أخبار

محطة الأمير سلمان الثانية في الشرق الآسيوي بعد طوكيو

السعودية والهند توقعان اتفاقية تعاون في المجال العسكري

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وقعت السعودية والهند الثلاثاء اتفاقية تعاون بين البلدين في المجال العسكري تشمل التعاون في التدريب وتبادل الخبرات والزيارات بين العسكريين.

الرياض: وقعت السعودية والهند الثلاثاء اتفاقية تعاون بين البلدين في المجال العسكري تشمل التعاون في التدريب وتبادل الخبرات والزيارات بين العسكريين، وقعها من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ومن الجانب الهندي وزير الدولة لشؤون الدفاع جيت تندرا سين.

جاء ذلك خلال الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم بزيارة نائب رئيس الجمهورية الهندية الدكتور محمد حامد أنصاري. وقال الأمير سلمان: تنظر المملكة والهند برؤية مشتركة نحو تحقيق الرفاهية لشعبينا، وإحلال السلام والاستقرار لشعوب المنطقة.

وتأتي زيارة الأمير سلمان إلى الهند استمراراً للتعاون القائم بين البلدين. وجرى خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون الثنائي بين المملكة والهند والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين.

من جهته، أشاد نائب رئيس الجمهورية الهندية بالتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية، منوهاً بما يحظى به المغتربين الهنود في المملكة من اهتمام . وأكد أهمية مواصلة البلدين جهودهما المشتركة لمواجهة الخطر العالمي للتطرف والإرهاب.

وبعد زيارة تاريخية إلى اليابان، وصل الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأربعاء إلى العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة رسمية، وقد استقبله نائب رئيس الجمهورية في الهند محمد حامد أنصاري.

توطيد العلاقات

وبعيد وصوله إلى نيودلهي، أوضح الأمير سلمان أن زيارته تأتي حرصًا من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توطيد علاقات التعاون بين السعودية والهند في كافة المجالات، وتعزيز مساعي التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف الأمير سلمان: "شهدت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية، بعد الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بالأولى خادم الحرمين الشريفين للهند في العام 2006، والثانية مانموهان سينغ، رئيس وزراء الهند للسعودية في العام 2010، حيث أسستا لبرامج عمل مشتركة لتنمية العلاقات، تحرص قيادتا البلدين على تنفيذها تلبية لتطلعات الشعبين، بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".

فرصة اقتصادية

وفي إطار التفاعل الهندي مع هذه الزيارة، نقلت تقارير صحافية عن غوربال سينغ، المستشار الأول والمسؤول عن الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اتحاد الصناعة الهندي، تأكيده أن زيارة الأمير سلمان إلى الهند تعزز علاقات الصداقة والود العريقة بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية الثقافية، مشيدًا في حديث لصحيفة الشرق الأوسط بتطور العلاقات الاقتصادية السعودية الهندية، ومشيرًا إلى تضاعف حجم التجارة البينية بينهما ثلاث مرات في الخمس سنوات الأخيرة، لتكون السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند، بنحو 43.78 مليار دولار في العام المالي 2012 - 2013.

وبحسب سينغ، زيارة ولي العهد السعودي فرصة لاكتشاف وتنويع سلة التجارة البينية التي تعتمد اليوم بشكل اساسي على النفط والغاز، "فالنمو السريع الذي يشهده القطاع الخاص في السعودية يقدم فرصًا كثيرة وواعدة للطرفين، وهو ما نتطلع إلى تحقيقه من خلال الزيارة".

شكرًا أكيهيتو

وكان الأمير سلمان غادر اليابان الأربعاء، بعد زيارة التقى خلالها إمبراطور اليابان أكيهيتو، ورئيس وزرائه شينزو آبي، ونال فيها شهادة دكتوراه فخرية من جامعة أوسيدا، ووقع عددًا من اتفاقيات التعاون المشترك بين السعودية واليابان، وشدد على حرص السعودية على استمرار التشاور والتنسيق مع اليابان في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم، إقليميًا ودوليًا.

وشكر الأمير سلمان الإمبراطور الياباني أكيهيتو على ضيافته في رسالة هذا نصها: "يسعدني وأنأ أغادر دولتكم الصديقة، إثر انتهاء زيارتي، أن أعبر لجلالتكم عن بالغ الشكر ووافر التقدير والامتنان لما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. جلالة الإمبراطور، لقد أعطت هذه الزيارة والالتقاء بجلالتكم فرصة جديدة للتعبير عن متانة العلاقات بين بلدينا الصديقين، كما سمحت لي الفرصة بالاطلاع على التقدم الذي تعيشه بلادكم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف