومن يقوم على مشروع الجيش الوطني الذي يسعى من خلاله لتثبيت حكومة علمانية والقضاء على مشروع اسلامي راشد، لكن الاغلب من الجماعات التي تقاتلكم لم يثبت انها وقعت في ردة او كفر، وأن كل ما تطرحونه تجاههم مجرد شبهات وبعض المحرمات التي وقعوا بها التي لا ترقى أن يسقط عليها حكم الردة وينسحب على الحكم قتال واسع تنشغل فيه الامة عن قتال الاعداء النصيرية والرافضة وها هي الجماعات التي كفرتموها على جهل واستبحتم دماءها تطالبكم بتحكيم شرع الله عليها وعليكم".
في ساحات الجهاد
يذكر أن "أبا الخالد السوري" واحد من أبرز قياديي حركة أحرار الشام ومرجعية الفصائل الاسلامية الجهادية جميعًا عدا تنظيم دولة العراق والشام. وأبو خالد السوري هو أبو عمير الشامي الذي قضى نحو اربعين سنة من عمره متنقلا في ساحات الجهاد، بدءًا من أفغانستان وصولًا إلى سوريا، مرورًا بالبوسنة والشيشان والعراق وغيرها .
تتطابق المصادر في القول إن أبا خالد السوري رفيق لمؤسس الجهاد العربي في أفغانستان أيام الشيخ عبد الله عزام، ثم أصبح الملازم لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في دار ضيافة الأنصار في بيشاور، لينتقل بعهدها إلى صفوف القتال في الشيشان، مرتبطًا بزعيم المجاهدين العرب المدعو خطاب، قبل أن يكون اليد اليمنى لأبي مصعب الزرقاوي في العراق، ومن بعده لأبي عمر البغدادي الذي تسلم قيادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وبعد قيام الثورة السورية، انضم إلى الفصائل الإسلامية المقاتلة هناك، بعد إفراج السلطات السورية عنه في العام 2011، بعيد إنطلاق الثورة.
مندوب له
كان زعيم القاعدة أيمن الظواهري سمى أبا خالد السوري ليكون مندوبًا له، للفصل في النزاعات التي نشأت بين داعش بقيادة أبي بكر البغدادي وجبهة النصرة بقيادة أبي محمد الجولاني، الامر الذي أظهر اسم ابو خالد إلى الاعلام بشكل كبير.
وحكم أبو خالد السوري بوجوب خروج جماعة البغدادي من سوريا، أو انضمامها تحت لواء الجولاني، وهو ما رفضته داعش التي اعتبرت أن الجولاني أحد جنود البغدادي، وأن البيعة له لا تنعقد إلا بموافقة البغدادي على ذلك وهو ما لم يكن، الأمر الذي أدى إلى نشوب حرب تصفية بين الفصائل الإسلامية كأحرار الشام التي ينتمي إليها أبو خالد السوري وجبهة النصرة وكتائب الفاروق والجبهة الإسلامية من جهة وبين داعش من جهة أخرى. وأخرج بيانًا بصوته حذر فيه من تطرف تنظيم الدولة الاسلامية وسعيه لإفساد الجهاد.